للأفعال في اللغة العربية أقسام متعدّدة؛ إذ تقسم حسب الزمن إلى فعل ماضٍ حدث وانتهى مثل كَتَب، ومضارع يحدث في الزمن الحاضر مثل: يَسألُ، و فعل أمر يطلب به حصول أمر غير حاصل وقت الطلب مثل ساعِد، وتقسم الأفعال من حيث حاجتها إلى مفعول به إلى أفعال لازمة تكتفي بفاعلها، وأفعال متعدية تحتاج إلى مفعول به واحد وربما أكثر لإتمام معنى الجملة، كما تُقسم أيضًا إلى أفعال معربة وأفعال مبنية، وهناك تقسيم للأفعال من حيث احتوائها على حروف علة أو حروف صحيحة، وهذا المقال يركّز على تعريف الفعل الصحيح والفعل المعتل، إلى جانب تفصيل أقسام كل منهما مع طرح الأمثلة والتدريبات العملية عليهما.[١]


الفعل الصحيح

هو الفعل الذي تخلو أصوله من أحرف العلة (الألف والواو والياء)، مثل: دَرَسَ، سَقَطَ، نَجَحَ، وللفعل الصحيح أقسام متعددة يوضحها الجدول الآتي:[٢]


نــــوع الفــعــــل الصحيــــح
تـــــعــــــــريــــفــــه وأمــــثــــلــــة عـــلـــــيـــــه
الصحيح السالم
هو فعل صحيح لا تحتوي أُصوله على واحد من حروف العلة ( الألف، الواو، الياء)، كما أنها لا تحتوي على الهمزة أو التضعيف، ومن الأمثلة على الصحيح السالم: كَتَب، وذَهَبَ، ورَقَصَ.

هو فعل صحيح تحتوي أحد حروفه الأصلية على همزة إمّا في فاء الفعل؛ أي في الحرف الأول من الحروف الأصلية للفعل، مثل (أَكَلَ)، أو في عين الفعل وهو الحرف الثاني من الحروف الأصلية للفعل، مثل (سَأَلَ)، أو في لام الفعل وهو الحرف الثالث من الحروف الأصلية من الفعل، مثل (قَرَأَ).
الصحيح المُضعّف
هو فعل صحيح أحد حروفه الأصلية مضعّف، ومنه المضعّف الثلاثي، وهو ما كان عينه ولامه من جنس واحد مكرّر، أي نفس الحرف، مثل: مدّ، وعدّ، وشدّ، إلى جانب المضعّف الرباعي وهو ما كان الحرف الأول والثالث فيه من جنس واحد مثل: زَلزَلَ، ولوَلَ، وسوَسَ.


التــدريـــب الأول:

صنّف الأفعال الصحيحة الآتية إلى صحيح سالم، وصحيح مهموز، وصحيح مضعّف، كما في المثال :

( دأَبَ، ملأَ، لجلجَ، حَضَرَ، عدّ، سَمعَ، ذَرَأَ، أَخذَ، ردّ، رَفَعَ، أمَرَ، جأَرَ، سدّ)


صحيح سالم
صحيح مهموز
صحيح مضعّف
حَضَرَ









الفـــــعــــل المـــعــــتـــل

يُعرّف الفعل المعتل على أنّه الفعل الذي تحتوي إحدى حروفه الأصلية على حرف من حروف العلّة (الألف، الواو، الياء)، وفيما يلي توضيح لأقسام الفعل المعتل:[٣]


نـوع الفعـل المعـــــتل
تــــــــــوضــــــــيحــــــه مـــع مــــثال عـــــليــــه
المعتل المثال
وهو الفعل الذي يأتي فاؤه (الحرف الأول من حروفه الأصلية) ياء أو واو، ومثال ذلك : وَصَلَ، وَقَفَ، ينعَ.
المعتل الأجوف
وهو الفعل الذي تأتي عينه (الحرف الثاني من حروفه الأصلية) حرف علة، ومثال ذلك: قالَ، وصارَ، وهذه الألف تكون منقلبة إما عن واو مثل قال ( ق ول) أو ياء مثل صار ( ص ي ر).
هو الفعل الذي تأتي لامه (الحرف الثالث من حروفه الأصلية) حرف علة، ومثال ذلك: دعا، وقضى، وهذه الألف تكون منقلبة إما عن ياء مثل : قضى ( ق ض ي)، أو واو مثل دعا ( د ع و).
المعتل اللفيف
هو الفعل الذي يأتي فيه حرفان من حروف العلة، وينقسم إلى قسمين:
لفيف مقرون: إذا كان الحرف الثاني والثالث أي عين الفعل ولام الفعل حرفي علة، مثل: طوى.
لفيف مفروق: إذا جاء الحرف الأول والثالث منه حرفي علة أي فاء الفعل ولامه، مثل: وفى.


التدريب الثاني

حدّد نوع الأفعال المعتلّة الآتية كما في المثال:

( وَعَدَ، نما، نَوى، جاءَ، هَدى، سما، يئسَ، قَضى، رنا، كانَ، عادَ، وقى).


معتل مثال
معتل أجوف
معتل ناقص
معتل لفيف مفروق
معتل لفيف مقرون
وَعَـــــــدَ




التدريب الثالث

استخرج الأفعال الصحيحة والمعتلة من الجمل الآتية كما في المثال:


الجــــــمــــلـــــة
الأفــعال الصحـــيحة ونــوعـها
الأفعــال المعـتلة ونـوعـها
يَخشى المُؤمنُ ربّه في السرّ والعلن، ويحفظ لسانه.
يحفظ: صحيح سالم (حفظ)
يخشى: معتل ناقص (خشي)
قال المتنبي:
ومن يكُ ذا فمٍ مرٍ مريضٍ يجد مرًا به الماء الزلالا


قال إيليا أبو ماضي:
قال: السماء كئيبةٌ وتجهمـــــــــا قلتُ ابتسم يكفي التجهم في السما
قال: الصّبا ولّى فقلت له ابتسم لن يُرجع الأسفُ الصبا المتصّرما


" من يقع في خطأ فهو إنسان، ومن يُصرّ عليه فهو شيطان".


قال الشاعر:
إذا ألقى الزمان عليك شرًا وصار العيشُ في دنياك مرًا
فلا تجزع لحالك بل تذكّر فكم أمضيت في الخيرات عمرًا


قال الشاعر:
كفكف دموعك ليس ينفعك البكاء ولا العويل
وانهض ولا تشكُ الزمان فما شكا إلا الكسول
واسلُك بهمتك السبيل ولا تقُل كيف السبيل
ما ضلّ ذو أملٍ سعى يومًا وحكمته الدّليل
كلّا ولا خاب امرؤٌ يومًا ومقصده نبيل



تدريب تطبيقي

ارجع إلى قصيدة (أبى الليل) للبحتري واستخرج منها الأفعال الصحيحة والأفعال المعتلة مع بيان نوع كل منها.


المراجع

  1. عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 24-22. بتصرّف.
  2. أحمد بن محمد الحملاوي، شذا العرف في فن الصرف، صفحة 49. بتصرّف.
  3. عبد الهادي الفضلي، مختصر الصرف، صفحة 89-87. بتصرّف.