مواضع كسر همزة إن وفتحها جوازاً

تتغير حركة همزة إن؛ ففي بعض المواضع تكسر وجوباً أو تفتح وجوباً، ولكن في بعض المواضع يجوز فيها كلا الحالتين؛ الفتح أو الكسر، وفي هذا المقال سيتم توضيح هذه المواضع مع تدعيم كل نقطة بمثال إعرابيّ.

جواز فتح همزة (إن) وكسرها

يجوز فتح وكسر همزة (إن) حين يجوز التأويل بشكلٍ عامٍ، ويكون ذلك في عدة مواضع، هي:

بعد إذا الفجائية

وتعرف إذا الفجائية على أنها الدالة على مفاجأة ما بعدها لما قبلها، أي: أن ما بعدها أتى مفاجأة، على نحو: (وصلتُ البيت فإذا بصديقي حاضر)، أي تفاجأت بوجود صديقي، فإذا جاءت إن بعد إذا الفجائية جاز فيها الوجهان: الكسر على عدم التأويل وأنها وقعت في مبتدأ الكلام، والفتح على أنها هي واسمها وخبرها مصدر مؤول في محل رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره حاصل،^[١][٢] وفي الآتي توضيح لذلك:

أن تقع بعد فاء الجزاء

والفاء الجزائية هي الفاء الواقعة في جواب الشرط، وفي هذه الحال يجوز فتح وكسر همزة (إن)، بالكسر على أنها واقعة في صدر جملة جواب الشرط، والفتح على أنّ المصدر المؤول في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف، وفي الآتي توضيح لذلك:^[٢][٣]

أن تقع (إن) وما بعدها في موضع التعليل

ويجوز في حال وقعت في موضع التعليل الوجهان، بالفتح على كون لام التعليل جارّة، وبالكسر: على أن جملة إن واسمها وخبرها جملة تفسيرية، وفي الآتي توضيح لذلك:^[٢]

أن تقع بعد لا جرم

وهي بمعنى (لا بد)، ومثال ذلك (لا جرم أنك درست جيداً)، ويجوز هنا أن تُفتح همزة إن على أن يكون أن واسمها وخبرها مصدراً مؤولاً فاعلاً لجرم، والكسر على أن من العرب من يضع ما جرم بمنزلة القسم، ولزيادة التوضيح انظر الجدول الآتي:^[٢]

تـــدريـــب

تدريب (1) فسر سبب جواز فتح أو كسر همزة إن في المواضع الآتية:

تدريب (2): أعرب ما تحته خط:

• خرجتُ فإذا أن الجوَ ماطرٌ
• أكرم سعيداً إنه يستحق الإكرام
• لا جرمَ أنك سعيدٌ.