الجملة الاسمية هي التي تبدأ باسم وتتكون من مبتدأ مرفوع + خبر مرفوع، مثل: الطقسُ جميلٌ، وقد تدخل على الجملة الاسمية ما يسمى بالنواسخ فتغير إعرابها، أي تنسخ حكم المبتدأ والخبر، فبدلًا من أن كانا مرفوعين، ترفع أحدهما، وتنصب الآخر، وثمة نوعانِ من النواسخ، النوع الأول: النواسخ الفعليّة، وهي كان وأخواتها، فترفع المبتدأ ويُسمى اسمها، وتنصب الخبر ويُسمى خبرها على نحو (كان الطقسُ جميلًا)، والنوع الثاني: نواسخ حرفيّة، وهي إنَّ وأخواتها، فتنصب المبتدأ ويُسمى اسمها، وترفع الخبر ويُسمى خبرها، على نحو (إنَّ الطقسَ جميلٌ)، وفي هذا المقال شرح مُفصّل عن إنَّ وأخواتها.


تعريف إنَّ وأخواتها

هي حروف ناسخة، تدخل على الجملة الاسميّة التي تتكون من (مبتدأ + خبر)، فتنصب المبتدأ ويُسمى اسمها، وتُبقي الخبر مرفوعًا ويُسمى خبرها -كما أشير سابقاً-، ويُطلق عليها أيضًا اسم الأحرف المشبهة بالفعل، وهذا هو سبب إعمالها (أي إنّها تُحدث تغييرًا على الجملة الاسميّة)؛ لأنَّها تتشابه مع الأفعال في بعض الأمور، منها:[١]

  • مبنيّة على الفتح (إنَّ) كالأفعال الماضية (درسَ).
  • تتصل بها الضمائر (إنني، إنَّك)، كما تتصل بالأفعال (سرَّني، سرَّك).
  • تفيد معانٍ عادةً تفيدها الأفعال، مثل: التوكيد والاستدراك والتمنّي والترجّي.
  • تختص هذه الحروف بالأسماء فلا تدخل على غيرها، كما أنَّ الأفعال تختص بالأسماء ولا تدخل على غيرها.

انظر إلى الجدول التالي الذي يوضح عمل إنَّ وأخواتها، والمعنى الذي يفيده كلّ منها:[٢][٣]


إنَّ واخواتها
المعنى الذي تفيده
الجملة الاسميّة
جملة إنَّ وأخواتها
إنَّ
التوكيد (توكيد نسبة الخبر إلى الاسم)
العدلُ أساسُ النظامِ.
إنَّ العدلَ أساسُ النظامِ.
أنَّ
التوكيد. ولا بدَّ أنْ يتقدمها كلام
الامتحانُ قريبٌ.
علمتُ أنَّ الامتحانَ قريبٌ.
كانَّ
التشبيه (تشبيه معنى الاسم بالخبر)
النهارُ طويلٌ
كأنَّ االنهارَ طويلٌ.
لكنَّ
الاستدراك (أي لتثبت لما بعدها حكمًا مخالفًا لحكم ما قبلها)
الانتصارُ ممتعٌ.
قد يكون الطريقُ شاقًا، لكنَّ الانتصارَ ممتعٌ.
ليت
التمني (طلب المستحيل حدوثه أو المتعذر حصوله عادةً).
السلامُ سائدٌ.
ليت السلامَ سائدٌ.
لعلَّ
التوقع، وقد يكون التوقع لأمر محبوب فيُسمى "الرجاء"، وقد يكون لأمر مكروه فيُسمى "الإشفاق".
المحصولُ وفيرٌ.
السعرُ رخيصٌ.
لعلَّ المحصولَ وفيرٌ.
لعلَّ السعرَ رخيصٌ.
لا
للنفي
السعادةُ دائمةٌ.
لا سعادةَ دائمةٌ.


