تنقسم الكلمة في اللغة العربية إلى ثلاثة أقسام: اسم، وفعل، وحرف، ويعرّف الاسم على أنه كل لفظ يسمّى به إنسان، أو نبات، أو حيوان، أو جماد، أو أي شيء آخر، أمّا الفعل فهو كل لفظ يدل على حصول عمل في زمن خاص، مثل: يقرأ، وكتب، واُدرس، والحرف هو كل لفظ لا يظهر معناه كاملًا إلّا مع غيره مثل حروف الجر (من وإلى)، وهناك علامات معينة يختص بها كل قسم من هذه الأقسام، وهذا المقال مخصص للإجابة عن سؤال واحد هو كيف تميز بين الاسم والفعل من خلال ذكر علامات الاسم وعلامات الفعل.[١]


علامات الاسم

يُعرّف الاسم على أنّه كلمة تدل بذاتها على شيء محسوس، مثل: جَمَل، وبيت، ومحمّد، ونُحاس، أو شيء غير محسوس يمكن التعرّف عليه بالعقل، مثل: شجاعة، وشرف، أو نُبوغ والاسم لا يقترن بزمن، وله مجموعة علامات إذا وُجدت واحدة منها كان دليلًا على أنّ الكلمة اسم، والجدول الآتي يوضّح هذه العلامات مع الأمثلة:[٢]


علامة الاسم
المــــــــثــال
التّنوين.
إذا جاء في آخر الكلمة فتحتان، أو ضمّتان، أو كسرتان؛ أي تنوين فتح أو ضم أو كسر، مثل: جاء حامدٌ، ورأيتُ حامدًا، ومررتُ بحامدٍ.
الجــــر.
إذا أتت الكلمة مجرورة بحرف جر لسبب من الأسباب النحوية تبيّن أنّه اسم، مثل: مررتُ بمسجدٍ جديدٍ، فكلمة مسجد مجرورة بحرف الجر الباء وكلمة جديدٍ مجرورة لأنها نعت مجرور فهي مجرورة بالتبعية.
أن تكون الكلمة مناداة.
مثل: يا فاطمة، ويا محمد، ويا قدسُ، فكل كلمة نناديها اسم ونداؤها علامة اسميتها.
أن تكون الكلمة مبدوءة بأل.
مثل: رأسُ الحكمة مخافة الله، والعدل أساسُ المُلك.
أن تكون الكلمة منسوبًا إليها حصول شيء أو عدم حصوله، أو مطلوبًا منها إحداثه.
مثل: محمدٌ سافرَ، ومحمودٌ لم يُسافرْ، فقد تحدثنا في الجملة عن محمد ونسبنا إليه السفر، كما نسبنا إلى محمود عدم السفر لذلك فإن محمدًا ومحمودًا اسمان، وكل ما تتم به الفائدة الأساسية يسمّى إسنادًا، وكذلك الحكم بطلب شيء من إنسان أو غيره، فالإسناد هو إثبات شيء لشيء أو نفيه عنه.


إضاءة

الأسماء كثيرة ومتعددة، فما يصلح لبعض منها لا يصلح للآخر، ومثال ذلك الجر، فالجر لا يصلح علامة لضمائر الرفع كالتاء، ولا يصلح لبعض الظروف، مثل: قطّ، والتنوين لا يصلح لكثير من الأسماء المعربة المتصرفة، ولا يصلح لكثير من المبنيات.[٢]


علامات أُخرى للاسم

إلى جانب ما سبق هناك مجموعة من العلامات للاسم تلخصها النقاط الآتية:[٢]

  • أن يكون مضافًا، مثل: (قراءة كتُب العلوم مهم للمتخصصين في الفرع العلمي)، فكلمة قراءة مضاف وكلمة كتب مضاف أيضًا.
  • أن يكون مجموعًا مثل: (مفاتيح الحضارة بيد علماء وهبوا أنفسهم للعلم)، فمجيء الاسم جمعًا خاصة من خواص الأسماء.
  • أن يكون مصغرًا، فالتصغير من خواص الأسماء مثل: (عُميْر أصغر من أخيه الحسن).
  • أن يبدل منه اسم صريح، مثل: (كيف علي؟ أصحيحٌ أم مريض)، فكلمة صحيح اسم وهو بدل من كلمة كيف فدلّ على أن كيف اسم لأن الغالب في البدل والمبدل منه أن يتحدّا في الاسمية والفعلية.
  • أن يعود عليه الضمير، مثل: (جاء الطيّب)، ففي كلمة الطّيّب ضمير فما مرجعه؟، لا مرجع له إلا ( أل) التعريف لأن المعنى جاء الذي هو طيّب، ولهذا قيل إنّ (أل) هنا هي اسم موصول والأمر نفسه مع فازَ المخلص، وأفلح المجتهد.
  • أن يكون لفظه موافقًا لوزن اسم آخر متفق على اسميته مثل كلمة (نَزَال) موافقة في اللفظ لكلمة (حَذَامِ) وهو اسم امرأة.
  • أن يكون معناه موافقًا لمعنى لفظ آخر ثابت في الاسمية، مثل: قطّ، وعوضُ، وحيثُ، فالأولى ظرف يدل على الزمن الماضي، والثانية ظرف يدل على الزمن المستقبل، والثالثة بمعنى المكان غالبًا، وبهذه العلامة أمكن الحكم على الكلمات الثلاثة بالاسمية لصعوبة وجود علامات أُخرى.


علامات الفعل

بعد توضيح العلامات التي يتميز بها الاسم إليك العلامات التي تميز الفعل عن أقسام الكلمة الأخرى:[٣]


عــــلامـــة الـــفــعـــل
المــــثــــال التـــوضـــيحـــي
وجود تاء فعلت والمراد بها تاء الفاعل، وهي المضمومة للمتكلم نحو فعلتُ، والمفتوحة للمخاطب مثل فعلتَ، والمكسورة للمخاطبة نحو فعلتِ.
تاء الفاعل المضمومة للمتكلم، مثل: كتبْتُ، والمفتوحة للمخاطب مثل: درسْتَ، والمكسورة للمخاطبة، مثل: سافرتِ.
يمتاز الفعل بتاء أَتَتْ والمقصود بها تاء التأنيث الساكنة.
مثل، نعمتْ وبئستْ.
يمتاز الفعل بدخول ياء افعلي، والمقصود بها ياء الفاعلة، وتلحق فعل الأمر، والفعل المضارع، ولا تلحق الماضي.
فعل الأمر، مثل: اكتبي، والفعل المضارع مثل: تكتبيــن.
مما يميز الفعل اتصاله بـنون التوكيد خفيفة أو ثقيلة.
الخفيفة نحو قوله تعالى:" لنسفعًا بالناصية".[٤]، والثقيلة مثل:" لنخرجنّك يا شُعيب".[٥]


المراجع

  1. علي الجارم ، النحو الواضح، صفحة 27. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت عباس حسن ، النحو الوافي، صفحة 26-30. بتصرّف.
  3. محمد محيي الدين عبد الحميد ، شرح ابن عقيل، صفحة 22-23. بتصرّف.
  4. سورة العلق ، آية:15
  5. سورة الأعراف ، آية:88