الضمير هو اسم جامد من المعارف يدل على المتكلم، أو المخاطب، أو الغائب، وتقسم الضمائر إلى ضمائر رفع، ونصب، وجر،[١][٢] وسيتم الاقتصار في هذا المقال على كيفية إسناد الأفعال بنوعيها الصحيحة والمعتلة إلى ضمائر الرفع المتحركة.


ضمائر الرفع

يبيّن الجدول التالي الضمائر المتصلة الخاصة بالرفع المتحركة والساكنة:[٣][٤]


الضمير
محركة / ساكنة
مثال
تاء الفاعل
(لا تتصل إلّا بالفعل الماضي)
(المتحركة)
كتبتَ، كتبتِ، كتبتُ، كتبتُما
نون النسوة
(تتصل بالماضي والمضارع والأمر)
(متحركة)
رسمتُن، أُرسُمْنَ، يرسمْنَ
واو الجماعة
(تتصل بالماضي والمضارع والأمر)
(ساكنة)
ارسموا، رسموا، يرسمون
ألف الاثنين
(تتصل بالماضي والمضارع والأمر)
(ساكنة)
ارسما، رسما، يرسمان
ياء المؤنثة المخاطبة
(تتصل بالمضارع والأمر)

(ساكنة)
ارسمي، ترسمين
نا الفاعلين
(لا تتصل إلّا بالماضي)
(متحركة)
رسمنا


إسناد الأفعال إلى ضمائر الرفع المتحركة

تنقسم الأفعال من حيث صحة الحروف إلى أفعال صحيحة وهي التي تخلو حروفها من حروف العلة، وأفعال علة، وهي التي تحتوي على أحد حروف العلة، وفي الآتي بيان لكيفية إسناد الأفعال بنوعيها إلى ضمائر الرفع المتحركة:


إسناد الفعل الصحيح إلى ضمائر الرفع المتحركة

يُقسم الفعل الصحيح إلى فعلٍ سالم، ومهموز ومضعّف ثلاثي، ومضعَف رباعي، وكلّاً من السالم والمهموز والمضعّف الرباعي، لا يتغيّر بهم شيء عند الإسناد للضمائر، وفيما يلي جدول يبيّن كيفية إسناد الأفعال التالية (الفعل السالم (شكرَ) والفعل المهموز (بدأَ) والمضعّف الرباعي (وسوس) لضمائر الرفع المتحركة:[٥]


الضمير
الفعل (شكر)
الفعل (بدأ)
الفعل (وسوس)
تاء الفاعل المتحركة
شكرتُ، شكرتَ، شكرتِ
بدأتُ، بدأتَ، بدأتِ
وسوستُ، وسوستَ، وسوستِ
نون النسوة
شكرْنَ، تشكُرْنَ، اشكُرْنَ
بدأْنَ، يبدأنَ، ابدأنَ
وسوَسْنَ، يوسوسْنَ، وسوِسنَ
نا
شكرنا
بدأنا
وسوسنا


وعند إسناد الفعل الصحيح المضعف الثلاثي للضمائر، فهناك بعض الأحكام وهي كما يلي:[٥]


الحكم
الشروط
وجوب فك الإدغام
*عندما يتّصل الفعل الماضي بضمير رفع متحرك؛ أي في حال اتصل بـ (تاء الفاعل، ونا الفاعلين، ونون النسوة)
*عندما يُسند فعل الأمر والمضارع إلى (نون النسوة)
وجوب الإدغام
عند إسناد الفعل إلى ضمير رفع متصل ساكن، أي إلى ألف الاثنين وواو الجماعة، وياء المخاطبة
جواز الإدغام وفكّه
في حال إسناد الفعل إلى اسم ظاهر أو ضمير مستتر وكان مجزوماً (وهي ترتبط بفعلي الأمر والمضارع فقط)


يلاحظ من الجدول السابق أنّه في حالة إسناد الفعل المضعف الثلاثي الماضي لضمائر الرفع المتحركة فيكون من الواجب فك الإدغام، ويبيّن الجدول التالي كيفية إسناد الفعل (مدَّ) لضمائر الرفع المتحركة:


الضمير
الفعل (مدَّ)
تاء الفاعل المتحركة
مددْتُ، مددتِ، مددتَ
نون النسوة
مددْنَ، يمدُدْنَ، امددْنَ
نا
مددنا


إسناد الفعل المعتل إلى ضمائر الرفع المتحركة

يُقسم الفعل المعتل إلى (المثال، والأجوف، والناقص، واللفيف المفروق، والللفيف المقرون)، ولكل نوع من تلك الأنواع أحكام خاصة به، وفيما يلي بيان لتلك الأحكام:[٦][٧]


  • المعتل المثال: وهو ما كانت فاؤه حرف علة (أي الحرف الأول من الحروف الأصلية). يبقى الماضي منه كما هو عند اتصاله بضمائر الرفع المتحركة: فنقول: (وقعتُ، وقعتِ، وقعتَ، وقعنَ، وقعنا)، أمّا فعلي المضارع والأمر إذا كان الحرف الأول منه هو (الياء) كالفعل (يئس) فلا يتغيّر به شيْء عند إسناده للضمائر، أمّا إذا كان الحرف الأول منه حرف (الواو) فإنّها تحذف من المضارع في حال كان الماضي منه ثلاثياً مجرداً، وعين المضارع منه مكسورة، وفي حال لم يتوافر الشرطان السابقان تبقى الواو دون حذف وفيما يلي مثال عليه:


