يُعرَّف الاسم النّكرة على أنّه لفظ يدلّ على مسمّى غير معين من الناس أو الحيوان أو الأشياء، فعندما نقول مثلاً (امرأة) يصحُّ إطلاقه على كل أنثى بالغة من بني آدم، ولا يختصُّ بامرأة معينة، وكذلك عندما تقول: (ينبحُ كلبٌ)، (جاء ولدٌ)، (زرتُ بيتاً)، فكلٍّ من (كلب، ولدٌ، بيتاً) لا تدل على كلب أو ولد أو بيت معين بحد ذاته.[١]


أغراض التنكير

تنوّعت الأغراض المختلفة لاستخدام الأسماء النكرة في اللغة العربية، ويُبيّن الجدول التالي تلك الأغراض:[٢][٣]


الغرض
مثال
إرادة الوحدة
قوله تعالى: (ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم).[٤]

إرادة الجنس
قوله تعالى: (لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)[٥]
كأن تستفسر فتسأل: أرجل أم امرأة؟
التعظيم
أتاني اليوم رجلٌ؛ أي رجل في قوته ونفاذه
التهويل
قوله تعالى: (واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً).[٦]
التكثير
قوله تعالى: (وإن لك لأجراً غير ممنون)،[٧] أي كثيرًا غير منقطع
هو عنده مال؛ أي كثير
التقليل
قوله تعالى: (لم يلبثوا إلا ساعة من نهار).[٨]
التخصيص
قوله تعالى: (من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها).[٩]
التحقير
أنت مجردُ كسول
التجاهل والاستهزاء
قوله تعالى: (هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد).[١٠]


علامات النكرة

لاسم النكرة علامات يُعرف بها وهي كما يبيّنها الجدول التالي:[١١]


العلامة
التوضيح
مثال
أن يقبل الاسم (أل) التعريف ويتأثر بها
عند دخول (أل) التعريف على الاسم النكرة فإنّها تؤثر به، بأن تفيده التعريف، وتزيل ما به من عموم وإبهام.
الأسماء التالية (رجل، طالب، كتاب) هي نكرات، لأنّها تقبل دخول أل التعريف عليها والتأثير فيها، فدخولها عليها يحوّلها إلى معارف (الرجل، الطالب، الكتاب)
وكمثال على الأسماء التي تقبل دخول (أل) التعريف لكنها لا تؤثر بها اسم (عباس)، فعند دخول أل التعريف عليها تصبح (العباس) لكنها لا تؤثر فيه، لأنه معرفة قبل دخلوها عليه، فهو اسم علم.
أن يقع موقع ما يقبل (أل) التعريف
أحياناً يكون الاسم نفسه لا يصلُح لدخول (أل) التعريف عليه مباشرة، لكن يصلح دخولها على كلمة أخرى بنفس معناها، بحيث تصلح كل واحدة منهما أن تحل محل الأخرى؛ دون أن يتغير من معنى الجملة بشيء.
(ذو) بمعنى (صاحب)، فعندما تقول (المحسن إنسان ذو قلب رحيم)، تدل كلمة (ذو) في هذه الجملة على نكرة، وهي لا تقبل (أل) التعريف، لكنها واقعة موقع (صاحب) وصاحب تقبل أل التعريف، نحو: الصاحب.


تدريبات

تدريب (1): استخرج/ي الاسم النكرة من الجمل التالية:


الجملة
الاسم النكرة
في الدرج كتاب
كتاب
سقط منزل في شارعنا

ركب أبي جواداً

في الحديقةِ رجل

عاقب المدير موظفاً


تدريب (2): بيّن/ي الغرض من استخدام النكرة في الجمل التالية:


الجملة
الغرض
قوله تعالى: (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى).[١٢]
إرادة الوحدة
قوله تعالى: (والله خلقَ كلَّ دابة من ماء).[١٣]

إنّ من البيان لسحراً.

لم أنم طوال اليوم سوى ساعة.


المراجع

  1. خالدية محمود البيّاع، المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة ، ج 3، صفحة 241. بتصرّف.
  2. سعد حسن عليوي (2010)، "النكرة والمعرفة في الجملة العربية"، مجلة جامعة بابل، العدد 4، المجلد 18، صفحة 892. بتصرّف.
  3. فاضل صالح السامرائي، معاني النحو، صفحة 40-41. بتصرّف.
  4. سورة البقرة، آية:101
  5. سورة البقرة، آية:38
  6. سورة البقرة، آية:48
  7. سورة القلم، آية:3
  8. سورة الأحقاف، آية:35
  9. سورة النساء، آية:47
  10. سورة سبأ، آية:7
  11. عباس حسن، النحو الوافي، صفحة 209. بتصرّف.
  12. سورة يس، آية:20
  13. سورة النور، آية:45