الضمير هو اسم مبني يتضمّن الإشارة إلى متكلم أو مخاطب أو غائب، والغرض من استخدامه هو الإيجاز والاختصار لاجتناب التكرار، وتقسّم الضمائر في اللغة العربية إلى قسمين، الضمائر البارزة وهي التي تظهر في اللفظ والكلام، كالضمائر المنفصلة وهي ما يأتي من غير أن تتصل بكلمة أخرى، مثل (أنا، نحن، أنتَ، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتن، هو، هي، هما، هم، هن،...)، والضمائر المتصلة هي التي لا تقع في أول الكلام وتتصل دائماً بكلمة أخرى قبلها، مثل (تاء الفاعل في فهمتَ، ألف الاثنين في فهما، واو الجماعة في فهموا، كاف الخطاب في أكرمتك، وغيرها، أما القسم الثاني وهذا ما سيتمّ توضيحه في المقال.


تعريف الضمير المستتر

هو الضمير الذي استغني بمعناه عن لفظه لا يبرز في اللغة العربية جائزًا كان أو واجبًا لا كتابة ولا نطقًا، ولا يكون الضمير المستتر إلا ضمير رفع متصل لأنه ضمير الفاعل.[١]


أقسام الضمير المستتر

أولاً: الضمير واجب الاستتار

المقصود به أن الاسم الظاهر والضمائر البارزة لا يمكن أن تحل محلها، وفيما يلي المواضع التي يجب فيها استتار الضمير:[٢]


الضمير المستتر في الفعل المضارع:


الموضع
الأمثلة
الإعراب
الفعل المضارع المبدوء بهمزة.
أُمارسُ الرياضةَ.
أمارس: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخر.
الفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا.
الفعل المضارع المبدوء بنون المتكلمين.
ندافعُ عن الدين.
ندافعُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهر على آخره.
الفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره نحن.
الفعل المضارع المبدوء بتاء المخاطب المفرد المذكر.
تحبُ عملك.
تحب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.
اسم الفعل المضارع.
في قوله تعالى: (فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا)[٣]
أُفٍّ: اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر.
والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا.


الضمير المستتر في الفعل الأمر:


الموضع
الأمثلة
الإعراب
فعل الأمرالموجّه للمفرد المذكر.
ارحمْ الصغيرَ.
ارحم: فعل أمر مبني على السكون.
والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.
صه فالخطيب يتكلم.
صه: اسم فعل أمر مبني على السكون بمعنى اسكت.
والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت.
في المصدر النائب عن فعل الأمر.
انقضاضاً على العدو.
انقضاضًا: مصدر نائب عن فعله (انقضّ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت.


في الآتي بعض الحالات الأخرى التي يجب فيها الاستتار:[٤]


الموضع
الأمثلة
الإعراب
في أفعل التفضيل.
أحمد أشجع من سعيد.
أشجع: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره هو.
في أفعل التعجب.
ما أسرعَ الفهد!
أسرع: فعلٌ ماضٍ لإنشاء التعجب مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره هو.
في أفعل الإستثناء
جاء المتسابقون ما عدا خالدًا.
عدا: فعل استثناء مبني على السكون.
والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره هو.
في (نعم) و (بئس)
نِعم الصديقُ الكتابُ.
بئس القول الكذب.
نعم: فعلٌ ماضٍ جامد مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره هو.
بئس: فعلٌ ماضٍ جامد مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره هو.


ثانياً: الضمير جائز الاستتار

هو ما يحلّ محله الاسم الظاهر، ولا يكون إلا في الضمير الغائب (هو)، ويأتي في المواضع التالية:[٥]


الموضع
الأمثلة
الإعراب
في كل فعل أسند إلى غائب.
الطَائـر تحرَكَ .

النَّهر يتدفَّـق.
تحركَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستترجوازًا تقديره هو.

يتدفقُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو.
في الصفات المحضة، هي: اسم الفاعل وصيغ المبالغة واسم المفعول والصفة المشبهة.
عمر كاتب، (اسم فاعل).
الطالب موهوب، (اسم مفعول).
إنَّ الله رزاق وهاب، (صيغ مبالغة).
أمجد كريم الخلق، (صفة مشبهة).

الفاعل لـ(كاتب، موهوب، رزاق، الخلق)
ضمير مستتر جوازًا تقديره هو.
في اسم الفعل الماضي.
هيهات الظلم هيهات.
هيهات: اسم فعل ما ض مبنيٌّ على الفتح، لا محل له من الإعراب.
فاعل هيهات الثانية: ضمير مستتر جوازًا تقديره هو.
الضمير المنتقل إلى المتعلق المحذوف من الظرف أو الجار والمجرور .
مررت بزيدٍ.
مَرَّ: فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح الظاهرة على آخره.
بزيدٍ: جارّ ومجرور متعلقان بالفعل.
والفاعل ضميرجوازًا مستتر تقديره هو.


تدريب: حدد/ ي موضع الضمير المستتر في الجمل التالية:


الجملة
موضع الضمير المستتر
الإعراب
بئس رجلًا المذنبُ.


إنّنا نحبّ نجاحك.


صَاحِب الأخيارَ.


عظّم الكبير.


العصفور يطير من القفص.


لا تشرب الماء وأنت تعِب.



المراجع

  1. ↑ سعود بن عبيد الله بن عابد الصاعدي، الضمير المستتر في الدرس النحوي، صفحة 9. بتصرّف.
  2. ↑ بشرى علان، نوال دريدر، الضمائر في الشعر الجزائري المعاصر ديوان عناقيد المحبة دراسة نحوي.pdf لعبة الضمائر في الشعر الجزائري المعاصر ديوان عناقيد المحبة دراسة نحوية، صفحة 14-15. بتصرّف.
  3. ↑ سورة سورة اللإسراء، آية:23
  4. ↑ همام محمد سعيد رجب، الضمائر واحكامها، صفحة 4. بتصرّف.
  5. ↑