أسلوب القصر

ما هو أسلوب القصر؟

القصر لغة هو الحبس، ويعرّف اصطلاحاً بأنّه تخصيص شيء بشيء بطريق مخصوص، ونوضحه في الآتي:^[١][٢]

• الشيء الأول: هو المقصور.
• الشيء الثاني: هو المقصور عليه.
• أما الطريق المخصوص: الطرق والأدوات التي يكون فيها القصر -وبيانها لاحقاً-.

على نحو:

• ما شوقي إلا شاعر ==> تم تخصيص أحمد شوقي بالشعر، وقصره عليه؛ وعليه، نُفيت صفة الكتابة عنه، والذي دلّ على هذا التخصيص النفي بكلمة (ما) في البداية، والاستثناء بكلمة (إلا)، وعليه، فـ:
• شوقي ==> هو المقصور.
• شاعر ==> هو المقصور عليه.
• (ما) و(إلا) ==> هي أداة أو طريقة القصر.

ما الفائدة من أسلوب القصر؟

الغرض من استخدام القصر هو التوكيد، بحيث يهدف المتكلم إلى تثبيت غرضه من الكلام، وإزالة ما في نفس المتلقي من شكّ، ولا يقتصر الغرض وراء استخدام القصر بكونه أسلوباً جمالياً وحسب، بل له غرض جوهري مهم يتمثل في تغيير المعنى وتقويته وتأكيده على نحوٍ يتلاءم مع الموقف الذي يقتضيه الكلام ويبرز مدى أهميته.^[٣]

ما هي أدوات أسلوب القصر؟

للقصر أدوات عدة، تتمثل في الآتي:^[١][٤]

أولاً: استخدام النفي والاستثناء

وفي الآتي أمثلة على القصر بالنفي والاستثناء:

• يقول الشاعر: وما الدنيا سوى حلم لذيذ تنبهه تباشير الصباح ==> قصر الشاعر (الدنيا) بأنها (حلم لذيذ شهي).
• يقول تعالى: (وما توفيقي إلا بالله) ==> (التوفيق) مقصور على (الله -عز وجل-).

ثانياً: استخدام (إنما)

وفي الآتي أمثلة على القصر باستخدام (إنما):

• إنما المؤمنون إخوة ==> قصر المؤمنين بأنهم إخوة
• إنما الدنيا غرور ==> قصر الدنيا على أنها غرور

ثالثاً: استخدام التقديم والتأخير

ويكون بتقديم ما حقه التأخير لغاية التأكيد عليه، على نحو:

• قول الشاعر: إلى الله أشكو لا إلى الناس إنني أرى الأرض تبقى والأخلاء تذهب ==> قدّم الشاعر الجار والمجرور (إلى الله) على الفعل (أشكو) والأصل: أشكو إلى الله.
• على الله توكلت ==> تقدّم الجار والمجرور (على الله) على الفعل (توكلت).
• إياك نعبد ==> تقديم المفعول به (إياك) على الفعل والفاعل.

رابعاً: استخدام حروف العطف

يكون القصر بالعطف بـ (لا)، و(بل)، و(لكن)، على نحو:

• قول الشاعر: عمر الفتى لا طول مدته وموته خزيه لا يومه الداني.
• قول الشاعر: ما جئت بابك مادحاً بل داعياً ومن المديح تضرع ودعاء.
• ما الفخر بالنسب لكن بالتقوى.