ما هو التعجب؟

التعجب هو أسلوب لغويّ يعبر به الإنسان عن انفعالاته وإعجابه بشخص أو بأمر ما، وللتعجب في اللغة العربية طريقتان، هما: التعجب القياسي والتعجب السماعي، وفي الآتي توضيح لأساليب كل منهما والإشارة إلى الفروق بينهما.[١]


الفرق بين التعجب السماعي والقياسي

يتمثل الفرق بين التعجب السماعي والقياسي في أنّ:[١]

  • التعجب القياسي: له وزنان محددان يبنى عليهما ويقاس عليهما، وهما:
  • ما أفعلَ ==> ما أجملَ، ما أسرعَ.
  • أفعلْ به ==> أجملْ به، أسرعْ به.
  • التعجب السماعي: لا وزن محدد له ولا قاعدة وإنما له صيغ مسموعة عند العرب، يمكن التعرف عليها من خلال سياق الكلام، على نحو:
  • سبحان الله.
  • لله دره.
  • ما شاء الله.


وفي الآتي مزيد من التوضيح لكل منهما حتى تتبين الفرق بينهما على نحو أوضح:


أولاً: التعجب القياسي

التعجب الذي يأتي على وزنين؛ هما: (ما أفعل، وأفعل بهوفي الآتي أمثلة على التعجب القياسي:


ما أفعل
أفعل به
ما أوسعَ علم محمد!
أكرمْ بالرجل الشجاع.
ما أجحدَ الإنسان!
أنعمْ بالصدق خلقاً.
ما أصبرَك على ما أصابك!
أوسعْ بطرق المدينة
ما أجملَ الإحسان!
أجملْ بالسماء


صياغة فعل التعجب

لصياغة فعل التعجب هناك شروط يجب أن يستوفيها الفعل، وهي:[٢]

  • أن يكون الفعل ثلاثياً؛ فلا يصاغ فعل التعجب من الفعل الرباعي، نحو (دحرج) أو من الفعل الخماسي، نحو (تعاون).
  • أن يكون الفعل متصرفًا في الأصل، فلا يصاغ فعل التعجب من الفعل الجامد، نحو (نِعم، بِئس، ليس).
  • أن يكون معناه قابلاً للتفاضل، فلا يصاغ فعل التعجب من الفعل الذي لا تفاوت أو تفاضل فيه، مثل (مات، فني، غرق).
  • ألا يكون عند صياغته للتعجب مبنياً للمجهول، مثل (عُرف).
  • أن يكون الفعل تاماً، فلا يصاغ فعل التعجب من الأفعال الناقصة، نحو (كان، كاد).
  • ألا تكون الصفة المشبهة له على وزن (أفعل - فعلاء)، نحو (أحمر - حمراء)، (أزرق - زرقاء).
  • أن يكون الفعل مثبتاً، فلا يصاغ فعل التعجب من فعل منفي.


إعراب جملة التعجب القياسي

تعرب جملة التعجب القياسي كالآتي:[٣]

  • ما أحسنَ علياً:
  • ما: التعجبية نكرة تامة مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.
  • أحسنَ: فعل ماضٍ جامد مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره (هو) عائد على (ما).
  • علياً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح
  • جملة (أحسن علياً) في محل رفع خبر للمبتدأ (ما).


  • أجملْ بالسماءِ:
  • أجملْ: فعل أمر مبني على السكون ومعناه التعجب لا الأمر.
  • بالسماء: (الباء) حرف جر زائد، و(السماء) اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً على أن فاعل.


ما هو التعجب السماعي؟

-كما ذكرنا سابقاً- أن التعجب السماعيّ هو ما سمع من العرب، لا وزن له ولا قاعدة محددة، وإنما يفهم من السياق.


ومن الأمثلة على التعجب السماعي ما يأتي:

  • لله دره شجاعاً.
  • كيف ترجو الأصدقاء وأنت خائن!؟
  • سبحان الله! إلقاؤك للشعر متقن.
  • يا لروعة السماء!
  • عجيب حال عليّ!


تمارين تطبيقية

تمرين (1): فرّق بين التعجب السماعي والتعجب القياسي في العبارات الآتية:[١]

  • يقول الشاعر:

ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا وأقبــح الـكفـر والإفلاس بالـرجـل

أعـلـل النـفـس بالآمـــال أرقـــبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمال

  • يقول الشاعر:

للــه درك مــــــن مــهيــب وادع نســر يطارحـــه الحمـــام هديـــلا

  • يقول الله تعالى: (أسمع بهم وأبصر).[٤]


الإجابة:

  1. تعجب قياسي: ما أحسن وأقبح/ ما أضيق.
  2. تعجب سماعي: لله درك.
  3. تعجب سماعي: أسمع بهم وأبصر.


المراجع

  1. ^ أ ب ت طلال أبو غزالة للترجمة والتوزيع والنشر، الطلاقة في مهارات اللغة العربية: مرجع شامل وميسر في اللغة العربية ومهاراتها، صفحة 164. بتصرّف.
  2. عزيزة فوال بابتي، المعجم المفصل في النحو العربي، صفحة 781-782. بتصرّف.
  3. عامر فائل محمد بلحاف ، النحو الجامعي الميسر قواعد وتطبيقات، صفحة 251. بتصرّف.
  4. سورة مريم، آية:31