كيفية إعراب معمول اسم الفاعل

يُعرّف اسم الفاعل على أنّه الوصف الدّال على الفاعل، ومن خلال هذا التعريف يُلاحظ أنّ ما يُطلق عليه اسم الفاعل يجب أن يكون وصفًا يدل على فاعله وبذلك يتميز عن اسم المفعول، ويُصاغ اسم الفاعل من الفعل الثلاثي على وزن فاعل، مثل: (عالِم، وفاهِم، وقارئ، وسامٍ)، ومن غير الثلاثي يأتي على وزن المضارع مع قلب حرف المضارعة ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر، ومثال ذلك: اسم الفاعل من الفعل (استخدمَ)، أولًا نأتي بالمضارع منه وهو (يستخدم)، ثم تُقلب ياء المضارعة ميمًا مضمومة ويُكسر ما قبل الآخر لتصبح: (مُستخدِم)، ومثلها (مُستقيم، ومُفيد، ومُذاكِر)، واسم الفاعل يعمل عمل فعله كأن يرفع فاعلًا أو ينصب مفعولًا به، بشرط توافر مجموعة من الشروط إذا كان نكرة، وهذا المقال تركيزه الأساسي على كيفية إعراب معمول اسم الفاعل، ولكن لا بدّ أولًا من التعرّف إلى كيفية تحديد معمول اسم الفاعل، وطرح مجموعة من التدريبات العملية التي تُرسخ الفكرة.^[١]

كيفــية إعراب معــمـــول اســم الفاعــل

معمول اسم الفاعل بأبسط تعريفاته هو الفاعل الذي رفعه، أو المفعول به الذي نصبه، ولتحديد معمول اسم الفاعل لا بدّ من معرفة أن اسم الفاعل يعمل بشروط معينة إذا توافرات في الجملة يمكن بعدها تحديده وإعرابه، فما هي هذه الشروط؟، وكيف نُعرب معمول اسم الفاعل؟ لإجابة هذين السؤاليْن انظر الجدولين الآتيين:^[٢]

يعمل اسم الفاعل إذا كان مُجردًا من أل التعريف عمل فعله بشروط ، إذ يجب أن يأتي نكرة منوّن، ويدل على الحال والاستقبال، وأنْ يُسبق بنفي، أو استفهام، أو نداء، أو موصوف أو مبتدأ، والجدول الآتي يوضّح إعراب معمول اسم الفاعل:

إضــــــاءة

يُلاحظ في الجمل السابقة أنّها جميعًا قد دلّت على الحال أو الاستقبال، إذ لا يمكن أن يعمل اسم الفاعل عمل فعله إذا ارتبط بزمنٍ ماضٍ، وقد تصحب بعض الجمل ألفاظاً صريحة تدّل على الحال أو الاستقبال، مثل: (الآن، غدًا، بعد غد، اليوم)، أو قد تتجرّد منها ولكن يظلّ المعنى مشيراً إلى الحال أو الاستقبال، وتجدر الإشارة إلى أنّ اسم الفاعل عندما يعمل عمل فعله يرفع فاعلًا فقط إذا كان لازمًا، وينصب مفعولًا به واحدًا أو أكثر بحسب الفعل إذا كان متعديًا.

أمثلة تدريبية

مثال تدريبي (1)

حدّد معمول اسم الفاعل ثمّ أعربه في الجمل الآتية:

مثال تدريبي (2)

علّل لماذا لا تُعدّ الأسماء التي تحتها خط معمولًا لاسم الفاعل:^[٣]

• لي صديقٌ راجــحُ العقــلِ: كلمة راجح هنا على الرغم من أنّها اسم فاعل ونكرة لكنّها لم تنوّن وبالتالي أخلّت بشرط من شروط عمل اسم الفاعل إذا كان نكرة، لذلك فإنّ إعرابها نعت مرفوع وهو مضاف، وكلمة العقل مضاف إليه مجرور وليست معمولًا لاسم الفاعل.
• يا صانعَ المعروفِ، لا تنتظر الجزاء من الخَلق: كلمة صانع هنا اسم فاعل جاء بعد أداة النّداء وقد أتت نكرة لكنّها لم تنوّن، لذلك فإنّ كلمة المعروف تُعرب على أنّها مضاف إليه وليست معمولًا لاسم الفاعل.