الضمير
الفعل (ورث) (توفر الشرطان به)
الفعل (واعد) (فعل مزيد أي لم يتوفر الشرطان به)
تاء الفاعل المتحركة
ورثتُ، ورثتَ، ورثتِ
واعدتُ، واعدتَ، واعدتِ
نون النسوة
ورثنَ، يرثنَ، رثنَ
واعدْنَ، يواعدْنَ، واعدْنَ
نا
ورثنا
واعدنا


  • المعتل الأجوف: وهو ما كانت عينه حرف علة (أي الحرف الثاني من الحروف الأصلية)، لا يتغير على تركيب الفعل شيء في بعض الأفعال، مثل (غَيِدَ، حوِل، بايع)، سواءً أكان الفعل في الزمن الماضي أو المضارع أو الأمر، ولكن في حال كان الفعل منقلباً إلى ألف، مثل (باع، هام، قال، استشار) ففي هذه الحالة عند الإسناد إلى ضمائر الرفع المتحركة فإنّ عينه (حرف العلة فيه) تُحذف منه، ويكون ما قبله مضموماً إن كانت الألف منقلبة عن واو مثل الفعل (قال - يقول)، ويكسر ما قبله إن كانت آلاف منقلبة عن ياء مثل الفعل (باع - يبيع)، وفيما يلي مثال توضيحي على ذلك:


الضمير
الفعل (قال)
الفعل (باع)
تاء الفاعل المتحركة
قُلتُ، قُلتَ، قُلتِ
بِعتُ، بِعتَ، بِعتِ
نون النسوة
قُلن، يقُلنَ، قُلنَ
بعنَ، يبعنِ، بعنَ
نا
قُلنا
بِعنا


  • المعتل الناقص: وهو ما كانت لامه حرف علة (أي الحرف الثالث من الحروف الأصلية)، وفي حال تمّ إسناد الفعل الناقص لضمائر الرفع المتحركة يجب مراعاة الأحكام التالية:
  • إذا كانت لامه ألفاً: في الفعل الماضي والمضارع والأمر: إن كان الفعل ثلاثياً، أعيدت الألف إلى أصلها إلى الواو أو الياء، ولا يحدث على الفعل أي تغيير، وإن كان الفعل مزيداً على الثلاثة قُلبت الألف ياء دائماً (استسقى- استسقيتَ، استسقيتِ، استسقينَ، استسقينا).


الضمير
الفعل (سعى) منقلب عن ياء
الفعل (رجا) منقلب عن واو
تاء الفاعل المتحركة
سعيتُ، سعيتَ، سعيتِ
رجوتُ، رجوتَ، رجوتِ
نون النسوة
سعين، يسعين، اسعين
رجون، يرجون، ارجونَ
نا
سعينا
رجونا


  • إذا كانت لامه واواً أو ياء:
  • الفعل الماضي: تبقى اللام على حالها (رضي- رضيتُ، رضيتَ، رضيتِ، رضيْنَ، رضينا).
  • فعلي المضارع والأمر: تبقى اللام على حالها في حال أُسند إلى نون النسوة (رضي- ترضينَ).


  • اللفيف المفروق: وهو ما كانت فاؤه ولامه حرف علة، ويتم إسناده بنفس أحكام المثال من حيث الفاء، وأحكام الناقص من حيث اللام، ويتم تصريف الفعل (وعى) كما يلي:

الضمير
الفعل (قال)
تاء الفاعل المتحركة
وعيتُ، وعيتَ، وعيتِ
نون النسوة
وعينَ، يعينَ، عينَ
نا
وعينا


  • اللفيف المقرون: وهو ما كانت عينه ولامه حرف علة، ويتم إسناده بنفس أحكام الناقص من حيث اللام، مع بقاء عينه دون تغيير، ويتم تصريف الفعل (هوى) كما يلي:


الضمير
الفعل (قال)
تاء الفاعل المتحركة
هويتُ، هويتَ، هويتِ
نون النسوة
هوينَ، يهوينَ، اهوينَ
نا
هوينا


أمثــلة تدريبيــة

المثال التدريبي الأول: أسند الفعل (رسم) إلى ضمائر الرفع المتحركة:


الضمير
الفعل (رسم)
تاء الفاعل المتحركة
رسمتُ، رسمتَ، رسمتِ
نون النسوة
رسمْنَ، يرسمْنَ، ارسمْنَ
نا
رسمنا


المثال التدريبي الأول: أسند الفعل (وجد) إلى ضمائر الرفع المتحركة:


الضمير
الفعل (وجد)
تاء الفاعل المتحركة
وجدتُ، وجدتَ، وجدتِ
نون النسوة
وجدنَ، يجدنَ، جدن
نا
وجدنا


المراجع

  1. جوزيف الياس، جرجس ناصيف، الوجيز في الصرف والنحو والإعراب، صفحة 29-32. بتصرّف.
  2. خالدية محمود البيّاع، المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة ، ج1، صفحة 49. بتصرّف.
  3. علي الجارم، النحو الواضح في اللغة العربية، صفحة 203-2017. بتصرّف.
  4. محمد السامرائي، النحو العربي، أحكام ومعانٍ، صفحة 85-90. بتصرّف.
  5. ^ أ ب جوزيف الياس، جرجس ناصيف، الوجيز في الصرف والنحو ولاإعراب، صفحة 111-114. بتصرّف.
  6. عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 48-54. بتصرّف.
  7. محمد حلواني، المغني الجديد في علم الصرف، صفحة 147-154. بتصرّف.