ما هو صاحب الحال؟

ما هو صاحب الحال؟

انظر -عزيزي الطالب- إلى الأمثلة الآتية:^[١]

• يذاكر الطلاب جاداً.
• مررتُ بزيدٍ مسروراً.
• نام الطفل سريعاً.
• حضر الضيف متأخراً.
• رأيتُ العامل متعباً.
• يُحترم القائد مخلصاً.

إذا تأملنا الجمل سنرى أنّ (جادًا، مسروراً، سريعاً، متأخراً، متعباً، مخلصاً) هي ألفاظ تعبر عن الحال أتت تصف هيئة أو حال كلاً من: (الطالب، زيد، الطفل، الضيف، العامل، القائد)، وعليه، فمجموعة الألفاظ الأولى تسمى: "الحال"، ومجموعة الألفاظ الثانية تسمى: "صاحب الحال"، وفي الجدول الآتي مزيد من التوضيح:

الخلاصة

نستنتج مما سبق أنّ:

• صاحب الحال هو الاسم المذكورة هيئته، أو الاسم الذي يقع عليه الوصف، فقد يقع عليه وصف (الجدّ، السرور، السرعة، التأخر ...).
• الأصل في صاحب الحال أن يأتي معرفة، وقد يأتي نكرة ولكن بمسوغات، سيأتي لاحقاً بيانها.
• يعرب صاحب الحال حسب موقعه في الجملة، فقد يأتي (فاعلاً، مفعول به، نائب فاعل، مجرور).
• الحال يأتي لبيان هيئة صاحب الحال، وهو منصوب دائماً.

هل يأتي صاحب الحال نكرة؟

-ذكرنا سابقاً- أنّ صاحب الحال يأتي في الأصل معرفة، ولكن قد يأتي نكرة في حالات محددة، وهي:^[٢][٣]

• أن يتقدم الحال على صاحب الحال النكرة، نحو (جاء ضاحكاً طفلٌ)، أتى صاحب الحال "الطفل" متأخراً عن الحال (ضاحكاً)، وتعرب الجملة كالآتي:
• جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
• ضاحكاً: حال منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح.
• طفل: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

• أن يخصص صاحب الحال النكرة بوصف أو إضافة، وبيان ذلك في الآتي:
• تخصيص صاحب الحال بوصف، نحو:
• رأيتُ بحراً واسعاً هائجاً؛ "بحر" صاحب الحال، و"واسع" وصف للبحر، وإعراب الجملة كالآتي:
• رأيتُ: (رأى): فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، و(التاء) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
• بحراً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح.
• واسعاً: نعت منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح.
• هائجاً: حال منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح.

• تخصيص صاحب الحال بإضافة، أي أن يأتي بعد صاحب الحال مضاف إليه، نحو:
• أقبل طالبُ علمٍ مستفهماً؛ "طالب" صاحب الحال، "علم" مضاف إليه، وإعراب الجملة كالآتي:
• أقبل: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
• طالب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
• علم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره تنوين الكسر.
• مستفهماً: حال منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح.

• أن يقع صاحب الحال النكرة بعد نفي أو نهي أو استفهام، وفي الآتي توضيح ذلك:
• أن يأتي صاحب النكرة بعد نفي، على نحو (ما جاء أحدٌ سائلاً)، وإعرابها كالآتي:
• ما: حرف نفي.
• جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتحة.
• أحد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
• سائلاً: حال منصوب وعلامة نصبه الفتح.

• أن يأتي صاحب النكرة بعد نهي، نحو (لا يقدمْ جنديٌ متخاذلاً)، وإعرابها كالآتي:
• لا: حرف نهي.
• يقدمْ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون.
• جندي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
• متخاذلاً: حال منصوب وعلامة نصبه الفتح.

• أن يأتي صاحب النكرة بعد استفهام، نحو (هل ترى أحداً عابساً؟)، وإعرابها كالآتي:
• هل: حرف استفهام مبني على السكون.
• ترى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
• أحداً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• عابساً: حال منصوب وعلامة نصبه الفتح.