ما هو المفعول لأجله؟

المفعول لأجله ويسمى أيضاً بـ "المفعول له" و"المفعول من أجله"، يعرّف بأنه مصدر منصوب يُذكر بعد الفعل لإيضاح السبب وبيانه، ويشترط ألا يكون هذا المصدر مشتقاً من لفظ الفعل الذي سبقه.[١]

يمكن التعرف إليه بالسؤال بـ "لماذا"، على نحو:

  • درسْتُ خوفاً من الفشل. ==> لو سألنا "لماذا درستُ؟"، الإجابة: "خوفاً من الفشل".
  • سجدتُ شكراً لله. ==> لو سألنا: "لماذا سجدت؟"، الإجابة: "شكراً لله".




وعليه، فكل من "خوفاً، وشكراً" هي مفعول لأجله منصوب؛ لأنها بينت سبب الدراسة والسجود على الترتيب.




ما هي شروط المفعول لأجله؟

في الآتي ذكر لشروط المفعول لأجله، وهي:[٢]

  • أن يكون المفعول لأجله مصدراً، فإن لم يكن مصدراً فلا يدخل في باب المفعول لأجله، على نحو قوله تعالى: (والأرض وضعها للأنام)،[٣] هنا "للأنام" ليست مفعولاً لأجله، لأنها لم تأتِ مصدراً.


  • أن يكون المصدر قلبياً؛ يعني أن يعبر المصدر عن أحاسيس نفسية داخلية، مثل التعظيم، والإجلال، والتحقير، والرغبة، والخوف، والشفقة، وغيرها، على نحو:
  • مات حرصاً على ماله ==> هنا "حرصاً" مفعول لأجله، وهو مصدر قلبي، لأن "الحرص" يكون في القلب
  • أسرعَ زيد رغبةً في رؤيتك ==> هنا "رغبة" مفعول لأجله، وهي مصدر قلبي، لأن "الرغبة" تكون في القلب.


  • أن يأتي المفعول لأجله ليبين سبب حدوث الفعل، نحو "تجلس الفتاة في المكتبة انتظاراً لصديقتها"، إذ إن علة جلوس الفتاة في المكتبة هي انتظار صديقتها.


  • أن يكون المصدر متحداً مع الفعل في الزمان، وأن يكون فاعلهما واحداً، على نحو "قمْ احتراماً لأستاذك"، هنا فعل القيام والاحترام حدثا في زمن واحد، كما أن فاعلهما واحد، وهو "الضمير المستتر أنت".


أوجه المفعول لأجله

في الآتي بيان لأوجه المفعول لأجله التي يأتي إليها:[٤]

  • أن يأتي المفعول لأجله نكرة مجرداً من أل التعريف والإضافة -وهو الأشهر-، على نحو:
  • زرتك شوقاً إليك:
  • زرتك: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، و(التاء) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
  • شوقاً: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
  • إليك: جار ومجرور.


  • أن يأتي المفعول لأجله معرفاً بأل التعريف، على نحو:
  • قمتُ برحلةٍ الاستجمامَ:
  • قمتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، و(التاء) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
  • برحلة: (الباء) حرف جر، (رحلة) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
  • الاستجمام: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح.


  • أن يأتي المفعول لأجله مضافاً، على نحو:
  • ترويْتُ في الكتابة خشية الخطأ:
  • ترويْتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، و(التاء) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
  • في: حرف جر.
  • الكتابة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
  • خشية: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف.
  • الخطأ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.


المراجع

  1. بديع على محمد عوض الله، أضواء في النحو و الصرف، صفحة 125. بتصرّف.
  2. عطية نايف الغول، في النحو العربي لطلبة اللغة العربية حسب مقرر الجامعة، صفحة 131. بتصرّف.
  3. سورة الرحمن، آية:10
  4. الجامعة الإسلامية الحكومية علاء الدين مكاسر، لأجله واستعماله فى سورة الإسرء.pdf المفعول لأجله واستعماله في سورة الإسراء، صفحة 12. بتصرّف.