ما الفرق بين لام التعليل ولام الأمر؟

انظر إلى المثالين الآتيين لتتعرف على الفرق بين لام التعليل ولام الأمر:[١]

  • لتكرمْ ضيفك.
  • أذاكرُ لأنجحَ.


نلاحظ من المثالين السابقين أنّ:

  • الفعل المضارع في المثال الأول "لتكرم" يفيد الأمر؛ وهو الأمر بإكرام الضيف.
  • أما الفعل المضارع في المثال الثاني "لأنجح" فيفيد بيان السبب وراء المذاكرة والدراسة.
  • وقد سُبق الفعلان المضارعان "تكرم، أنجح" باللام.

ولكن السؤال هل اللام في المثال الأول هي نفسها في المثال الثاني؟

الإجابة: لا؛ إذ إنّ اللام في المثال الأول أفادت الأمر، لذا فهي "لام الأمر"، أما في المثال الثاني فاللام أفادت بيان السبب والتعليل، لذا فهي "لام التعليل".




وعليه، فتشترك كل من لام التعليل ولام الأمر في دخولهما على الفعل المضارع، إلا أن:

  • لام التعليل؛ تفيد السبب وراء حدوث الفعل.
  • أما لام الأمر؛ فتفيد طلب القيام بأمر معين.



كيف يمكن التعرف على لام التعليل ولام الأمر؟

للتعرف على لام التعليل ولام الأمر يجب بداية التعريف بهما:[٢]

  • لام الأمر: هي لام تدخل على الفعل المضارع، ليفيد الطلب والأمر، وتحول الفعل المضارع من الرفع إلى الجزم، على نحو:
  • لتحترمْ والديك:
  • اللام: لام الأمر.
  • تحترمْ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.


  • لِينفقْ كل فتى من أمواله
  • اللام: لام الأمر
  • ينفقْ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.


  • لام التعليل: هي لام مكسورة تدخل على الفعل المضارع، وتفيد بيان سبب حدوث الفعل، وتحول الفعل المضارع من الرفع إلى النصب، على نحو:
  • أطع الله لتفوزَ برضاه.
  • اللام: لام التعليل.
  • تفوزَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.


  • حضر الطالبُ ليتعلمَ:
  • اللام: لام التعليل.
  • يتعلمَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.


في الآتي بعض الملامح العامة لتساعد على التفريق ما بين لام التعليل ولام الأمر:


من حيث
لام التعليل
لام الأمر
إمكانية استبدالها
يمكن استبدال لام التعليل بـ "كي"، ففي جملة (ذاكرْ لــلتفوقَ) أستطيع أن أقول (ذاكر كي تتفوق) ولن يختلّ المعنى.
يمكن استبدال لام الأمر بـ "يجب أن"، ففي جملة (لــتجتهدوا أيها الطلاب) أستطيع أن أقول (يجب أن تجتهدوا أيها الطلاب) ولن يختلّ المعنى.
موقعها في الجملة
لا يمكن أن تأتي لام التعليل في وسط الجملة، ولا تسبق بـ "فاء" أو "واو"، على نحو: أصحو باكراً لــأذهب إلى العمل.
لام الأمر تأتي في أول الجملة، على نحو: (ليمضِ الطلاب في طريق النجاح).
وقد تسبق بـ "الفاء" أو "الواو"، على نحو: (فلــنحافظ على تراثنا)، (ولـــنحافظ على تراثنا).


الخلاصة

نستنتج مما سبق الآتي:[٣]

  • لام التعليل: تبين السبب والعلة وراء حدوث الفعل، وتدخل على الفعل المضارع وتنصبه، على نحو: حضر الطالبُ لـــيتعلمَ.
  • لام الأمر: تتطلب الأمر والقيام بفعل معين، تدخل على الفعل المضارع وتجزمه، على نحو: لــــيتعلمْ كل طالب.


المراجع

  1. أيمن محمد عبد العزيز، في رياض العلم المستطيل، صفحة 49. بتصرّف.
  2. غير معرف، تنبيه القراء، صفحة 1. بتصرّف.
  3. علي عمران، مدخل إلى علم النحو، صفحة 26. بتصرّف.