ما الفرق بين الحال والصفة؟

في الآتي يمكنك التعرف على الفروقات ما بين الصفة والحال:


أولاً: من حيث التعريف

  • الحال: هو اسم يأتي مفسراً لهيئة صاحب الحال عند وقوع الفعل، وعادة ما يأتي جواباً لاسم الاستفهام (كيف)، على نحو:
  • جاء العامل مبتسماً ==> لو سألنا "كيف جاء العامل؟"، الإجابة: "جاء مبتسماً".
  • أصغى الطلاب منتبهين ==> لو سألنا "كيف أصغى الطلاب"، الإجابة: منتبهين.




وعليه، فكل من (مبتسماً - منتبهين) هي الحال، و(العامل - الطلاب) هي صاحب الحال على الترتيب.




  • الصفة: أو النعت هو ما دل على صفة في الموصوف، على نحو:
  • هذا منزل واسع.
  • هاتان صورتان جميلتان.
  • مررت برجلٍ عجوزٍ.




نلحظ أنّ (واسع - جميلتان - عجوز) هي صفة للموصوف؛ (بيت - لوحتان - رجل) على الترتيب.




ثانياً: من حيث الإعراب

  • الحال: هو اسم نكرة يأتي منصوباً دائماً، على نحو:
  • ذهب عليٌّ نشيطاً.
  • عليّ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
  • نشيطاً: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة.


  • جلس الطالب منصتاً.
  • الطالبُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
  • منصتاً: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة.


  • الصفة: أو النعت يدخل في باب التوابع؛ أي أنها تتبع ما قبلها بالعلامة الإعرابية، فإن كان ما قبلها منصوباً أتت منصوبة، وإن كان ما قبلها مرفوعاً أتت مرفوعة، على نحو:
  • هذا كتابٌ مفيدٌ:
  • كتاب: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
  • مفيد: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة.


  • قرأتُ كتابًا مفيدًا:
  • كتاباً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • مفيداً: نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة.


  • نظرتُ في كتابٍ مفيدٍ:
  • كتاب: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
  • مفيد: نعت مجرور وعلامة جره الكسرة.


ثالثاً: من حيث التطابق مع ما قبله

  • الحال: لا يتطابق الحال وصاحب الحال في أمرين:
  • التعريف والتنكير.
  • العلامة الإعرابية.

على نحو:

  • دخل المعلم الصف مبتسماً.
  • وصلت الفتاة مسرورةً.


فمن خلال المثالين السابقين نتبين أنّ:

  • في المثال الأول؛ صاحب الحال (المعلم) اسم معرفة، وهو مرفوع، بينما الحال (مبتسماً) اسم نكرة وهو منصوب.
  • في المثال الثاني؛ صاحب الحال (الفتاتان) اسم معرفة وهو مرفوع، بينما الحال (مسرورتين) اسم نكرة وهو منصوب.


بينما يشترك كل من الحال وصاحب الحال في:

  • النوع (التذكير والتأنيث).
  • العدد (المفرد، التثنية، الجمع).


وبالنظر إلى المثالين السابقين نتبين أنّ:

  • في المثال الأول؛ كل من صاحب الحال (المعلم) والحال (مبتسماً) جاء لفظاً مذكراً ومفرداً أيضاً.
  • في المثال الثاني؛ كل من صاحب الحال (الفتاتين) والحال (مسرورتين) جاء لفظاً مؤنثاً ومثنى.


  • الصفة: يشترك كل من النعت والمنعوت في أربعة أمور:
  • التعريف والتنكير.
  • التذكير والتأنيث.
  • الإفراد والتثنية والجمع.
  • الإعراب.


والجدول الآتي أمثلة مع توضيح أوجه التطابق ما بين النعت والمنعوت:


الجملة
المنعوت
النعت
أوجه التطابق
تفتحت الوردة الجميلة
الوردة
الجميلة
التعريف، التأنيث، الإفراد، الرفع.
جلست في المطعم الفاخر.
المطعم
الفاخر
التعريف، التذكير، الإفراد، الجر.
عثرت على طائرين غريبين
طائرين
غريبين
التنكير، التذكير، التثنية، الجر.
اشتريت بساطين شرقيين.
بساطين
شرقيين
التنكير، التذكير، التثنية، النصب.


الخلاصة

نستنتج مما سبق أنّ:

يأتي الحال نكرة دائماً وصاحب الحال يأتي معرفة، بينما قد تأتي الصفة نكرة أو معرفة، وذلك بحسب المنعوت.


على سبيل المثال:

  • شاهد علي السيارةَ مسرعةً ==> صاحب الحال (السيارة) معرفة، والحال (مسرعة) نكرة، وتعرب مسرعة: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • شاهد علي السيارةَ المسرعةَ ==> المنعوت (السيارة) معرفة، والصفة (المسرعة) معرفة، وتعرب (مسرعة): نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة.