ما هو أسلوب الندبة؟

الندبة اصطلاحاً هي: النواح على الميت وذكر خصاله الحميدة، وهو أسلوب يعبر من خلاله عن الحزن لفقدان عزيز أو حدوث مصيبة صادم.


والندبة هي أسلوب من أساليب النداء للمتفجع عليه، وهو والذي أصابته مصيبة ما، نحو (وا زيداه)؛ فأنت تتفجع على زيد، أو قد يأتي لنداء المتوجع منه؛ أي موضع الألم، نحو (وا رأساه).[١][٢]


ما هي أركان أسلوب الندبة؟

يرتكز أسلوب الندبة على ركنين فقط، هما:

  • أداة الندبة:
  • (وا): وهي الأصل، كونها مختصة بأسلوب الندبة، فلا تدخل إلا على المنادى المندوب.
  • (يا): وهي غير الأصل، واستعمالها قليل، كونها مختصة بالنداء عموماً، وتستخدم بشطر أمن اللبس مع وجود قرينة تدل على أنّ الأسلوب للندبة.


  • المندوب: وهو المنادى (المتفجع عليه) و(المتفجع منه) -السابقي الذكر-.


ما هي صور أسلوب الندبة؟

يأتي أسلوب الندبة على صور ثلاثة، هي:[٣]

  • أن يكون على صيغة المنادى، يعامل المندوب هنا معاملة إعراب المنادى، على نحو:
  • وا زيدُ
  • وا قلبُ
  • وا عمرُ
  • وا: حرف نداء وندبة.
  • (زيد، قلب، عمر): منادى مندوب مبني على الضم في محل نصب.
  • أن يختم المندوب بالألف الزائدة؛ للتأكيد على معنى التفجع والألم، نحو:
  • وا زيدا
  • وا قلبا
  • وا عمرا
  • وا: حرف نداء وندبة.
  • (زيدا، قلبا، عمرا): منادى مندوب مبني على الضم المقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة تناسب الألف، وهو في محل نصب.
  • الألف: للندبة، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
  • أن يختم المندوب بالألف الزائدة وهاء السكت، وهو الوجه الأكثر استخداماً في الندبة، على نحو:
  • وا زيداه
  • وا قلباه
  • وا عمراه
  • وا: حرف نداء وندبة.
  • (زيداه، قلباه، عمراه): منادى مندوب مبني على الضم المقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة تناسب الألف، وهو في محل نصب.
  • الألف: للندبة، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
  • الهاء: للسكت، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.


ما هي أحوال المندوب؟

ليس كل منادى يصلح للندبة، وعليه، فيأتي المندوب على أحوال ثلاثة، هي:[٢]

  • أن يكون معرفة، على نحو:
  • وا زيداه
  • وا هنداه
  • أن يكون مضافاً إلى المعرفة، نحو:
  • وا ناصرَ العربِ.
  • وا حاميَ الوطنِ.
  • أن يأتي نكرة متوجع منه، نحو:
  • وا مصيبتاه.
  • و رأساه.


ما هو إعراب أسلوب الندبة؟

يعرب أسلوب الندبة (المندوب) إعراب المنادى، وعليه:[٤]

  • يكون المندوب مبنياً على الضم، إذا كان:
  • علماً مفرداً، نحو: وا زيدُ، وا عليُ.
  • نكرة مقصودة، نحو: وا رجلُ.
  • يكون المندوب منصوباً، إذا كان:
  • مضافاً، نحو: وا ألمَ الظهرِ
  • شبيهاً بالمضاف، نحو: وا مساعداً المحتاجَ
  • نكرة غير مقصودة: وا رجلاً


وفي الآتي نماذج إعرابية توضح كيفية إعراب الندبة:

  • وا محمداه:
  • وا: حرف نداء وندبة، مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
  • محمد: منادى مندوب مبني على الضم المقدر، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة تناسب الألف.
  • الألف: ألف الندبة، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
  • الهاء: للسكت، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.


  • يا عمرا:
  • يا: حرف نداء وندبة مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
  • عمر: منادى مندوب مبني على الضم المقدر، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة تناسب الألف.
  • والألف: للندبة، وهي حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.


  • وا ناصرَ الحقِّ:
  • وا: حرف نداء وندبة، مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
  • ناصر: منادى مندوب منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف.
  • الحق: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.


  • وا عليُ:
  • وا: حرف نداء وندبة، مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
  • عليُ: منادى مندوب مبني على الضم في محل نصب.


الخلاصة

نستنتج مما سبق أنّ:

  • أسلوب الندبة: هو أسلوب من أساليب النداء يكون للمتفجع عليه أو المتوجع منه، باستخدام (وا) أو (يا)، على نحو: وا زيداه، وا معتصماه، وا مصيبتاه.
  • للندبة ركنان أساسيان، هما:
  • أداة الندبة؛ (وا) وهي الأكثر استخداماً، و(يا) وهي الأقل استخداماً، لا تدخل على أسلوب الندبة إلا بوجود قرينة تثبت أن الأسلوب للندبة.
  • المندوب: وهو المنادى يأتي بعد أداة الندبة مباشرة.
  • للمندوب ثلاث صور، هي:
  • أن يأتي مثل المنادى، على نحو: وا زيدُ.
  • أن يختم بألف زائدة، على نحو: وا زيدا.
  • أن يختم بألف زائدة مع هاء السكت، على نحو: وا زيداه.
  • يعرب المندوب مثل إعراب المنادى أي:
  • يبنى على الضم إذا كان المندوب علماً أو نكرة مقصودة.
  • يكون منصوباً إذا كان المندوب مضافاً أو شبيهاً بالمضاف أو نكرة غير مقصودة.


المراجع

  1. محمد عيد، النحو المصفى، صفحة 512. بتصرّف.
  2. ^ أ ب إبراهيم إبراهيم بركات، النحو العربي، صفحة 81. بتصرّف.
  3. محمد عيد، النحو المصفى، صفحة 512. بتصرّف.
  4. جامعة البصرة، أساليب النداء، صفحة 2. بتصرّف.