ما يعرب بالعلامات الفرعية

يوجد في اللغة العربية أربع علامات إعراب أصليّة، وهي: الضمة للرفع، والفتحة للنصب، والكسرة للجر، والسكون للجزم، وينوب عن هذه العلامات الأصليّة علامات فرعيّة في مواضع مختلفة، فقد ينوب حرف عن حركة أصليّة، أو حركة إعرابيّة فرعيّة عن حركة أصليّة، أو ينوب حذف حرف عن حركة أصليّة، وفي هذا المقال سنتحدث عمّا يُعرب بهذه العلامات الفرعيّة.

المواضع التي يتم الإعراب فيها بالعلامات الفرعية

علامات الإعراب الفرعيّة منحصرة في سبعة أبواب وهي:

جمع المذكر السالم

جمع المذكر السالم هو ما زاد على اثنين بزيادة واو ونون أو ياء ونون في آخره، على نحو: (مهندس: مهندسونَ، مهندسينَ)، وفيما يأتي توضيح لعلامات إعرابه:^[١]

وينطبق ذلك أيضًا على "المُلحق بجمع المذكر السالم"، وهي ألفاظ فقدت شروط جمع المذكر السالم، لكنَّها تُعرب إعرابه، وأشهرها: (أولو، أهلون، بنون، أرضون، سنون، عالمون، ذَوُو، وألفاظ العقود، وهي من عشرين إلى تسعين)، وفيما يأتي بعض الأمثلة الإعرابيّة:^[٢]

المُثنى

وهو ما دلَّ على اثنين أو اثنتين، وأغنى عن المُتعاطفين (أي معطوف ومعطوف عليه)، فعندما نقول: معلمانِ، فإنَّه يدل على اثنين، بدلًا من قول: معلم ومعلم، وفيما يأتي توضيح لعلامات إعرابه:^[٧]

وينطبق ذلك أيضًا على "المُلحق بالمُثنى"، وهو ما فقد شروط المُثنى ولكنَّه يُعرب إعرابه، وهو أربعة ألفاظ، هي: اثنان واثنتان، وكلا وكلتا بشرط إضافتهما إلى ضمير، فيكونان في حالة الرفع (كلاهما، كلتاهما)، وفي حالة النصب والجر (كليهما، كلتيهما)، وفيما يأتي بعض الأمثلة الإعرابيّة:

جمع المؤنث السالم

وهو ما دلَّ على أكثر من اثنتين بزيادة ألف وتاء في آخره، مثل (مسلمة: مسلمات)، (معلمة: معلمات)، ويُرفع ويجر بعلامات الإعراب الأصليّة، وهي الضمة والكسرة، فنقول:^[٨]

• جاءَتْ الطالباتُ: فإعراب "الطالباتُ" فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
• أعجبْتُ بالطالباتِ: فإعراب "الطالباتِ" اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

إلا أنَّه يُنصب بعلامة إعراب فرعيّة، وهي حركة الكسرة بدلًا من حركة النصب الأصليّة الفتحة، كما في المثال الإعرابي التالي:

الأسماء الخمسة

وهي (أب، أخ، حم، فو، ذو)، وللأسماء خمسة عدة شروط، هي:^[١٠]

• أنْ تكونَ مفردةً: فإذا ثُنيت أو جُمعت تُعرب إعراب المُثنى أو الجمع.
• أنْ تكونَ مضافةً إلى غير يا المُتكلم: فإذا لم تكن مُضافة تُعرب بالحركات الأصلية الظاهرة، وإذا أضيفت إلى ياء المُتكلم، تُعرب بالحركات الأصليّة المُقدرة على ما قبل الياء.
• ألا تأتي على صيغة التصغير: فإذا صُغرت، مثل: (أٌخيَّك، أُبيَّك) تُعرب بالحركات الأصليّة الظاهرة.ْ

وفيما يأتي توضيح لعلامات إعراب الأسماء الخمسة:

الأفعال الخمسة

وهي كل فعل مضارع اتّصلت به ألف الاثنين (تكتبانِ، يكتبانِ)، أو واو الجماعة (تكتبونَ، يكتبونَ)، أو ياء المُخاطبَة (تكتبينَ)، وفيما يأتي توضيح لكيفية إعرابها:^[١١][١٢]

الفعل المضارع المعتل الآخر

وهو الذي ينتهي بأحد حروف العلة، وهي: الألف (يسعى) أو الواو (يسمو) أو الياء (يرمي)، ويُعرب بالضمة المُقدرة على آخره في حالة الرفع، ويُنصب بفتحة مُقدرة على آخره إذا انتهى بألف (لن يرضى)، وبفتحة ظاهرة على آخره إذا انتهى بالواو (لن يشكوَ) أو الياء (لن يبنيَ)، ويُعرب بعلامة فرعية في حالة واحدة، وفيما يأتي توضيح لها:^[١٤]

الممنوع من الصرف

الأصل في كل من الاسم المفرد وجمع التكسير أنْ يُجر بالكسرة، وأنْ يلحقَ آخر هذه الأسماء "تنوين"، في حال كانت مُجردة من أل والإضافة، مثل: (جاء رجلٌ، رأيْتُ رجلًا، مررْتُ برجلٍ)، لكن خلافًا لهذه القاعدة، هناك أسماء لا يلحق آخرها التنوين وتُجر بالفتحة بدلًا من الكسرة إذا كانت مُجردة من أل والإضافة، وتُسمى "الأسماء الممنوعة من الصرف"، وفيما يأتي بعض الأمثلة الإعرابيّة:^[١٥]