ما الفرق بين لام التعليل ولام الجر؟

يتمثل الفرق الأساسي ما بين لام التعليل ولام الجر بالكلمة التي تأتي بعد اللام، بمعنى:

  • إذا جاء بعد اللام اسم، ستكون اللام هنا "لام الجر"؛ (لام + اسم = لام الجر).
  • إذا جاء بعد اللام فعل، ستكون اللام هنا "لام التعليل"؛ (لام + فعل = لام التعليل).


على نحو: يذهب الطالب للمدرسةِ؛ ليتعلمَ:

  • للمدرسةِ ==> لام الجر + مدرسةِ (اسم مجرور).
  • ليتعلمَ ==> لام التعليل + يتعلمَ (فعل مضارع منصوب).


انظر إلى الجدول الآتي لمزيد من التوضيح:


الجملة
نوع الكلمة بعد اللام
نوع اللام
الإعراب
أدرسُ لأنجحَ.
أنجح = فعل
لام التعليل
اللام: لام التعليل.
أنجحَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ذهبتُ إلى المكتبة للقراءة.
قراءة = اسم
لام الجر
اللام: حرف جر.
القراءة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
نأخذ اللقاح للوقاية من الأمراض.
وقاية = اسم
لام الجر
اللام: حرف جر.
الوقاية: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
جئتُ باكراً لأتحدثَ معك.
أتحدثَ = فعل
لام التعليل
اللام: لام التعليل.
أتحدّثَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة.


تدريب تطبيقي

ميز لام التعليل من لام الجر في الكلمات التي تحتها خط:


  1. جئتُ للنادي لممارسةِ الرياضة.
  2. جئتُ للنادي لأمارسَ الرياضة.
  3. أذهبُ إلى الجامعة للحصولِ على الشهادة.
  4. أذهبُ إلى الجامعة لأحصلَ على الشهادة.


الإجابة:

  1. لممارسةِ ==> لام الجر، لأن (ممارسة) اسم.
  2. لأمارسَ ==> لام التعليل؛ لأنّ (أمارس) فعل.
  3. للحصول ==> لام الجر؛ لأن (حصول) اسم.
  4. لأحصل ==> لام التعليل؛ لأن (أحصلَ) فعل.


تعريف بـ "لام التعليل" و"لام الجر"

لام الجر: هي من حروف الجر، التي تدخل على الاسم، فيصير مجروراً به، تفيد الكثير من المعاني من بينها التعليل، على نحو قوله تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله[١] ففي الآية الكريمة كان سبب الإطعام هو ابتغاء مرضاة الله -عز وجل-.[٢]


لام التعليل: هي لام مكسورة "لــِــ" تأتي بمعنى "كي"، تفيد تفسير سبب حدوث الفعل، تدخل على الفعل المضارع.


أقول:

  • جئت إلى الفصل؛ لأتعلمَ.
  • أمارس الرياضة؛ لأحافظَ على صحتي.
  • سهرتُ البارحة؛ لأدرسَ الامتحان.
  • جلستُ على الكرسي؛ لأستريحَ من التعب.


نلاحظ في الأمثلة السابقة أنّ:

  • الأفعال (أتعلم، أحافظ، أدرس، أستريح) جاءت لتبين سبب حدوث الفعل؛ نقول: (لماذا جئت؟ لأتعلم)، (لماذا أمارس الرياضة؟ لأحافظ على صحتي).
  • سُبقت هذه الأفعال بـ "لام التعليل"؛ أي لام التفسير.




-تذكر- أنّ لام التعليل من حروف النصب تدخل على الفعل المضارع فتنصبه؛ أي تصبح علامته الإعرابية النصب بدلاً من الرفع -وهو الأصل-:

  • يقبـلُ ==> لـــيقبلَ
  • يكتـبُ ==> لـــيكتبَ



*إضاءة*

يجب التنويه هنا إلى أنّ "لام التعليل" هي في الأصل حرف جر، ولكنها تدخل على الفعل المضارع فتنصبه بـ "أن" المضمرة؛ أي المقدرة جوازاً.[٣]

فتُعرب جملة: (أقرأُ الكتبَ لأطوّرَ ثقافتي) كالآتي:

  • أقرأ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
  • الكتبَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • لأطور: اللام: لام التعليل، و(أطور) فعل مضارع منصوب بـ "أنْ" المضمرة وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
  • ثقافتي: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة.


الخلاصة

نستنتج مما سبق أنّ:


لام التعليل
لام الجر
لام مكسورة
لام مكسورة
تدخل على الفعل المضارع
تدخل على الاسم
ما بعدها منصوب
ما بعدها مجرور
على نحو: أذاكر لأنجحَ.
على نحو: أذهب للعملِ باكراً.


المراجع

  1. سورة الإنسان، آية:9
  2. فاضل صالح السامرائي، معاني النحو، صفحة 65. بتصرّف.
  3. ظاهر شوكت البياتي، أدوات الإعراب، صفحة 178. بتصرّف.