إضاءة:[٣]

  • تُحذف لام لعلَّ الأُولى أحيانًا، مثل: علَّ النصرَ قريبٌ.
  • إذا كان خبر كأنَّ جامدًا فهي تفيد التشبيه، مثل: كأن محمدًا أسدٌ، أمَّا إذا كان خبرها مشتقًا فتفيد الظن، مثل: كأنَّك فاهمٌ.
  • إذا اتصلت ب ليت ياء المُتكلم، اقترنت بها نون تُسمى نون الوقاية، مثل: ليتني طويلٌ.


تدريب: أدخِل إحدى أخوات إنَّ على الجمل الآتية، مع إحداث التغيير المناسب على أواخر الكلمات:


الجملة الاسمية
جملة إنَّ وأخواتها
الدراهمٌ كثيرةٌ.
ليت الدراهمَ كثيرةٌ.
الشتاءُ مُقبِلٌ.

الدرسُ سهلٌ.

السيارةُ سريعةٌ.

الخيرُ دائمٌ.

ليلى فراشةٌ.


كيفية إعراب جملة إنَّ وأخواتها

انظر إلى الجملة الاسمية التالية: الولدُ مهذبٌ، تتكون هذه الجملة من الولد وهو (مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره)، ومهذبٌ (خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره)، عند دخول إنَّ أو إحدى أخواتها على هذه الجملة الاسمية فإنها تجعل المبتدأ منصوبًا وتجعله اسما لها، وتُبقي خبر المبتدأ مرفوعًا، لكنها تجعله خبرًا لها، فتصبح الجملة إنَّ الولدَ مهذبٌ، وتُعرب كالتالي:

  • إنَّ: حرف (توكيد) ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. (جميع الحروف الناسخة لها نفس الإعراب، فقط الاختلاف بالمعنى الذي تفيده).
  • الولدَ: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • مهذبٌ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.


إذًا اسم إنَّ واخواتها دائمًا منصوب، وعلامة نصبه كما يلي:


الفتحة الظاهرة
إنَّ الشمسَ ساطعةٌ.
الفتحة المُقدرة
ليت صديقي مخلصٌ.
الياء في المُثنى
لعلَّ الوالدين يعودان.
الياء في جمع المُذكر السالم
إنَّ المخلصين شرفاء.
الألف في الأسماء الخمسة
إنَّ ذا الأخلاق محبوبٌ.
الكسرة في جمع المؤنث السالم
كأنًّ صفحاتِ الماء مرآةٌ.


وخبر إنَّ وأخواتها دائمًا مرفوع، وعلامة رفعه كما يلي:


الضمة الظاهرة
إنَّ أبي كريمٌ.
الضمة المُقدرة
أحبك ولكنك خصمي.
الألف في المُثنى
ليت المجدّيْنِ فائزان.
الواو في جمع المُذكر السالم
لعلَّ المهاجرين عائدون.
الواو في الأسماء الخمسة
إنَّ معلمنا ذو علم غزير.



قد يأتي خبر إنَّ وأخواتها:[٤]

  • اسمًا ظاهرًا: نحو إنَّ الجوَ حارٌ.
  • شبه جملة: إما ظرف أو جار ومجرور، مثل: إنَّ الكتابَ فوقَ الطاولةِ - لا رجلَ في البيتِ.
  • جملة اسميّة أو جملة فعليّة: مثل: إنَّ البيت غرفهُ كبيرةٌ - ليت الشبابَ يعودُ يومًا.


*إضاءة* إذا اتصل ضمير بإنَّ وأخواتها فإنَّه يُعرب ضمير متصل مبني في محل نصب اسم إنَّ.


نماذج إعرابية


الجملة
الإعراب
إنَّ العلمَ نورٌ.
إنَّ: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
العلمَ: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
نورٌ: خبر إنَّ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.

