المفعول فيه اسم منصوب يُذكر لبيان زمان الفعل أو مكانه، أي يقع في جواب "متى" أو "أين" تمَّ الفعل، حيثُ يُسمى المفعول فيه ظرف مكان إذا دلَّ على مكان وقوع الفعل، ويُسمى ظرف زمان إذا دلَّ على زمن وقوع الفعل،[١] وفي هذا المقال سنسلط الحديث عن جزئية واحدة وهي إعراب ما بعد ظرف الزمان.


أهم ظروف الزمان

أكثر ظروف الزمان استخدامًا، هي:[٢]

ساعة، يوم، أُسبوع، شهر، سنة، قبل، بعد، صباح، ظهر، مساء، ليل، غد، برهة، لحظة، حين، فترة، مدة، خلال، أثناء، طوال.


إعراب ما يأتي بعد ظرف الزمان

يأتي ما بعد ظرف الزمان غير المنون مضاف إليه، مثل: (حضرَ مساءَ اليومِ زيدٌ)، وعليك التنبه أن يكون الظرف غير منون لكي تُعرب ما بعده مضافًا إليه، ففي جملة مثل: (حضرَ مساءً زيدٌ)، تُعرب "زيدٌ" فاعلًا حسب موقعه من الجملة لا مضافًا إليه لأنَّ ما قبله كان ظرفًا منوّنًا.[٣][٤]


أمثلة إعرابية لما يأتي بعد ظرف الزمان

فيما يأتي بعض الأمثلة الإعرابيّة:[٥]


الجملة
الإعراب
أنتظرُكَ عندَ الفجرِ.
أنتظرُكَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، والكاف: ضمير متّصل مبني على الفتحة في محل نصب مفعول به.
عندَ: مفعول فيه، ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
الفجرِ: مُضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
حضرَ زيدٌ مساءَ اليومِ.
حضرَ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
مساءَ: مفعول فيه، ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
اليومِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وصلَ محمدٌ المنزلَ ساعةَ الغروبِ.
وصلَ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
محمدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
المنزلَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ساعةَ: مفعول فيه ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
الغروبِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
غادرَ القطارُ قبلَ موعدِهِ.
غادرَ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
القطارُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
قبلَ: مفعول فيه ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
موعدِهِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والهاء: ضمير متّصل مبني في محل جر مضاف إليه
يُعرفُ الحليمُ ساعةَ الغضبِ.
يُعرف: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الحليمُ: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ساعةَ: مفعول فيه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
الغضبِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.


تنويه:

ظرف الزمان يتضمن معنى (في)، فعندما نقول: "حضر علي يوم الجمعة" فإنَّ معناه "حضر علي في يوم الجمعة"، أمَّا في حال لم يكن الظرف متضمنًا معنى في، فإنَّه لا يُعرب ظرفًا، ويُعرب حسب موقعه من الجملة، مثل: (تجهزَت ليلى ليومِ الزفاف) فكلمة "يوم" هنا لا تتضمن معنى في، وتُعرب اسمًا مجرورًا.[٦]


المراجع

  1. فؤاد نعمة، مثلخص قواعد اللغة العربية، صفحة 72. بتصرّف.
  2. فؤاد نعمة، مُلخص قواعد اللغة العربية، صفحة 73. بتصرّف.
  3. عبده الراجحي، التطبيق النحوي، صفحة 230. بتصرّف.
  4. فؤاد نعمة، مُلخص قواعد اللغة العربية، صفحة 75. بتصرّف.
  5. حمدي محمود عبد المطلب، النحو الميسر، صفحة 43. بتصرّف.
  6. عبده الراجحي، التطبيق النحوي، صفحة 227. بتصرّف.