ينقسم الاسم في اللغة العربية إلى عدة تصنيفات ومن ضمنها التنكير والتعريف، فكلّ اسم إمّا أن يكون نكرة، وإمّا أن يكون معرفة، سواء أكان اسماً مُعرباً أم مبنيّاً، ولكلٍّ منهما أغراضه ودلالاتهِ وأحكام لا يتجاوزها الطرف الآخر وفيما يلي شرح لهما مع توضيح أنواع المعارف والنكرات بالأمثلة.[١]


المعرفة

المعرفة اسم يدل على شيء معين، ويكون هذا الشيء متميزاً ببعض الأوصاف والعلامات التي لا يشاركه فيها غيره، كأن نقول: (كتبتُ الرسالةَ)، أو (سمعت تغريد عصفوري)، أو(سقطَ منزلٌ في شارعنا)، فكلٍ من الألفاظ (الرسالةَ)، (عصفوري)، (شارعنا)، تسمّى (معرفة)، وكلّ منها يدل على شيء معين نعرفه، بحيث لا يختلط في ذهننا بغيره من الأشياء.[٢][٣]


أنواع المعرفة

للمعارف سبعة أنواع، وهي كما يبيّنها الجدول التالي:[١][٤][٢]


النوع
توضيح
مثال
الضمير (سواء أكانَ مستتراً أم بارزاً)
الضمير المستتر، نحو:
جاء مسرعاً، فهنا الضمير مستتر تقديره هو.
الضمير البارز:
سواء دلّ على المتكلم، أو المخاطب، أو الغائب.
(مثل: ضمير المتكلم (أنا)، وتاء المخاطب في فعلتَ، فعلتِ، وهو (للغائب)، وأنت، أنتما...)
أنتَ تُكلّمني (هذه الجملة تحتوي على ثلاثة ضمائر، وهي: الضمير المستتر (تقديره أنتَ) وياء المتكلم، والضمير المنفصل (أنت))
نحن لا نتأخّر في الصباح
هو يحبُّ اللعب
العَلَم
هو اسم معرفة سمّي به شخص أو مكان أو حيوان أو أي شيء آخر
(محمد، عمّان، دجلة، زينب، أسد)
محمدٌ في المنزل
لندن من المدن الأوروبية
تشتهر أسوان بجودة الهواء
اسم الإشارة
أسماء تدل على معين مشار إليه
(هذا، هؤلاء، هذه، تلك، هاتان...)
تلك الفتاة جميلةٌ
هذه حُجرةٌ واسعةٌ
هؤلاء طلابٌ متميّزون
الاسم الموصول
اسم معرفة يتعين المقصود منه بجملة بعده تسمى صلة
(الذي، التي، اللذان، اللتان، اللذين...)
جاء الذي أحبّه
أحب الذين علموني
رأيت اللائي يعملنَ في المدرسة
المبدوء بـ (أل) المُعّرفة
أي: التي تفيد التعريف (الكتاب، القلم، الرجل، المدينة)، إذا كانت هذه أشياء معينة
ذهبتُ إلى المدرسةِ
جلستُ في الحديقةِ
الكتاب الذي قرأته مفيد
المضاف إلى معرفة
هنا يُشترط أن يكون المضاف قابلًا للتعريف.
طالبُ العلمٍ
مدينةُ دمشقَ
كتابُ العلوم
إذ إنّ كلاً من (طالب، مدينة، كتاب) هي مضافة إلى معارف.
النكرة المقصودة من بين أنواع المنادى
هنا يشترط أن تُنادي واحدًا معينًا، أي تتّجه إليه بالنداء، وتقصده دون غيره
 يا شُرْطيّ، يا حارس (هنا حارس وشرطي وحدهما يعتبران نكرة لا يدلان على شخص معين بذاته، لكن عند النداء تصبح معرفة، إذ إنك تقصد حارساً أو شرطياً بعينه.


النكرة

النكرة هو الاسم الذي لا يدل على مسمّى معين، بل على عموم،[٤]فهو خالٍ من التحديد الذى يجعل المدلول مقصوراً على فرد مُتميِّز من غيره، مستقل بنفسه؛ لا يختلط وسط أفراد أخرى تماثله، فلو قلنا: (ركب صديقي جواداً) أو (عاقب المدرس تلميذاً)، أو (قرأتُ كتاباً)، فكلٍ من الألفاظ (جواداً)، (تلميذاً)، (كتاباً)، تسمّى (نكرة)، وكلّ منها يدل على شيء عام، فكلمة (جواد) مثلاً نفهم منها أيُّ جواد لا جواداً بعينه، وكذلك كلمتا (تلميذ) و(كتاب) فهما لا يدلّان على تلميذ أو كتاب بعينهما.[٢][٣]


علامات النكرة

للنكرة علامات تُعرف بها، وهي كما يلي:[٣]

