يُعرّف النداء على أنه دعوة للمنادى أو لفت انتباهه لإخباره بأمر ما، ويتكون أسلوب النداء من: (أداة النداء + المنادى؛ وهو الاسم الذي يأتي بعدها)، أما أدوات النداء فهي: (يا - أي - ء - أيا - هيا - آ - واو الندبة)، مثل قول: (يا سامي لا تتأخر في أداء واجباتك)، فأداة النداء هنا، هي: (يا)، أما المنادى فهو: (سامي)، وقول: (أخديجة لا تتسرعي)، أداة النداء هنا: (الهمزة)، والمنادى: (خديجة)، وفي هذا المقال سنخصص الحديث عن المُنادى حالَ إضافته إلى ياء المتكلّم.[١]
المنادى المضاف إلى ياء المتكلم
المنادى المضاف إلى ياء المتكلم هو الاسم الذي يأتي بعد أداة النداء في حال اتصاله بياء المتكلم، كأن تقول: (يا ربي، يا معلمي، يا طالبي، يا رفيقي).
وهو نوع من المنادى المضاف الذي يأتي منصوباً بالفتح، علمًا أن للنداء خمسة أنواع، هي: (علم مفرد - نكرة مقصودة - نكرة غير مقصودة - المضاف - الشبيه بالمضاف).
أحكام متعلقة بالمنادى المضاف إلى ياء المتكلم
في الآتي عرض للأحكام المتعلقة المنادى المضاف إلى ياء المتكلم:[٢][٣]
إن كان المنادى صحيح الآخر
في هذه الحالة تجوز خمسة أوجه، وبيان في الجدول أدناه:
الحالة | مثال عليه | الإعراب |
إثبات الياء محركة بالفتح | يا ربيَ، يا معلميَ | يا وطنيَ: منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة مناسبة. والياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة |
إثبات الياء ساكنة | يا ربيْ، يا معلميْ | يا وطنِيْ: منادى مضاف منصوب، كُسر آخره لمناسبة حركة الياء، وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. |
حذف الياء والاستغناء عنها بكسرة | يا ربِ، يا معلمِ | يا وطنِ: منادى مضاف منصوب كسر آخره لمناسبة الياء المحذوفة، والياء المحذوفة ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. |
قلب الياء ألفاً وقلب الكسرة فتحة | يا ربَا، يا معلمَا | يا وطنا: منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والياء المنقلبة ألفاً ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. |
قلب الياء ألفاً وحذفها، والاستغناء عنها بالفتحة. | يا ربَّ، يا معلمَ | يا وطنَ: وطن: منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والياء المنقلبة عن الألف المحذوفة ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. |
إن كان المنادى معتل الآخر
والمنادى المعتل الآخر قد يكون اسماً مقصوراً، نحو (مشفى، دنيا)، وقد يكون اسماً منقوصاً، نحو (رامي، ساعي).
الحالة | مثال | الإعراب |
إثبات الياء وجوباً، وفتح الياء | يا فتايَ، يا محاميَّ | يا فتايَ: منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، والياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. |
إن كان المنادى أب وأم مضافين إلى ياء المتكلم
في هذه الحال تُحذَف ياء المتكلم ويُعوّض عنها بتاء مبنية على الكسر أو مبنية على الفتح، وفي الآتي بيان الحالتين:
الحالة | مثال | الإعراب |
إن كانت مبنية على الكسر | يا أمتِ، يا أبتِ | يا أبتِ: منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف، والتاء حرف مبني على الكسر عوض عن ياء المتكلم المحذوفة. والياء المحذوفة التي تدل عليها كسرة التاء في محل جر بالإضافة. |
إن كانت مبنية على الفتح | يا أمتَ، يا أبتَ | يا أبتَ: منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف، والتاء حرف مبني على الفتح عوض عن ياء المتكلم المحذوفة. والياء المحذوفة في محل جر بالإضافة. |
مثال تدريبي
أعرب الجمل الآتية إعراباً تاماً:
الجملة | الإعراب |
قوله تعالى: "يا عبادِ لا خوف عليكم".[٤]
| يا: حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب عباد: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة، وياء المتكلم المحذوفة في محل جر بالإضافة. لا: نافية خوف: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره عليكم: جار ومجرور في محل رفع خبر. |
يا صديقِي اكتب الدرس | يا: حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب صديقِي: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة وهو مضاف، والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. اكتب: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره (أنت) الدرس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. |
قال تعالى: "قال يا أبتِ افعل ما تؤمر"[٥]
| قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو). يا: حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب أبتِ: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة. والتاء: حرف مبني على الكسر عوض عن ياء المتكلم المحذوفة لا محل له من الإعراب، والياء المحذوفة التي تدل عليها كسرة التاء في محل جر مضاف إليه. افعل: فعل أمر مبني على السكون الظاهر على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنت) |
المراجع
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق النحوي، صفحة 275. بتصرّف.
- ↑ محمود مغالسة، النحو الشافي، صفحة 456. بتصرّف.
- ↑ محمد محيي الدين، شرح ابن عقيل، صفحة 274. بتصرّف.
- ↑ سورة الزخرف، آية:68
- ↑ سورة الصافات، آية:102