ما هي الجوازم التي تجزم فعلاً واحداً؟

ينقسم الفعل في اللغة العربية من حيث البناء والإعراب إلى فعل مُعرب وفعل مبني، ويُقصد بالمُعرب هو الذي يتغير حركة آخره بتغير موقعه من الجملة وبتغير العوامل الداخلة عليه، أمَّا المبني فهو الذي لا تتغيرُ حركة آخره، حيثُ إنَّ كلاً من فعل الأمر والفعل الماضي دائمًا مبنيان، أمَّا الفعل المضارع فهو مُعرب بالأصل إلا إنَّه يُبنى فقط إذا اتّصلت به نون النسوة أو نون التوكيد اتّصالًا مُباشرًا، وما عدا ذلك فإنه يأتي مرفوعًا إذا لم يسبقه أداة نصب أو جزم، إذ قد يأتي منصوبًا إذا سبقه أداة نصب، وقد يأتي مجزومًا إذا سبقه أداه جزم، وتُقسّم الأدوات التي تجزم الفعل المضارع إلى قسمين، فمنها ما يجزم فعلًا واحدًا، والأُخرى تجزم فعلين، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على الجوازم التي تجزم فعلًا واحدًا.

الأدوات التي تجزم فعلًا واحدًا

تدخل هذه الأدوات على الفعل المضارع المرفوع فتجزمه، مثل: (يأكلُ الولدُ التفاحةَ)، فالفعل "يأكلُ" يُعرب (فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة على آخره)، وعندما تدخل عليه أداة جزم يصبح مجزومًا، مثل: (لمْ يأكلْ الولدُ التفاحةَ)، فيُصبح إعرابه (فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون الظاهر على آخره)، وهذه الأدوات كلها حروف تُسمى بحروف الجزم، وهي كالتالي:^[١][٢]

*إضاءة*

فيما يأتي بعض الملاحظات حول حروف الجزم:

• تدخل همزة الاستفهام على كل من "لمْ" و"لمَّا"، وتُعرب -أي الهمزة- حرف استفهام مبني لا محل له من الإعراب.
• قد تأتي "لمْ" بعد أداة الشرط "إنْ"، مثل (إنْ لم تتعلمْ من أخطائِك وقعت فيها)، ولا يصح ذلك في "لمَّا".
• يصح في النثر والشعر أنْ يُحذف الفعل المضارع بعد "لمَّا"، مثل (كدت اليوم أخرج للنزهة لكن لمَّا) أي (لمَّا أخرج)، أمَّا "لمْ" فلا يُحذف بعدها الفعل المضارع.
• تكسر لام الأمر إذا جاءت في بداية الكلام، وتُسكن أثناء الوصل، أي إذا سُبقت بالواو أو الفاء أو ثمّ، مثل: (فلْتأخذْ كتبك معك).

علامة جزم الفعل المضارع

يوجد علامة جزم أصليّة، وعلامات جزم فرعيّة، وهي كالتالي:^[٥]

تــدريــب

أعرب الفعل المضارع في كل جملة مما يأتي: