إعراب الاسم المقصور

الاسم المقصور هو اسم مُعرب آخره ألف لازمة مفتوح ما قبلها، والألف الّلازمة هُنا هي كلّ ألف ثابتة تقع في آخر الاسم، ويتمّ رسمها (ألفًا) إذا كان أصل هذه الألف "الواو"، وقد تُرسم على هيئة ياء غير منقوطة (ى) في حالة كانت الألف ذات أصل يائيّ، فالألف قائمة نحو (عصا، الرّضا)، أمّا الألف المقصورة، فنحو (مستشفى، ذِكرى، فتى، عيسى).^[١][٢] وقد سُمّي الاسم المقصور بهذا الاسم لقصوره عن ظهور الإعراب وانحباسه عنه، والقصر هُنا هو المنع.^[٣]

إعراب الاسم المقصور

يتمّ إعراب الاسم المقصور بالحركات الإعرابيّة جميعها المُقدّرة على الألف؛ بحيث لا تظهر أيّ من هذه الحركات على الألف؛ منع من ظهورها التّعذّر، سواء ذلك في حالات الرّفع نحو (هذه عصا سميكة)، والنّصب نحو (رأيتُ فتى مجتهدًا)، والجرّ نحو (أمسكتُ بعصًا في يدي)، وهذا في حالة الاسم المقصور المُعرّف.

أمّا بالنّسبة إلى الاسم المقصور النّكرة، فيتمّ إضافة التّنوين إليه، ويُسمّى تنوين "العِوض"، بدون وضع الألف المُصاحبة للتّنوين، كما يُمكن التّفريق بين الاسم المقصور المنصرف (الوضع الطّبيعيّ للاسم) نحو (الفتى) بأنّه حركاته الثّلاثة مُقدّرة، أمّا الاسم المقصور غير المنصرف؛ أي الممنوع من الصّرف، نحو (موسى، يحيى)، فيتمّ تقدير الضّمة والفتحة فيه؛ لكون الكسرة لا تدخل على الممنوع من الصّرف.

وقد شرح الحريريّ الاسم المقصور في ثلاثة أبيات شِعريّة في كتابه (مُلحة الإعراب)، ومُبيّنًا فيها أنّه لا اختلاف يحدث على آخر اسم المقصور مهما كان موقعه الإعرابيّ، وفيما يلي بيانها.^{[١][٢][٤][٣]}

وليس للإعرابِ فيما قد قُصِر

*** مِن الأسامي أَثَرٌ إذا ذُكِر

مِثالهُ يَحيى وموسى والعصا

*** أو كَحيًّا أو كَرَحًى أو كحصَى

فهذهِ آخرُها لا يختلفْ

*** على تصاريف الكلام المُؤتَلِف

تثنية الاسم المقصور

يتمّ صياغة الاسم المقصور على صورة المثنّى بحسب وضع الألف فيه، وعلى هذا النّحو تختلف العلامة الإعرابيّة عليه فيتمّ معاملته مُعاملة المُثنّى؛ فيُرفع بالألف وينصب ويُجرّ بالياء، وفيما يلي حالتيّ التّثنية:^[٢]

• إذا كانت الألف ثالثة: نحو (عصا)، يتمّ ردّ الألف إلى أصلها، وهُنا الأصل واويّ، ثمّ تُضاف علامة التّثنية فتُصبح الكلمة (عصوان) في حالة الرّفع، و(عصوين) في حالتيّ الجرّ والنّصب.
• إذا كانت الألف رابعة فما فوق: نحو (مستشفى)، فيتمّ قلب هذه الألف إلى "ياء" في الأحوال كلّها، ثمّ تضاف علامة التّثنية فتُصبح (مستشفيان) في حالة الرّفع، و(مستشفيين) في حالتيّ الجّر والنّصب.

جمع الاسم المقصور

تكون صياغة الاسم المقصور على صورة الجمع نحو (جمع المذكّر السّالم) مثلًا من خلال حذف الألف مع بقاء "فتحة" قبل واو أو ياء الجمع؛ دلالة على حذف ألف الاسم المقصور، نحو كلمة (الأعلى) التي تُجمع على صورة (الأعلَون)، وفي هذه الحالة يتمّ معاملة الاسم المقصور معاملة جمع المذكّر السّالم في الإعراب؛ فيُرفع بالواو في حالة الرّفع، ويُنصب ويُجرّ بالياء.

أمّا إذا أريد جمع الاسم المقصور على صورة (جمع المؤنّث السّالم) فيعتمد ذلك على حسب حالة ألف اسم المقصور، فإذا كانت ثالثة مثلًا تُردّ إلى أصلها (الواو، الياء) وبعدها تُضاف (ات)، نحو (رضا: رضوات) و(الهدى: الهديات)، أمّا إذا كانت الألف رابعة فما فوق، فيتمّ قلب الألف "ياء" نحو (ذكرى: ذكريات)، أمّا بالنّسبة للإعراب فيُعرب بعلامات الإعراب الثّلاثة الضّمة في الرّفع، والكسرة في حالتيّ النّصب والجرّ؛ لأنّه جمع مؤنث سالم.^[٢]

نماذج إعرابيّة

في الآتي بيان لبعض النماذج الإعرابية على الاسم المقصور:^[١]

تدريبات تطبيقية

• تدريب (1): استخرج/ي من الجمل الآتية الاسم المقصور.

• تدريب (2): أعرب/ي الجمل الآتية إعرابًا تامًّا.