الحال: أنواعه، وإعرابه

الحال وصف منصوب يُؤتى به لبيان حالة الموصوف به، أي صاحبه، عند حصول عمل عامله، ومثال ذلك (نام الطفل مبتسماً)، فلو سألت كيف نام الطفل؟ سيكون الجواب بأنّه نام مبتسماً، فكلمة (مبتسماً) دلّت على حالة الطفل عندما نام، وتضم الجملة التي تشمل على الحال ثلاثة حدود: وهي الكلمة الدالة على الحال وهي في المثال (متبسماً)، وصاحب الحال، وهو الذي تبيّن الحال هيئته عند حصول عمل عامله، وهو (الطفل) في الجملة، والحد الثالث هو عامل الحال ويدل غالباً على فعل وهو الفعل (نام) في الجملة السابقة.^[١]

أنواع الحال

للحال ثلاثة أنواع، وهي الحال المفرد، والحال الجملة (جملة اسمية، وجملة فعلية)، والحال شبه الجملة (ظرفاً، وجاراً ومجرور)،^[٢] وفيما يلي تفصيل لكلّ نوع:

• الحال المفرد: وهو أن يكون الحال كلمة مفردة (لا تكون جملة أو شبه جملة) سواء عبّرت عن مفرد أو مثنى أو جمع،^[٣] وذلك كما في جملة (رَجَعَ القائدُ مَنْصُوراً) فكلمة (مَنْصُوراً) حال مفردة بيّنت حالة الفاعل وهو القائد عندما رجع، وفي جملة (حضرَ الفائزين مستبشرين) دلّت كلمة (مستبشرين) على حال مفرد وقد عبّرت عن جمع وهو (الفائزين).

• الحال الجملة: يتكوّن من جملة سواءً كانت جملة اسمية أو جملة فعلية، والجملة الفعلية قد تتصدّر بفعلٍ ماضٍ أو مضارع، وقد تكون مثبتة أو منفية، ويُشترط في الجملة التي تقع حالاً ثلاثة شروط وهي كما يلي:^[٣][١]
• أن تكون الجملة خبرية، فلا تكون إنشائية؛ أي تعجبية، أو طلبية، أو نفي أو استفهام.
• أن لا تكون مُصدّرة بعلامة استقبال مثل (حرف السين) أو (سوف) أو (لن) أو أدوات الشرط.
• أن تشمل على رابط يربطها بصاحب الحال، وقد يكون الرابط ضميراً في الحال نفسه يعود إلى صاحب الحال كأن تقول: (سمعتُ الديكَ يصيح) فالضمير الذي يعود على الفاعل في كلمة (يصيح) هو ما دلّ على الرابط، وقد يكون الرابط هو واو الحال كما في (سرتُ والليُل مظلمُ)، وقد يكون الرابط كلاٍّ من الضمير وواو الحال معاً كم في (سار أحمد وظهره منحنٍ) فالرابط هنا واو الحال، وضمير الغائب العائد على أحمد في (ظهره).^[٢]

• شبه الجملة: قد يقع الحال شبه جملة، سواء أكانت من الجار والمجرور، أو ظرفاً، ويُشترط في كلٍّ منهما أن يكونا تامّين، ويُقصد بذلك أن يقدّمان معنىً مع صاحبها وعاملها، فعندما تقول (رأيتُ الهلال بين الغيوم) فإنّ ظرف المكان (بين) يكون في موضع الحال من الهلال، ويكون صاحب الحال لشبه الجملة معرفة.^[٤]

إعراب الحال

بالرجوع إلى تعريف الحال يتبيّن أنّ الحال دائماً دائمًا يأتي منصوباً، وكما هو معروف فإنّ علامات النّصب هي: الفتحة إذا كان مفرد أو جمع تكسير، والياء إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالم، ويُنصب بالكسرة بدلًا عن الفتحة إذا كان جمع مؤنث سالم، وفيما يتعلّق بالحال عندما يكون جملة (جملة فعلية أو اسمية) أو شبه جملة فيكون في محل نصب حال،^[٤][١] والأمثلة التالية توضح المقصود:

تدريبات

تدريب (1) استخرج/ي الحال في الجمل التالية، وبيّن/ي نوعه:

تدريب (2): أعرب/ي الجمل التالية: