يُعرَّف الفعل المضارع على أنّه الفعل الذي يدل على حدث بالحاضر أو المستقبل، مثل (يدفع، يكتب، يمشي)،[١] ويمكن تصريف الفعل المضارع إلى الضمائر، مع الأخذ بعين الاعتبار احتمالية حدوث تغييرات داخل الفعل عند التصريف (الإسناد)، وسيوضح المقال كيفية إسناد الفعل المضارع بأنواعه (الصحيح والمعتل) إلى الضمائر.
تصريف الفعل المضارع الصحيح إلى الضمائر
الفعل الصحيح هو كل فعل تخلو حروفه الأصلية من أحد حروف العلّة (الألف، والواو، والياء) وهو يقسم إلى فعل صحيح (سالم، ومهموز، ومُضعّف)، وفيما يلي توضيح لكيفية إسناد الضمير إلى كلٍّ منهم:[٢][٣][٤]
تصريف الفعل المضارع السالم
الفعل السالم هو كل فعل خلت حروفه الأصلية من أحرف العلّة، ومن الهمزة والتضعيف، والفعل المضارع السالم لا يحدُث عليه أيّ تغيير عند إسناده للضمائر.
ويُبيّن الجدول التالي كيفية إسناد الفعل (يشكرُ) للضمائر المنفصلة:
تصريف الفعل لضمائر المتكلم | تصريف الفعل لضمائر المخاطب | تصريف الفعل لضمائر الغائب |
أنا أَشكُرُ | أنتَ تَشكُرُ | هو يشكُرُ |
نحن نَشكُرُ | أنتِ تَشكُرين | هي تَشكُرُ |
ـــــــــــ | أنتما تَشكُران | هما يَشكُران هما تَشكُران |
ـــــــــــ | أنتم تَشكُرون | هم يَشكُرون |
ـــــــــــ | أنتنّ تَشكُرنَ | هنّ يَشكُرْنَ |
تصريف الفعل المضارع المهموز
الفعل الماضي المهموز هو كل فعل كان أحد أصوله همزة سواء أكانت في أول الفعل أم وسطه أم آخره، والفعل المضارع المهموز لا يحدُث عليه أيّ تغيير عند إسناده للضمائر تماماً كالفعل المضارع السالم.
ويُبيّن الجدول التالي كيفية إسناد الفعل (يَأْسَفُ) للضمائر المنفصلة:
تصريف الفعل لضمائر المتكلم | تصريف الفعل لضمائر المخاطب | تصريف الفعل لضمائر الغائب |
أنا آسَفُ | أنتَ تَأْسَفُ | هو يَأْسَفُ |
نحن نأْسَف | أنتِ تَأْسَفَين | هي تَأْسَفُ |
ـــــــــــ | أنتما تَأْسَفان | هما يَأْسَفان هما تأْسَفان |
ـــــــــــ | أنتم تَأْسَفون | هم يَأْسَفون |
ـــــــــــ | أنتنّ تَأْسَفنَ | هنّ يَأْسَفنَ |
تصريف الفعل المضارع المُضعّف
الفعل المضعّف هو الفعل الذي يضم حرفين متماثلين فيه، وهو نوعان مضعَف ثلاثي مثل (شدَّ)، ومُضعّف رباعي، مثل (وسوس) والفعل المضارع المضعف الرباعي لا يحدُث عليه أيّ تغيير عند إسناده للضمائر تماماً كالفعل المضارع السالم والمهموز، أمّا المضعَف الثلاثي، فلديهِ عدّة أحكام للفعل المضارع، وهي كما يلي:[٤]
- وجوب فك الإدغام إذا اتصل بنون النسوة.
- وجوب الإدغام، وذلك في الحالات الآتية :
- إذا كان فعلاً من الأفعال الخمسة، أي؛ في حال اتصل بألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة
- في حال أُسند إلى اسم ظاهر أو ضمير مستتر ولم يكن مجزوماً، (يمرّ محمد ـ لن يمرّ محمد).
- جواز الإدغام والفك إذا أسند إلى اسم ظاهر أو ضمير مستتر وكان مجزوماً، (لم يمرّ محمد ـ لم يمرر محمد)
ويُبيّن الجدول التالي كيفية إسناد الفعل (يَمرُّ) للضمائر المنفصلة:
تصريف الفعل لضمائر المتكلم | تصريف الفعل لضمائر المخاطب | تصريف الفعل لضمائر الغائب |
أنا أَمُرُّ | أنتَ تَمُرُّ | هو يَمُرُّ |
نحن نَمُرُّ | أنتِ تَمُرُّين | هي تَمُرُّ |
ـــــــــــ | أنتما تَمُرُّان | هما يَمُرّان هما تَمُرّان |
ـــــــــــ | أنتم تَمُرُّون | هم يَمُرّون |
ـــــــــــ | أنتنّ تَمُرُرْنَ | هنّ يمرُرْنَ |
تصريف الفعل المضارع المُعتل إلى الضمائر
يُعرّف الفعل المعتلّ على أنّه الفعل الذي تكون أحد حروفه الأصلية حرف علّة، وهو أربعة أنواع، (المثال، والأجوف، والناقص، واللفيف بنوعيه المفروق والمقرون)،[٥]
وفيما يلي توضيح لكيفية إسناد الضمير إلى كلٍّ منهم:[٢][٣][٤]
تصريف الفعل المضارع المثال
الفعل المعتل المثال هو الفعل الذي يكون أول حرف فيه حرف علّة، مثل: (وجد)، وللفعل المضارع عدّة أحكام عند إسناده للضمائر، وهي كما يلي:[٤]
- إذا كان أوّل حرف في الفعل حرف (الياء) فلا يتغيّر عليه شيء، كالفعل (يئِس) تُصرَّف: (أيأسُ، ييأسُ، تيأسان، تيأسْنَ .. )
- إذا كان أول حرف فيه حرف (الواو)، فلديه عدّة أحكام، وهي كما يلي:
- إذا كان الماضي ثلاثياً مجرّداً، وكانت عين المضارع منه مكسورة، فيتم حذف الواو من المضارع، فالفعل (ورث، يرَثُ) يُصَرَّف (أرث، نرث، ترث، ترثان، ترثون، ترثن، يرث، يرثان، يرثون).
- إذا كان الماضي مزيداً، أو كانت عين المضارع منه مفتوحة أو مضمومة، فتبقى الواو دون حذف، فالفعل (واعَد، يواعد) يُصرَّف (أواعد، نواعد، يواعد، تواعد، يواعدنَ، تواعنَ، يواعدون..)
ويُبيّن الجدول التالي كيفية إسناد الفعل (وثب، يثبُ) للضمائر المنفصلة:
تصريف الفعل لضمائر المتكلم | تصريف الفعل لضمائر المخاطب | تصريف الفعل لضمائر الغائب |
أنا أَثِبُ | أنتَ تَثِبُ | هو يَثِبُ |
نحن نَثِبُ | أنتِ تَثِبين | هي تَثِبُ |
ـــــــــــ | أنتما تَثِبان | هما يَثِبان هما تَثِبان |
ـــــــــــ | أنتم تَثِبون | هم يثِبون |
ـــــــــــ | أنتنّ تَثِبنَ | هنّ يثبْنَ |
تصريف الفعل المضارع الأجوف
الفعل الأجوف هو الفعل الذي يكون عينه (الحرف الثاني فيه) حرف علة، مثل: (قام)، وهذه العين لها حالتان:[٤]
- إما أن تلازم حالتها وتبقى على حالتها الأصلية، وفي هذه الحالة لا يتغيّر عند إسناده للضمائر، مثل (عور، تعوّرَ) تصرَّف (تعوّرتُ، تعورنا، تعوَّرتم، تعوّرتما، تعوّرتنَّ..).
- حذف العين (الحرف المعتل) إذا اتصل بنون النسوة، أو إذا جُزِم بالسكون، فالفعل (يبيع) يُصرَّف في حالة الجزم (لم نبع، لم أبع)، وفيما عدا ذلك فإنّ العين تعود إلى أصلها، فنقول (نبيع، لن نبيع).
ويُبيّن الجدول التالي كيفية إسناد الفعل (قال - يقول) للضمائر:
تصريف الفعل لضمائر المتكلم | تصريف الفعل لضمائر المخاطب | تصريف الفعل لضمائر الغائب |
أنا أَقولُ | أنتَ تقول | هو يَقول |
نحن نَقول | أنتِ تَقولين | هي تقول |
ـــــــــــ | أنتما تقولان | هما يَقولان هما تَقولان |
ـــــــــــ | أنتم تَقولون | هم يقولون |
ـــــــــــ | أنتنّ تَقلن | هنّ يقلْنَ |
تصريف الفعل المضارع الناقص
الفعل الناقص هو الفعل إلى يكون آخره حرف فيه حرف علّة، مثل (دعا)، وفيما يلي بيان لأحكامه للفعل المضارع:[٦]
- في حال كان آخر حرف في الفعل ألفاً، فيتم حذف حرف العلة وفتح ما قبله، في حال تمّ إسناده إلى إلى ياء المخاطبة، أو واو الجماعة، على نحو (أنتِ تسعين، هم يسعون)، أمّا في حال إسناده إلى ألف الاثنين، أو نون النسوة فتُقلب ألفه ياءً، على نحو (هما يسعيان، هن يسعين).
- في حال كان آخر حرف في الفعل ياءً أو واواً، فلا يحدث به أي تغيير في حال تمّ إسناده إلى ألف الاثنين، أو نون النسوة، على نحو (يُرضِي - هما يرضيان، هنّ يرضِينَ).
ويُبيّن الجدول التالي كيفية إسناد الفعل (دعا، يدعو) للضمائر المنفصلة:
تصريف الفعل لضمائر المتكلم | تصريف الفعل لضمائر المخاطب | تصريف الفعل لضمائر الغائب |
أنا أدعو | أنتَ تَدعو | هو يَدعو |
نحن ندعو | أنتِ تَدعين | هي تَدعو |
ـــــــــــ | أنتما تَدعُوان | هما يَدعوان هما تَدعوان |
ـــــــــــ | أنتم تَدعون | هم يَدعُون |
ـــــــــــ | أنتنّ تَدعُون | هنّ يَدعُون |
تصريف الفعل المضارع اللفيف
يُعرَّف الفعل اللفيف على أنّه الفعل الذي يحتوي على حرفي علّة، وهو نوعان:[٤][٢]
اللفيف المفروق
هو الفعل الذي يكون أول حرف وآخر حرف فيه حرف علّة، مثل (وعى)، واللفيف المفروق يجمع بين أحكام كلّ من أحكام الفعلين المثال والناقص، فيأخذ حكم المثال من حيث الفاء (الحرف الأول)، ويأخذ حكم الناقص من حيث اللام (الحرف الأخير).
ويُبيّن الجدول التالي كيفية إسناد الفعل (وفى، يفي) للضمائر المنفصلة:
تصريف الفعل لضمائر المتكلم | تصريف الفعل لضمائر المخاطب | تصريف الفعل لضمائر الغائب |
أنا أَفي | أنتَ تفي | هو يَفي |
نحن نفي | أنتِ تفينَ | هي تَفي |
ـــــــــــ | أنتما تفيان | هما يَفيان هما تَفيان |
ـــــــــــ | أنتم تفونَ | هم يَفون |
ـــــــــــ | أنتنّ تَفيْنَ | هنّ يَفين |
اللفيف المقرون
يُعرّف الفعل اللفيف المقرون على أنّه الفعل الذي يحتوي على حرفي علة؛ بحيث يكون أحدهما في وسط الكلمة والآخر في آخرها، واللفيف المفروق لديه نفس أحكام الفعل الناقص من حيث اللام، مع بقاء عينه دون تغيير عند إسناده إلى الضمائر.
ويبين الجدول الآتي كيفية إسناد الفعل (طوى - يطوي) إلى الضمائر المنفصلة:
تصريف الفعل لضمائر المتكلم | تصريف الفعل لضمائر المخاطب | تصريف الفعل لضمائر الغائب |
أنا أطوي | أنتَ تطوي | هو يطوي |
نحن نطوي | أنتِ تطوين | هي تطوي |
ـــــــــــ | أنتما تطويان | هما يطويان هما تطويان |
ـــــــــــ | أنتم تطوون | هم يطوون |
ـــــــــــ | أنتنّ تطوينَ | هنّ يطوين |
مثال تدريبي
أسند/ي الفعل الماضي الأجوف (يبيعُ) للضمائر المتصلة:
الضمير | تاء الفاعل المتحركة (تَ) (تُ) | نون النسوة (نَ) | واو الجماعة (وا) | ألف الاثنين (ا) (ان) | ياء المؤنثة المخاطبة (ي) (ين) |
تصريف الفعل (أَسِف) | ـــــــ | يبعْنَ | يبيعوا | يبيعان، تبيعان | ــــــــــــــ |
المراجع
- ↑ محمود مغالسة، النحو الشافي، صفحة 17. بتصرّف.
- ^ أ ب ت محمد خير حلواني، المغني الجديد في علم الصرف، صفحة 142-154. بتصرّف.
- ^ أ ب جوزيف الياس، جرجس ناصيف، الوجيز في الصرف والنحو والإعراب، صفحة 111-125. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 42-54. بتصرّف.
- ↑ مصطفى أمين، علي الجارم، النحو الواضح، صفحة 217. بتصرّف.
- ↑ مصطفى أمين، علي الجارم، النحو الواضح، صفحة 231. بتصرّف.