كان وأخواتها
تذكر -عزيزي الطالب- أن كان وأخواتها تدخل على الجملة الاسمية.
(فترفع المبتدأ ويصبح ==> اسمها) و(تنصب الخبر ويصبح ==> خبرها).
على نحو:
الجملة الاسمية | جملة كان وأخواتها | اسم كان أو أخواتها | خبر كان أو أخواتها |
الساحةُ نظيفةٌ | كانت الساحةُ نظيفةً. | الساحةُ اسم كان مرفوع | نظيفةً خبر كان منصوب |
الجوُّ جميلٌ | أصبح الجوُّ جميلاً. | الجوُّ اسم أصبح مرفوع | جميلاً خبر أصبح منصوب |
الرجلُ واقفٌ | ظلَّ الرجلُ واقفاً. | الرجلُ اسم ظلّ مرفوع | واقفاً خبر ظل منصوب |
لماذا سميت كان وأخواتها بالأفعال الناقصة؟
سميت كان وأخواتها بالأفعال الناقصة؛ لأنها لا تكتفي باسمها بل تحتاج إلى خبر ليتمم ويكمل معناها،[١] ولأنها تدل على الزمن فقط، ولا تدل على حدث أو فعل معين كالأفعال الأخرى التامة التي تدل على زمن وحدث.[٢]
انظر إلى المثالين الآتيين لمزيد من التوضيح:
- كان الولدُ (.........): في الجملة السابقة (كان) و(اسمها المرفوع - الولدُ) موجودان، ولكن المعنى ناقص غير مفهوم، وعليه، فتحتاج (كان) إلى خبر منصوب ليتمم معناها، لتصبح الجملة ==> (كان الولدُ نائماً).
- كان الصديقُ (.........): في الجملة السابقة (كان) و(اسمها المرفوع - الصديقُ) موجودان، ولكن المعنى ناقص غير مفهوم، وعليه، فتحتاج (كان) إلى خبر منصوب ليتمم معناها، لتصبح الجملة ==> (كان الصديق مخلصاً).
فالأفعال الناقصة تحتاج إلى الخبر ليكتمل معنى الجملة وتتم الفائدة منها.
متى تصبح كان تامة غير ناقصة؟
-ذكرنا سابقاً- أن الأفعال الناقصة هي التي تحتاج إلى خبر ليتم معناها، وعليه، فحين تقع "كان" في سياق يتم فيه معناها بدخول اسمها المرفوع دون الحاجة إلى خبرها، فإنها حينئذ تكون تامة، مثل أي فعل آخر ويعرب ما بعدها فاعلاً.[٣]
على سبيل المثال:
- تلبدت السماء بالغيوم واشتدت الريح فكان المطرُ.
- التقى الصديقان بعد فراق طويل فكانت الدموعُ.
في المثالين السابقين أتت "كان" تامة:
لأنها اكتفت بمرفوعها، وأتت بمعنى حصل أو وقع، بعكس "كان" الناقصة التي تدل على الزمن فقط دون الإشارة إلى حدث أو فعل.
ما هي الأفعال الناقصة ومعانيها؟
- (كان، أصبح، أضحى، ظل، أمسى بات): وهي التي تفيد الحدوث بوقت مخصوص كالصباح والمساء، حيث تقول: (أصبحت نشيطاً)، وهذه الأفعال تامة التصرف؛ أي يمكن تصريفها إلى الزمن الماضي والمضارع والأمر.
- (صار) تفيد التحول، على نحو (صار الماء جليداً).
- (ليس) تفيد نفي الحال، على نحو (ليس الطلاب بقادمين)، وهي فعل جامد؛ أي لا تتصرف لم يأتِ منه إلا الماضي.
- (برح، انفك، زال، فتئ) تفيد الاستمرار، ويشترط أن يتصل بها نفي، على نحو (ما زال الطالب يدرس) و(لا يفتأ الطالبُ مذاكراً)، وتأتي هذه الأفعال فقط في صيغتي الماضي والمضارع.
- (دام) تفيد الحدث بحالة مخصوصة، على نحو (أقرأ ما دمتُ نشيطاً) ويشترط أن تسبقها ما الظرفية، ولا تأتي إلا في صيغة الماضي؛ أي لا تتصرف، وتؤول بـ (مدة دوام)، على نحو (سأحافظ على وطني ما دمت حياً) أي مدة دوامي حياً.
المراجع
- ↑ حامد كمال عبد الله العربي، وداعاً لصعوبة النحو، صفحة 20. بتصرّف.
- ^ أ ب موسى الخوالدة، حمزة محمود الخوالدة، القواعد والتطبيق النحوي، صفحة 52. بتصرّف.
- ↑ محمد محمود عوض الله، اللمع البهية في قواعد اللغة العربية، صفحة 163. بتصرّف.
- ↑ أبو فارس الدحداح، شرح ألفية ابن مالك، صفحة 92. بتصرّف.