علمتُ أنَّ الخيرَ منتصرٌ.
أنَّ: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الخيرَ: اسم أنَّ منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على آخره.
منتصرٌ: خبر أنَّ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
المادةُ صعبةٌ لكنَّ الامتحانَ سهلٌ.
لكنَّ: حرف استدراك ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الامتحانَ: اسم لكنّّ منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
سهلٌ: خبر لكنَّ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهرعلى أخره.
ليتَ الأخوينِ مُتحابانِ.
ليتَ: حرف تمني ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الأخوين: اسم ليتَ منصوب وعلامة نصبه الياء لأنَّه مُثنى.
مُتحابانِ: خبر ليتَ مرفوع وعلامة رفعه الألف لانَّه مُثنى.
إنَّ الطرقاتِ واسعةٌ.
إنَّ: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الطرقاتِ: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنَّه جمع مؤنث سالم.
واسعةٌ: خبر إنَّ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
إنَّ منيرًا يتوتَّرُ من الضوضاء.
إنَّ: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
منيرًا: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
يتوتَّرُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره،
والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة الفعليّة في محل رفع خبر إنَّ.
لكنَّهُ مع سمير.
لكنَّه: لكنَّ: حرف استدراك ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والهاء: ضمير متصل مبني في محل نصب اسم لكنَّ.
مع سميرٍ: مع: حرف جر، سميرٍ: اسم مجرور بتنوين الكسر، وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر لكنَّ.

إنَّ الذي يخدمُ الناسَ محبوبٌ.
إنَّ: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الذي: اسم موصول مبني في محل نصب اسم إنَّ.
والجملة الفعليّة (يخدم الناسَ) صلة موصول لا محل لها من الإعراب.
محبوبٌ: خبر إنَّ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.


تقديم خبر إن وأخواتها على الاسم

جواز تقديم خبر إنَّ

بشرط أنْ يكونَ الاسم معرفةً والخبر ليس مفردًا ولا جملة، بل شبه جملة (ظرفًا أو جارًا وجرورًا)، مثل: إنَّ في التأني السلامةَ، حيث إنَّ الاسم المؤخر السلامة مُعرف بأل التعريف، والخبر المُقدم هو شبه الجملة من الجار والمجرور (في التأني)، فيجوز بهذه الحالة تأخير الخبر (إنَّ السلامةَ في التأني) أو تقديمه ولمزيد من التوضيح انظر للمثال الإعرابي التالي:[٥]


الجملة
الإعراب
إن في العجلةِ الندامةَ.
إنَّ: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
في: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
العجلةِ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر إنَّ مُقدم جوازًا.
الندامةَ: اسم إنَّ مؤخر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.


*إضاءة*

لا يجوز تقديم اسم أو خبر إنَّ وأخواتها عليها، وذلك بسبب ضعفها في العمل، فهي ليست أفعال، ولا من لفظها، وسبب إعمالها أنَّها شبيهة بالأفعال، لذلك لا يجوز أنْ نقول: زيدًا إنَّ قائمٌ، ولا قائمٌ إنَّ زيدًا.[٦]

وجوب تقديم خبر إنَّ

فلا تُعد الجملة صحيحة إلَّا بتقديم الخبر على الاسم، وذلك في الحالتين التاليتين:[٧]

  • إذا كان الخبر شبه جملة والاسم نكرةً غير مخصصة بوصف أو إضافة (أي أن لا يتبع الاسم النكرة صفة تصفه أو مضاف إليه)، مثل:


الجملة
الإعراب
إنَّ في المطالعةِ فائدةً.
إنَّ: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح.
في: حرف جر مبني على السكون.
المطالعةِ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر إنَّ مُقدم وجوبًا.
فائدةً: اسم إنَّ مؤخر منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

لعلَّ عند الغائبِ عذرًا.
لعلَّ: حرف توقع ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
عندَ: ظرف زمان مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
الغائبِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وشبه الجملة الظرفية في محل رفع خبر لعلَّ مُقدم وجوبًا.
عذرًا: اسم لعلَّ مؤخر منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.


  • إذا كان الخبر شبه جملة، واتصل بالاسم ضمير يعود على بعض الخبر، مثل: علمتُ أنَّ في الحقلِ مالكَه، فضمير (الهاء) الذي يتصل بالاسم يعود على بعض الخبر (الحقل)، فلا يجوز أنْ يعودَ الضميرُ على شيءٍ متأخرٍ عنه في اللفظ (الضمير يعود على شيء قبله وليس بعده)، وكذلك في جملة:


الجملة
الإعراب
إنَّ في الدار صاحبَها.
إنَّ: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح.
في: حرف جر مبني على السكون.
الدارِ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر إنَّ مُقدم وجوبًا.
صاحبَها: اسم إنَّ مؤخر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف،
والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.


