الجملة الخبرية المنفية الفعلية

بداية تذكر -عزيزي الطالب- أن الجملة الخبرية؛ هي الجملة التي تحتمل التصديق أو التكذيب، أما الجملة الفعلية؛ فهي الجملة التي تبدأ بفعل، نحو:[١]

  • نام الطفل مبكراً.
  • مشى الأب في الحديقة.


نلاحظ في المثالين السابقين أنهما تحتملان التصديق والتكذيب، وقد بدأتا بفعل؛ (نام، ومشى)، وبذلك فهي جملة خبرية فعلية.


ولكن حين نقول: الجملة الخبرية المنفية الفعلية؛ فنعني بذلك أنها الجملة التي سبقت بأداة نفي.


وعليه، فتعرف الجملة الخبرية المنفية الفعلية: بأنها الجملة الفعلية المسبوقة بأداة من أدوات النفي؛ لنفي علاقة الإسناد بين الفعل وفاعله في زمن معين.[٢]


على نحو:

  • (أجاب زيد عن السؤال)؛ فإن نفي الجملة يكون ==> لم يجب زيد عن السؤال.
  • (سيفتح خالد الباب)؛ فإن نفي الجملة يكون ==> لن يفتح خالد الباب.
  • (يركض اللاعب في الملعب)؛ نفي الجملة يكون ==> لا يركض اللاعب في الملعب.
  • (جلس الطالب في مكانه)؛ نفي الجملة الفعلية يكون ==> ما جلس الطالب في مكانه.


ومن هنا نتوصل إلى سؤال مهم؛ هو "ما هي أدوات نفي الجملة الخبرية المنفية الفعلية؟"، وإجابة السؤال في الآتي:


أدوات نفي الجملة الخبرية الفعلية

بالنظر إلى بدايات الجمل الخبرية المنفية السابقة نستنتج أن أدوات نفي الجملة الخبرية الفعلية، هي: (لم، لن، لا، ما)، وفي الآتي تفصيل لكل منها:[٢]


أولاً: أداة النفي: لم

(لم) هي من أدوات النفي والجزم التي تدخل على الفعل المضارع فتجزمه، وتدل على نفي وقوع الفعل في الزمن الماضي، نحو:

  • لم أكتبْ واجبي.
  • لم: حرف نفي وجزم.
  • أكتبْ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنا).
  • لم يخنْ وطنه.
  • لم: حرف نفي وجزم.
  • يخن: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو).




علامات جزم الفعل المضارع، هي:

  • السكون؛ إذا انتهى الفعل بحرف صحيح، نحو (لم يفعلْ).
  • حذف حرف العلة من آخره؛ إذا انتهى الفعل بحرف علة، نحو (لم يرضَ).
  • حذف النون؛ إذا كان الفعل من الأفعال الخمسة، نحو (لم يذهبوا).



ثانياً: أداة النفي: لن

(لن) من أدوات النفي والنصب التي تدخل على الفعل المضارع فتنصبه، تفيد نفي وقوع الفعل في الزمن المستقبل، نحو:

  • لن يتهاونَ الجندي مع الأعداء.
  • لن: حرف نفي ونصب.
  • يتهاون: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • لن أكذبَ أبداً.
  • لن: حرف نفي ونصب.
  • أكذبَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنا).




علامات نصب الفعل المضارع، هي:

  • الفتحة الظاهرة؛ إذا انتهى الفعل بحرف صحيح، نحو (لن يفعلَ)، أو بحرفي العلة (الواو، والياء)، نحو (لن يرجـوَ، لن يأتـيَ)
  • الفتحة المقدرة؛ إذا انتهى الفعل بحرف علة، نحو (لن يرضى).
  • حذف النون؛ إذا كان الفعل المضارع من الأفعال الخمسة، نحو (لن يذهبوا).



ثالثاً: أداة النفي: لا

(لا) من أدوات النفي التي تدخل على الفعل المضارع والماضي، وهي من أدوات النفي غير العاملة؛ أي لا تؤثر على الفعل الذي بعدها بما يتعلق بالعلامة الإعرابية، فيعرب الفعل وكأن (لا) غير موجودة.

  • لا يضيّع المجتهد وقته
  • لا: حرف نفي.
  • يضيعُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
  • لا سامح الله الظالم
  • لا: حرف نفي.
  • سامح: فعل ماضٍ مبني على الفتح.


رابعاً: أداة النفي: ما

(ما) من أدوات النفي التي تدخل على الفعل الماضي والمضارع، وعند دخولها على الجملة الفعلية، فإنها تكون غير عاملة، ومثالها:

  • ما خاب من استشار.
  • ما: حرف نفي.
  • خاب: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
  • ما يرى القاضي الحق.
  • ما: حرف نفي.
  • يرى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الآخر منع من ظهورها التعذر.


المراجع

  1. علي عبد الفتاح محيي الشمري، الجملة الخبرية في نهج البلاغة، صفحة 185. بتصرّف.
  2. ^ أ ب صبري إبراهيم السيد، لغة القران الكريم فى سورة النور دراسة فى التركيب النحوى، صفحة 133. بتصرّف.