صاحب الحال
الحال هو اسم منصوب يأتي لبيان هيئة صاحب الحال ووصفه، وبصورة أبسط، فالحال هو الهيئة، وصاحب الحال هو الشخص المذكورة هيئته.
أقول:
- جاء خالد ماشياً
- خالد: صاحب الحال.
- ماشياً: الحال.
- نام الطفل باكياً
- الطفل: صاحب الحال.
- باكياً: الحال.
شروط صاحب الحال
يشترط في صاحب الحال أن يأتي معرفة، وقد يأتي نكرة ولكن بمسوّغ،[١] وفي الآتي توضيح لصاحب الحال حين يأتي معرفة، وصاحب الحال حين يأتي نكرة:
أولاً: صاحب الحال المعرفة
الأصل في صاحب الحال أن يأتي معرفة، إذ يفترض من الحال أن يبين هيئة شيء معلوم لا مجهول.
على نحو:
- وصل عليٌ عابساً.
- عابساً: هي الحال.
- علي: هي صاحب الحال، وهي لفظ معرف، يعرب فاعل مرفوع.
- سقط المطر غزيراً.
- غزيراً: الحال.
- المطر: صاحب الحال، هو لفظ معرف، يعرب فاعل مرفوع.
ثانياً: صاحب الحال النكرة
يأتي صاحب الحال نكرة في حالات هي:[٢][٣]
- إذا أفاد صاحب الحال التخصيص: سواء بوصف أو إضافة:
- صاحب الحال النكرة المخصص بوصف:
- وصل رجل مبتسمٌ سائلاً:
- رجل = صاحب الحال النكرة.
- مبتسم = الوصف.
- سائلاً = الحال.
- جاء رجال غرباء مسرعين:
- رجال = صاحب الحال النكرة.
- غرباء = الوصف.
- مسرعين = الحال.
- صاحب الحال النكرة المخصص بالإضافة:
- سمعتُ كلمات النشيد عالياً
- كلمات = صاحب الحال النكرة.
- النشيد = مضاف إليه.
- عالياً = الحال.
- حضر صاحب حاجةٍ سائلًا.
- صاحب = صاحب الحال النكرة.
- حاجة = مضاف إليه.
- سائلاً = الحال.
- إذا وقع صاحب الحال بعد نفي أو استفهام أو نهي، على نحو:
- ما نجح طالب مستهتراً
- طالب: صاحب الحال النكرة، أتت بعد نفي (ما).
- مستهتراً: الحال.
- هل جاءك رجلٌ غاضباً؟
- رجل = صاحب الحال النكرة، وقعت بعد استفهام.
- غاضباً = حال.
- لا تشرب من كوب مكسورًا.
- كوب: صاحب الحال النكرة، وقع بعد نهي.
- مكسوراً: الحال
- إذا تقدمت الحال على صاحبها، على نحو:
- أقبل حافظاً طالبٌ
- حافظاً = الحال (متقدم على صاحبه).
- طالب = صاحب الحال النكرة.
- جاء مبتسمًا رجلٌ
- مبتسمًا: الحال (متقدم على صاحبه).
- رجلٌ: صاحب الحال النكرة.
- إذا أتى الحال جملة مقرونة بالواو، على نحو:[٤]
- تحدث خطيب وهو جالس
- خطيب = صاحب الحال النكرة.
- وهو جالس = جملة اسمية مقترنة بالواو في محل نصب حال.
- ودعت صديقاً وهو مسافر
- صديقاً = صاحب الحال النكرة.
- وهو مسافر = جملة اسمية مقترنة بالواو في محل نصب حال.
الملخص
نستنتج مما سبق أنّ:
- يشترط في صاحب الحال أن يأتي معرفة، على نحو: (جاء محمدٌ مسرعاً)، ولكنه يأتي نكرة بشروط، هي:
- تخصيص صاحب الحال بوصف أو إضافة، على نحو الوصف: (عاتَبَنا رجلٌ خلوقٌ ناصحاً)، وعلى نحو الإضافة: (خطب إمام المسجدِ واقفاً).
- أن يقع صاحب الحال بعد نفي، أو نهي، أو استفهام، على نحو النفي: (ما أتاك صديق مهنئاً بشفائك)، والنهي: (لا يبغِ قوي على ضعيف مستشعرًا قوته)، والاستفهام: (هل جاءك رجلٌ ماشياً؟)
- أن يتقدم الحال على صاحب الحال، على نحو (دعا راجياً المصلي).
- أن يكون الحال جملة مقرونة بالواو، على نحو (غادر تلميذ إلى المنزل وهو مسرع).
المراجع
- ↑ أحمد بن عمر الحازمي، شرح ألفية ابن مالك للحازمي، صفحة 64. بتصرّف.
- ↑ "الحال في اللغة العربية"، ألوكة. بتصرّف.
- ↑ "الحال"، جامعة بابل. بتصرّف.
- ↑ أبو فارس الدحداح، شرح ألفية ابن مالك، صفحة 223. بتصرّف.