أركان التشبيه
- المشبه؛ وهو الأمر الذي يراد وصفه لبيان قوته أو جماله أو قبحه.
- المشبه به؛ هو الأمر الذي ينسب إليه ويستعان به لتوضيح الصفة التي نسبت إلى المشبه، هذا وتكون الصفة فيه أقوى من الموجودة في المشبه.
- أداة التشبيه؛ هو اللفظ الذي يدلّ على التشبيه، ويربط ما بين المشبه والمشبه به، وتتمثل بـ: (الكاف، كأنّ، مثل، يشبه)، وما إلى ذلك.
- وجه الشبه؛ هو الوصف المشترك بين الطرفين، ويكون في المشبه به أقوى منه في المشبه.
وعليه فلتطبيق أركان التشبيه على جملة (العلم كالنور في الهداية)، فإنّ أركان التشبيه، هي:
- المشبه: العلم.
- المشبه به: النور.
- أداة التشبيه: الكاف.
- وجه الشبه: الهداية.
طرفا التشبيه (المشبه والمشبه به)
طرفا التشبيه هما؛ المشبه والمشبه به وبدونها لا يكون هناك تشبيه، فهما ركناه الأساسيان، وفي حال استُغني عن أحدهما لخرج الكلام عن التشبيه إلى مصطلح بلاغي آخر؛ هو الاستعارة.[٣]
أداة التشبيه
قلنا أنّ أداة التشبيه هي اللفظ الرابط بين طرفي التشبيه والدالة على معنى التشبيه، وقد تأتي حرفاً، نحو الكاف وكأن، أو فعلاً، نحو يشبه، يحاكي، أو اسماً، نحو: مثل، شبيه، نظير.[٢]
أقول:
- أنتَ كالليث في الشجاعة والإقدام ===> الكاف: هي أداة التشبيه.
- أنت مثل الماء في الصفاء ===> مثل: هي أداة التشبيه.
- قوله تعالى: (الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ).[٤]===> كأن: هي أداة التشبيه.
**وقد تذكر أداة التشبيه في الجملة وقد تحذف، وعليه فينقسم التشبيه في حال ذكر أداة التشبيه أم لا إلى:[٢]
- التشبيه المرسل: وهو التشبيه الذي تذكر فيه أداة التشبيه، على نحو قول الشاعر:
العمر مثل الضيف أو *** كالطيف ليس له إقامة.
في البيت الشعري السابق ذكرت أداتا تشبيه، هما: مثل، والكاف.
- التشبيه المؤكد: هو التشبيه الذي لم تذكر فيه أداة التشبيه، على نحو قوله تعالى: (وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ)،[٥]في الآية الكريمة حذفت أداة التشبيه، فالتقدير: وهي تمرّ كمرّ السحاب.
وجه الشبه
-قلنا سابقاً- أنّ وجه الشبه هو الوصف الذي يشترك فيه كل من المشبه والمشبه به، على نحو قول: الرجل كالأسد في الشجاعة؛ فالشجاعة هي المعنى المشترك أو الصفة الجامعة بينهما.[٢][٣]
وعلى نحو تشبيه الشَعر بالليل؛ فوجه الشبه هنا هو السواد وهو مأخوذ من صفة موجودة في كل واحد من طرفي التشبيه.[٢]
**وقد يُذكر وجه الشبه في الجملة وقد يُحذف، وعليه فينقسم التشبيه من حيث ذكر وجه الشبه أم لا إلى:[٢]
- التشبيه المفصل: وهو ما ذكر فيه وجه الشبه، على نحو قول الشاعر:
كم وجوهٍ مثل النهار ضياء *** لنفوس كالليل في الإظلام.
في البيت الشعريّ السابق شبه الشاعر بعض الوجوه وكأنها النهار، بحيث تشتركان معاً في النور والضياء، ووجوه أخرى وكأنها الليل، وتشتركان معاً في العتمة والظلام، وعليه فقد ذكر وجهان للشبه هنا؛ الأول: الضياء والنور، والثاني: هو الظلام.
- التشبيه المجمل: وهو التشبيه الذي لم يذكر فيه وجه الشبه، على نحو قول النابغة الذبياني:
فإنك شمس والملوك كواكب *** إذا طلعت لم يبد منهنّ كوكب
في البيت الشعري شبه الشاعر الممدوح بالشمس ولكنه لم يذكر وجه الشبه، لذا التشبيه هنا مجمل.
مثال تطبيقي على التشبيه
في الجمل الآتية حدد أركان التشبيه الأربعة؛ المشبه والمشبه به، وأداة التشبيه، ووجه الشبه:[١]
الجملة | المشبه | المشبه به | أداة التشبيه | وجه الشبه |
كان عمر في رعيته كالميزان في العدل | عمر بن الخطاب | الميزان | الكاف | العدل |
كان محمد كالوالد في الرحمة والعطف | محمد | الوالد | الكاف | الرحمة والعطف. |
يقول الشاعر: أنت مثل الغصن ليناً وشبيه البدر حسنا. | أنتِ | الغصن البدر | مثل شبيه | تشترك المحبوبة مع الغصن في اللين تشترك المحبوبة مع البدر في الحسن |
يقول الشاعر: لكِ شعر مثل حظي في سواد قد تثنى | شعرها | حظه | مثل | السواد |
يقول الشاعر: كن كالشمس تظهر كل يوم ولا تكُ في التغيب كالهلال | أنت | الشمس الهلال | الكاف | يشبه الشمس في الظهور يشبه الهلال في التغيب |
يقول الشاعر: وخيل تحاكي البرق لونا وسرعة وكالصخر إذ تهوي وكالماء في الجري | الخيل | البرق الصخر الماء | الكاف | تشترك الخيل مع البرق في اللون والسرعة. وتشترك مع الصخر في الصلابة والشدة. وتشترك مع الماء في سرعة الجري. |
المراجع
- ^ أ ب الجواهري، جواهر البلاغة، صفحة 1. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح عبد العزيز عتيق، علم البيان، صفحة 64. بتصرّف.
- ^ أ ب عمر الأنصاري، القرآن الكريم وأثرها في التفسير.pdf تشبيهات القرآن الكريم وأثرها في التفسير، صفحة 17. بتصرّف.
- ↑ سورة النور، آية:35
- ↑ سورة النمل، آية:88