  • أن يقبل الاسم دخول (أل) التعريف ويتأثر بها: أي يُزيل ما كان فيها من الإبهام والشيوع، ويزيد من تعيينها، ككلمة (رجل) هي نكرة، وعند دخول (أل) التعريف تصبح (الرجل) أي معرفة، ومن الألفاظ التي لا تقبل دخول (أل) التعريف ولا تؤثر فيها التعريف اسم (عباس)، فعند دخول أل التعريف عليه يصبح (العباس)؛ هنا دخول أل التعريف عليه لم تؤثر فيه، لأنه كان معرفة قبل دخلوها عليه.
  • أن يقع موقع ما يقبل أل: فهناك بعض الكلمات التي لا تصلح لدخول (أل) التعريف عليها بشكلٍ مباشر، لكنّها تدخل على كلمة أخرى بنفس معناها، بحيث يجوز أن تحل كل واحدة منهما مكان الأخرى، دون أن يتغيّر أي شيء من معنى الجملة، ومثال ذلك؛ كلمة (ذو) التي بمعنى (صاحب)، كما في جملة: (جاءني ذو مال) أي؛ (صاحب مال) فـ (ذو) نكرة، وهي لا تقبل (أل) التعريف، لكنّها واقعة موقع (صاحب)، وصاحب تقبل أل التعريف، نحو: الصاحب.


أنواع النكرة

تُقسم النكرة إلى نوعين، وهما كما يلي:[١]

  • النكرة العامة: وهذا النوع عام أي أنّه لا يشير إلى أيّ تخصيص فهي نكرة محضة، وبهذا المعنى فإنّها تكون بعكس المعرفة تماماً، كأن تقول: (اشتريتُ حقيبةً)، (شاهدتُ فيلماً).
  • النكرة الخاصة، أو المختصة: يقترب هذا النوع في دلالته من المعرفة، ولذلك يمكن أن تُعامل معاملتها، وذلك يعني أنّه يمكن أن تكون النكرة مبتدأ أو صاحباً للحال أو غير ذلك من الحالات التي لا يمكن أن تكون إلّا للمعرفة، ويمكن أن تتحوّل النكرة من نكرة عامة إلى خاصة في عدّة حالات، ويبيّن الجدول التالي تلك الحالات:[١]


الحالة
مثال
أن تكون مضافاً لفظاً أو تقديراً
كتاب شعرٍ في يدي، وكلٌّ يعمل ما في طاقته؛ أي كل واحدٍ يعمل في طاقته.

أن تكون موصوفاً لفظاً أو تقديراً
كتاب مطبوعٌ أعم من مخطوط، وشرٌّ أحاق بهم؛ أي شرٌّ عظيم.
أن تكون اسماً مصغّراً
دُريهمات أفضل من لا شيء
أن تكون مبتدأ أو ما أصله مبتدأ وخبرها شبه جملة متقدّم عليها
في السوقِ متاجر، إنّ في السوقِ متاجر
أن تقع بعد نفي أو استفهام
ما أحدٌ زارنا.
أن يُقصد بها الدعاء
ويلٌ للظالمين.
أن تكون صفة نابت عن موصوفها
عالمٌ خيرٌ من جاهل (ويقصد بها رجلٌ عالمٌ خير من رجل جاهل).
أن تكون من الأسماء التي لها حق الصدارة (كالاستفهام، والشرط، وما التعجبية...)
من نجحَ؟، ما أجملَ الشتاءَ!


تحويل النكرة إلى معرفة

يمكن تحويل الاسم النكرة إلى اسم معرفة من خلال ثلاث طرق، وهي كما يوضّحها الجدول التالي:[١]


الطريقة
مثال
اقترانها بـ (أل) التعريف
رجل ـــ الرجل
مدرسة ـــ المدرسة
جبل ـــ الجبل
إضافتها إلى معرفة
مدينة ـــ مدينة إربد
كتاب ـــ كتاب اللغة العربية
صلاة ـــ صلاة الفجر
أن تُقصد بالنداء
رجل ـــ يا رجل
مدير ـــ يا مدير
ولد ـــ يا ولد


تدريبات

تدريب (1): حدد/ي الاسم في الجمل التالية وحدد/ي نوعها من حيث التعريف والتنكير:


الجملة
الاسم
نوعه من حيث التعريف والتنكير
فى الحديقة رجلٌ
الحديقة
رجلٌ
معرفة
نكرة
أحسن إلى من أحسن إليك أيّها الفتى


قرأت كتاباً عن الحيوانات


تكلم محمودٌ بكلامٍ مفيدٍ


هذا كتابٌ مفيدٌ


مصر يخترقها نهرٌ


أنا في الحديقة



تدريب (2): حوّل الأسماء التالية من نكرة إلى معرفة:


الكلمة النكرة
الكلمة المعرفة
جبل
الجبل، جبلُ أُحد
معلم
المعلم، معلم الرياضيات، يا معلم
صلاة

طبيب

سيارة

طالب

منزل

مدينة


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج جوزيف الياس، جرجس ناصيف، الوجيز في النحو والصرف والإعراب، صفحة 62-65. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت علي الجارم، كتاب النحو الواضح في قواعد اللغة العربية، صفحة 192-221. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت عباس حسن، كتاب النحو الوافي، صفحة 209. بتصرّف.
  4. ^ أ ب سامي صقر، تعلم قواعد النحو والإعراب، صفحة 9. بتصرّف.