بعض المسائل المتعلقة بإن وأخواتها

وجوب كسر همزة إنَّ

يجب كسر همزة إنَّ في المواضع التالية:[٨]


الموضع
مثال
إذا وقعت في أول الكلام
إنَّ المثابرةَ أساسُ النجاحِ.
إذا وقعت في أول جملة صلة الموصول
جاء الذي إنَّه صادقٌ.
إذا وقعت جوبًا للقسم، وفي خبرها لام.
والله إنَّ زيدًا لقائمٌ.
إذا وقعت بعد القول
قال المتهمُ إنِّي بريءٌ.
إذا وقعت في أول جملة الحال
قابلتُهُ وإنَّه يستعدُ للسفر.
إذا وقعت بعد حيثُ
يسكنُ الناسُ حيثُ إنَّ الخدماتِ متوفرةٌ.
إذا وقعت بعد ألا الاستفتاحيّة
ألا إنَّ زيدًا قائمٌ.
إذا وقعت بعد فعل من أفعال القلوب، وفي خبرها لام
علمتُ إنَّ زيدًا لقائمٌ.


*إضاءة*

أفعال القلوب: سُميَّت بذلك لأنَّها تُدرك بالقلب والإحساس الباطن، مثل: علمت، حسبت، ظننت، رأيت، وجدت، خِلْت، زعمت.


وجوب فتح همزة إنَّ

يجب فتحها إذا أمكنَ تأويلها مع جملتها بمصدر مرفوع أو منصوب أو مجرور،[٩] وفيما يلي بعض الأمثلة:


الحالة
الجملة
المصدر المؤول
في محل رفع فاعل
سرني أنَّك ناجحٌ.
سرني نجاحك.
في محل نصب مفعول به
علمتُ أنَّك صالحٌ.
علمتُ صلاحك.
في محل جر مضاف إليه
حضرَ يومَ أنَّك مرضت.
حضرَ يومَ مرضِكَ.


اتصال ما الزائدة (الكافة والمكفوفة) بإنَّ وأخواتها

إذا اتصلت ما بإنَّ وأخواتها أبطلت عملها (أي لم تعدْ حرفًا ناسخًا، فلا تُحدث أي تغيير على الجملة الاسميّة)، باستثناء ليتما، يجوز إعمالها أو عدم إعمالها (إهمالها)،[١٠] فنقول: إنَّما محمدٌ جالسٌ. (محمدٌ: مبتدأ مرفوع، جالس: خبر المبتدأ مرفوع)، ولا نقول: إنَّما محمدًا جالسٌ، لكن يجوز لنا القول ليتما الامتحانُ سهلٌ ( عدم إعمال ليت -إهمالها-)، أو ليتما الامتحانَ سهلٌ (إعمال ليت).


تدريب: صحح الخطأ في الجمل التالية -إن وُجد-:


الجملة
الخطأ
الصواب
التعليل
إنَّما المؤمنين إخوةٌ.



ليتما السعادةَ دائمةٌ.



كأنَّما النسرَ طائرةٌ.




العطف على اسم أو خبر إنَّ وأخواتها

  • إذا جاء المعطوف بين اسم إنَّ وأخواتها وخبرها وُجِبَ نصبه عند جمهور النحويين، وقلة منهم أجازوا الرفع، مثال: إنَّ محمدًا وعليًا طالبانِ خلوقانِ. فقد توسط المعطوف (عليًا) بين اسم إنَّ (محمدًا) وخبرها (طالبان) فوجب نصب المعطوف.
  • إذا جاء المعطوف بعد الاسم والخبر جاز الرفع أو النصب، ولكنَّ النصب أرجح لعطفه على اسم إنَّ، بينما الرفع على اعتباره أنَّه مبتدأ حُذِفَ خبره، مثال: إنَّ الإيمانَ إصلاحٌ للمجتمعِ والعلمَ - إنَّ الإيمانَ إصلاحٌ للمجتمعِ والعلمُ.[١١]


