ما هو التوكيد اللفظي؟

تضم قواعد اللغة العربية باباً يدعى التوابع، وسُمّيت بهذا الاسم لأنها تتبع ما قبلها في الحُكم الإعرابيّ، ويقال أن التبعية قرينة معنوية عامة، تضم أربع أنواع (النعت، والعطف، والتوكيد، والإبدال)، والهدف منها إكمال المتبوع، أو تفسيره، أو تخصيصه، لذلك يقال إن التبعية هي علاقة سياقية معنوية تـربط بـين التـابع والمتبوع، ويعد باب التوابع موضوعاً نحوياً، يتعلق بالتراكيب اللغوية (تأليف الكلام، وطريقة نظم الجمل) المدرجة في مباحـث علم المعاني "البلاغة".^[١]

التوكيد لغة واصطلاحاً

يُعرَّف التوكيد لغة عند ابن منظور كالتالي: وثّقََ العقد، أي أوثَقهُ، وعند الزبيدي: وكَّدَ بالمكان، أي أقام به، ويقال وكّدَ فلان أمراً بمعنى قصدهُ وطلبهُ، وعند أحمد بن فاس فإن وَكَّدَ تعني الشد والإحكام،^[٢] أمّا اصطلاحاً فيُعرَّف على أنّه لفظ يستخدم لتحقيق وتثبيت المعنى في نفس المستمع، والهدف منه أيضاً إزالة الغموض والشكوك عند المتلقي، يعتبر ابن عصفور أن تثبيت المعنى في نفس المتلقي هو التوكيد اللفظي، وأن إزالة الشك عن الحديث هو التوكيد المعنوي، وقد حدد النحويون نوعين من التوكيد، وهما التوكيد اللفظي والتوكيد المعنوي.^[٣][٤] وفي هذا المقال سنسلط الضوء على التوكيد اللفظي.

تعريف التوكيد اللفظي

هو تكرار نفس اللفظ الأول، ولا يشتَرط فيه أن يكون قسماً من أقسام الكلمة دون غيره.^[٥]

صور التوكيد اللفظي

كما ذكر سابقاً فإن التوكيد اللفظي لا يشتَرط فيه أن يكون قسماً من أقسام الكلمة دون غيره، فقد يكون اسماً أو حرفاً أو فعلاً، كما قد يكون معرفة أو نكرة، ظاهراً أو ضميراً، جملة اسمية أو فعلية، والجدول التالي يوضح ذلك:^[٦]

إعراب التوكيد اللفظي

يلزم التوكيد اللفظي الحُكم الإعرابيّ لمتبوعه (المؤكد) رفعاً ونصباً وجراً، والجدول التالي يوضح ذلك:^[١]

من أحكام التَّوكيد اللَّفظي

حدد النحويون أحكاماً خاصة بالتوكيد اللفظي، والجدول التالي يوضّح بعضاً منها:^[٨]

التدريبات

التدريب (1): حدد/ي صور التوكيد اللفظي في الجدول التالي:

التدريب (2): أعرب/ي الجمل التالية إعراباً تاماً: