ما هي لام الجحود؟

هي لام تتصل بالفعل المضارع فتنصبه بأن مضمرة (مقدرة) بعدها،[١] على نحو قوله تعالى: (ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ)،[٢] وقوله تعالى: (فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِن قَبْلُ).[٣]


ما هي شروط عمل لام الجحود؟

تتمثل شروط عمل لام الجحود بأن تكون مسبوقة بـ (كون) منفي، نحو = (ما كان، لم يكن).[٤]


أقول:

  • ما كان اللهُ ليضيعَ أعمالكم.
  • ما كان المعلمُ ليطلعَ الطلبة على أسئلة الامتحان.
  • ما كان المسلمُ ليكذبَ.
  • ما كان الصديقُ ليخونَ.


قاعدة لام الجحود، هي:

ما كان (واسم كان) + لام الجحود + فعل مضارع منصوب.


لماذا سميت لام الجحود بهذا الاسم؟

سميت لام الجحود بهذا الاسم لأنها تفيد النفي والإنكار، وعليه فلام الجحود تكون بمثابة تأكيد النفي الواقع على الفعل الناقص (كان).[٤]


ما إعراب لام الجحود وما بعدها؟

تعرب لام الجحود وما بعدها كالتالي:[٤]

  • تُعرب لام الجحود: حرف جر.
  • ما بعد لام الجحود: يأتي فعل مضارع منصوب بـ (أن) المضمرة.
  • (أن المضمرة + فعل المضارع المنصوب): مصدر مؤول في محل جر بحرف الجر (لام الجحود).
  • الجار والمجرور: يكونان متعلقين بخبر كان المحذوف دائماً والمقدر بكلمة (مريداً).


وفي الآتي نماذج إعرابية لإعراب لام الجحود:

  • ما كان عليُّ ليقومَ بذلك.
  • ما: حرف نفي.
  • كان: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح.
  • عليٌّ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم.
  • ليقومَ: (اللام) لام الجحود وهي حرف جر، يقومَ: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو).
  • والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل المضارع في محل جر بحرف الجر، والتقدير (قيام).
  • وخبر كان محذوف مقدر بكلمة (مريداً)، والتقدير: ما كان عليٌ مريداً القيام.


  • ما كان زيدٌ ليخرجَ:
  • ما: حرف نفي.
  • كان: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح.
  • زيدٌ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم.
  • ليخرج: (اللام): للجحود، (يخرجَ) فعل مضارع منصوب بأن المضمرة منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
  • والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل المضارع في محل جر بحرف الجر، والتقدير (خروج).
  • خبر كان محذوف تقديره (مريداً)، وتقدير الجملة: ما كان زيدٌ مريداً الخروج.


  • ما كان الأب ليظلمَ أبناءه
  • ما: حرف نفي.
  • كان: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح.
  • الأبُ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضم.
  • ليظلمَ: (اللام): للجحود، (يظلمَ) فعل مضارع منصوب بأن المضمرة منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
  • والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل المضارع في محل جر بحرف الجر والتقدير (ظُلْم).
  • وخبر كان محذوف تقديره (مريداً)، والتقدير: ما كان الأب مريداً ظلمَ أبنائه.


  • ما كان العاقل ليصدّقَ الخرافات
  • ما: حرف نفي.
  • كان: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح.
  • العاقلُ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
  • ليصدقَ: (اللام): للجحود، (يصدقَ) فعل مضارع منصوب بأن المضمرة منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
  • والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل المضارع في محل جر بحرف الجر والتقدير (تصديق).
  • وخبر كان محذوف تقديره (مريداً)، والتقدير: ما كان الأب مريداً تصديق الخرافات.


المراجع

  1. الزجاجي، كتاب اللامات، صفحة 55. بتصرّف.
  2. سورة يوسف، آية:76
  3. سورة يونس، آية:74
  4. ^ أ ب ت ظاهر شوطت البياتي، أدوات الإعراب، صفحة 181. بتصرّف.