تخفيف النون في إنَّ، أنَّ، لكنَّ، كأنَّ

يجوز التخفيف بحذف النون الثانية المفتوحة، وإبقاء الأُولى الساكنة، وحكم إعمالها بعد التخفيف كالتالي:

  • إذا خُففت (إنَّ) جاز الإعمال أو الإهمال، والإهمال أرجح في كلام العرب:[١٢]

مثل: الإعمال (إنْ جريرًا لشاعرٌ أموي كبير)، (إنْ أبا حنيفة لإمامٌ عظيم)، والإهمال (إنْ جريرٌ لشاعرٌ أموي كبير)، (إنْ أبو حنيفة لإمام عظيم).

وإذا أُهملت مع دخولها على جملة اسميّة، يجب أنْ يكونَ اسمها قبل إهمالها اسمًا ظاهرًا لا ضميرًا، مثل: إنْ بغدادُ لبلدٌ تاريخي مشهور، وتدخلَ اللام الفارقة على خبر المبتدأ؛ لتدلَ على أنَّها مخففة، مثل: إنْ المدرسةُ لطلابها مجتهدون.

  • إذا خففت (لكنَّ) وُجِبَ إلغاء عملها لزوال اختصاصها بالجملة الاسميّة، فنقول: ما قامَ زيدٌ لكنْ عليٌّ قائمٌ (جاء بعد لكن اسم "عليٌّ")، ويجوز أنْ يليها فعل بعد التخفيف، فنقول: ما قامَ زيدٌ لكنْ قامَ عليٌّ. (قامَ: فعل).[١٣]
  • إذا خُففت (أنَّ) و (كأنَّ) وُجِبَ إعمالهما، واسمهما لا يكون إلا ظاهرًا، على نحو: يعجبني أنْ زيدًا قائمٌ - كأنْ زيدًا قائمٌ.[١٣]


دخول لام التأكيد على خبر إنَّ أو اسمها

  • يجوز أنْ تدخلَ لام مفتوحة تفيدُ التأكيد على خبر إنَّ فقط (دون أخواتها)، مثل: إنَّ سميرًا لمجتهدٌ.
  • وبجوز أنْ تدخلَ على اسم إنًّ بشرط أن يتأخر عن الخبر، مثل: (وإنَّ لك لأجرًا غير ممنون)،[١٤] ولا يتأثر الإعراب بشيء، فقط تقول اللام للتأكيد.[١٥]


المراجع

  1. أبي الفتح عثمان بن جني، شرح اللمع في النحو، صفحة 154. بتصرّف.
  2. محمد عيد، النحو المصطفى، صفحة 286. بتصرّف.
  3. ^ أ ب فؤاد نعمة، ملخص قواعد اللغة العربية، صفحة 39. بتصرّف.
  4. فؤاد نعمة، ملخص قواعد اللغة العربية، صفحة 41. بتصرّف.
  5. عباس حسن، النحو الوافي، صفحة 538. بتصرّف.
  6. أبي الحسن علي بن مؤمن، شرح جمل الزجاجي الجزء الأول، صفحة 440. بتصرّف.
  7. فؤاد نعمة، ملخص قواعد اللغة العربية، صفحة 41. بتصرّف.
  8. محمد مخيى الدين عبد الحميد، شرح ابن عقيل، صفحة 353. بتصرّف.
  9. محمد محيى الدين عبد الحميد، شرح ابن عقيل، صفحة 350. بتصرّف.
  10. فؤاد نعمة، ملخص قواعد اللغة العربية، صفحة 42. بتصرّف.
  11. محمد محيى الدين عبد الحميد، شرح ابن عقيل، صفحة 375. بتصرّف.
  12. عباس حسن، النحو الوافي، صفحة 673. بتصرّف.
  13. ^ أ ب أبي الحسن علي بن مؤمن، شرح جمل الزجاجي الجزء الأول، صفحة 436. بتصرّف.
  14. سورة القلم، آية:3
  15. فؤاد نعمة، ملخص قواعد اللغة العربية، صفحة 43. بتصرّف.