عطف النسق هو أحد التوابع ويُعرّف على أنّه حمل الاسم على الاسم، أو الفعل على الفعل، أو الجملة على الجملة، بشرط توسط حرف بينهما من الحروف الموضوعة لذلك، ويُقصد بالحمل (التبعية) أي أنّ كلًا من التابع والمتبوع يشتركان في نفس الحكم بكلّ جوانبه الدلالية واللفظية.[١]
أحرف العطف
يتميّز عطف النسق بوجود شرط، وهو توسُّط حرف عطف بينه وبين متبوعه،[١] وأحرف العطف تسعة أحرف، ستة منها تفيد المشاركة بين كلّاً من المعطوف والمعطوف عليه في الحكم والإِعراب، وهي: (الواو، الفاء، ثمّ، أو، أم، حتى)، على نحو (جاء محمدٌ وعليٌ)، وهنا نلحظ أنّ (محمد وعلي) اشتركا في الحكم وهو المجيء واشتركا في الحكم الإعرابي أيضاً وهو الرفع، والثلاث الباقية تعطي المعطوف حركة المعطوف عليه دون المشاركة في الحكم، وهي: (لا، بل، لكن)، على نحو (جاء سليمٌ بل معاذٌ)، هنا اشترك كل من (سليم ومعاذ) في الحكم الإعرابي وهو الرفع، ولكن اختلفا في حكم المجيء، إذ إنّ الذي جاء في الجملة هو معاذ.[٢]
تنويه: يعرب المعطوف عليه حسب موقعه من الجملة، والاسم المعطوف يعرب بحسب المعطوف عليه، مثلاً في جملة (بدأت القراءة ثم الكتابة)، القراءة هي المعطوف عليه، تعرب مفعول به منصوب، وأتى المعطوف (الكتابة) بعد حرف العطف ثم تابعاً للمعطوف عليه وشاركه الحكم الإعرابي نفسه، وهو النصب.
إعراب عطف النسق
تُشير كلمة (نسق) في عطف النسق إلى أنّ الاسم المعطوف يُنظم مع المعطوف عليه في طريقة واحدة من حيث الإعراب ومشاركة المعنى.[٣][٤]
وفي الآتي بعض الأمثلة التي توضح كيفية إعراب عطف النسق:
الجملة | الإعراب |
سافرَ أحمدُ وهشام | سافرَ: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره. أحمدُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. الواو: حرف عطف مبني على الفتحة لا محل له من الإعراب. هشامُ: اسم معطوف على (أحمد) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. |
ادرُسِ الطبَّ بل الهندسةَ | ادرسِ: فعل أمر مبني على السكون وقد حرك بالكسر منعاً من التقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت). الطبَّ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. بل: حرف عطف مبني على السكون، لا محل له من الإعراب. الهندسةَ: اسم معطوف على (الطب) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. |
أكلتُ التفاحةَ حتى قشرَتها | أكلتُ: (أكل) فعل ماضٍ مبني على السكون لالتقائه بتاء الفاعل، و(التاء) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. التفاحةَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. حتى: حرف عطف مبني على السكون المقدّر، منع من ظهوره التعذّر، لا محل له من الإعراب. قشرَتَها: اسم معطوف على (التفاحةَ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، و(ها) ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. |
مرَّ الرئيسُ فَحراسه | مرَّ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره. الرئيسُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. الفاء: حرف عطف مبني على الفتحة لا محل له من الإعراب. حراسه: (حُرّاسُ) معطوف على (الرئيسُ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، و(الهاء) ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. |
أحضرَ خليلُ أم سعدُ | الهمزة: حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. حضرَ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره. خليلُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. أم: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب. سعدُ: معطوف على (خليلُ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. |
المراجع
- ^ أ ب إبراهيم إبراهيم بركات، النحو العربي، صفحة 187. بتصرّف.
- ↑ سعيد الأفغاني، الموجز في قواعد اللغة العربية، صفحة 391. بتصرّف.
- ↑ جوزيف الياس، جرجس ناصيف، الوجيز في الصرف والنحو والإعراب، صفحة 203. بتصرّف.
- ↑ محمد عيد، النحو المصفى، صفحة 607. بتصرّف.