الممنوع من الصرف لعلتين
-تذكر أنّ- الاسم الممنوع من الصرف هو اسم معرب لا ينون في أحوال الإعراب الثلاثة؛ الرفع أو النصب أو الجر، يرفع بالضمة، وينصب بالفتحة، ولكنه يجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، أقول:[١]
- في حالة الرفع؛ على نحو: جاء عمرُ باكراً ==> عمرُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- في حالة النصب؛ على نحو: رأيتُ عمرَ ==> عمرَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- في حالة الجر؛ على نحو: مررتُ بعمرَ ==> عمرَ: اسم مجرور وعلامة جره الفتحة بدلاً من الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف.
**هذا ويقسم الاسم الممنوع من الصرف لقسمين:
- الأسماء الممنوعة من الصرف لعلة.
- الأسماء الممنوعة من الصرف لعلتين أو سببين، وهذه الأسماء قسمان:[٢]
- قسم لا بدّ أن يكون الاسم علماً إلى جانب سبب آخر.
- قسم لا بد أن يكون الاسم فيه صفة إلى جانب سبب آخر.
وفي الآتي تفصيل لأقسام الممنوع من الصرف لعلتين:
أولاً: العلم الممنوع من الصرف
ويأتي العلم ممنوعاً من الصرف للأسباب الآتية:[٢]
- إذا كان العلم مركباً تركيباً مزجياً، نحو: بعلبك، وحضرموت، وبورسعيد، أقول:
- هذه حضرموتُ ==> حضرموتُ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- زرتُ حضرموتَ ==> حضرموتَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- مررت بحضرموتَ ==> حضرموتَ: اسم مجرور وعلامة جره الفتحة بدلاً من الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف.
- إذا كان العلم مختوماً بألف ونون زائدتين، نحو: رمضـان، عمران، لقمـان، أقول:
- رمضانُ شهر مبارك ==> رمضانُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- صمتُ رمضانَ ==> رمضانَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- أُنزِل القرآن في شهر رمضان ==> رمضانَ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة بدلاً من الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف.
- إذا كان العلم مؤنثاً، على النحو الآتي:[١]
- أن يكون مختوماً بتاء التأنيث سواءً كان مؤنثاً حقيقياً، نحو: فاطمة، خديجة، أو مؤنثاً لفظياً، نحو: حمزة، معاوية.
- أن يكون مؤنثاً تأنيثاً معنوياً غير مختوم بالتاء، نحو: زينب، سعاد.
لا يمنع العلم المؤنث من الصرف في حالة واحدة إذا كان ثلاثياً وساكن الوسط، مثل: دعْد، هنْد، مصْر.
- إذا كان العلم أعجمياً يزيد عن ثلاثة حروف، مثل: إبراهيم، إسماعيل، أقول:
- جاء إبراهيمُ ==> إبراهيم: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- رأيتُ إبراهيمَ ==> إبراهيمَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- مررتُ بإبراهيمَ ==> إبراهيمِ: اسم مجرور وعلامة جره الفتحة بدلاً من الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف.
يشترط في الأعلام الأعجمية أن تكون زائدة عن ثلاثة حروف، وفي حال كانت هذه الأعلام ثلاثية، مثل: نوح، لوط، هود؛ فإنها تُصرف.
- إذا كان العلم على وزن الفعل؛ أي لفظه مثل لفظ الفعل، ويمكن استخدام اللفظ كفعل، مثل: يزيد، يعيش، أحمد، أكرم، أقول:
- فاز يزيدُ ==> يزيدُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- رأيتُ يزيدَ ==> يزيدَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- سلّمت على يزيدَ ==> يزيدَ: اسم مجرور وعلامة جره الفتحة بدلاً من الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف.
- إذا كان الاسم على وزن (فُعَل)، مثل: عُمر، زُحل، جُحا، أقول:
- اجتهدَ عمرُ في دراسته ==> عمرُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- شكر المعلمُ عمرَ ==> عمرَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- التقيتُ بعمرَ ==> عمرَ: اسم مجرور وعلامة جره الفتحة بدلاً من الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف.
ثانياً: الصفة الممنوعة من الصرف
والصفة التي تمنع من الصرف فتكون للأسباب الآتية:[١]
- إذا كانت الصفة مختومة بألف ونون زائدتين، مثل: عطشان، سهران، تعبان؛ أي على وزن (فعلان) ومؤنثها على وزن (فعلى)، أقول:
- ارتوى الظمآنُ ==> الظمآن: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- ساعدتُ الظمآن ==> الظمآنَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- اروِ كل ظمآنَ ==> ظمآن: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة بدلاً من الكسرة، لأنه ممنوع من الصرف.
- إذا كانت الصفة على وزن الفعل، على النحو الآتي:
- إذا كانت الصفة تدل على عيب أو لون؛ على وزن (أفعل) ومؤنثه (فعلاء)، مثل: أصفر، أعرج، أحمر، أقرع.
- إذا كات الصفة تدل على المفاضلة، على وزن (أفعل) ومؤنثه (فُعلى) مثل: أفضل، أصغر، أكبر، أجمل.
- إذا كانت الصفة على وزن (فُعَل)، مثل (أُخَر) وهي جمع (أخرى)، على نحو:
- مررتُ بمعلمات أُخر.
- قوله تعالى: (فعدة من أيام أُخَر).
تعرب (أُخَر) في الجملتين: نعت مجرور وعلامة جره الفتحة بدلاً من الكسرة، لأنه ممنوع من الصرف.
- إذا كانت الصفة عدد على وزن (مَفعَل) أو (فَعال)، مثل (مثنى، ثلاث، مثلث، رباع، مربع، خماس، مخمس، سداس، مسْدَس)، على نحو قوله تعالى: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع).
تعرب (مثنى) حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، و(ثلاث) و(رباع) معطوفة على (مثنى).
الخلاصة
نستنتج مما سبق أن الممنوع من الصرف لعلتين قد يأتي علماً أو صفة:
- العلم الممنوع من الصرف لعلتين يأتي:
- جميع الأعلام المؤنثة تأنيثاً حقيقياً أو معنوياً أو لفظياً هي ممنوعة من الصرف، مثل: خديجة، معاوية، سعاد، ما عدا المؤنث الثلاثي ساكن الوسط، مثل (هنْد، دعْد)، يمكن صرفها أو منعها.
- جميع الأعلام المذكرة تأتي مصروفة ما عدا:
- العلم الأعجمي، مثل: إبراهيم وإسماعيل.
- العلم المركب تركيباً مزجياً، مثل: بورسعيد، وحضرموت.
- العلم المنتهي بألف ونون زائدتين، مثل: عمران، لقمان.
- العلم على وزن فُعَل، مثل: عمر.
- العلم على وزن الفعل، مثل يزيد.
- الصفة الممنوعة من الصرف لعلتين تأتي:
- الصفة على وزن (أفعل) مؤنثه (فعلاء)، مثل: أحمر، أزرق، أعور.
- الصفة على وزن (فعلان) مؤنثه (فعلى)، مثل: عطشان، نعسان.
- الصفة على وزن (فُعَل)، مثل: أُخَر.
- الصفة على وزن (مَفعل) أو (فُعال)، مثل: مثنى، وثلاث، ورباع.
المراجع
- ^ أ ب ت محمود حسني مغالسة، النحو الشافي الشامل، صفحة 517. بتصرّف.
- ^ أ ب عبده الراجحي، التطبيق النحوي، صفحة 393. بتصرّف.