ما هي الأفعال المبنية؟

الفعل هو كلمة تدل على حدث مقترن بزمن، وينقسم من حيث تصريفه وزمن وقوعه إلى ثلاثة أقسام، وهي: الفعل الماضي، والفعل المضارع، وفعل الأمر، أمَّا من حيث قواعد النحو، فإنَّ الفعل ينقسمُ إلى قسمين، هما: المبنيّ والمعرب، ويُعرف الفعل المبنيّ بأنَّه الفعل الذي لا يتغير شكل آخره بتغير موقعه من الجملة، أمَّا الفعل المُعرب فهو الذي يتغير شكل آخره بتغير موقعه من الجملة، وبسبب العوامل الداخلة عليه، والأفعال تكون مبنيةً إلا في حالة المضارعة، فهي مُعربة باستثناء حالتين، وسنوضح في هذا المقال الأفعال المبنية وعلامات بنائها.^[١]

الأفعال المبنية

الأفعال المبنية هي:^[٢]

• الفعل الماضي.
• فعل الأمر.
• الفعل المضارع إذا اتّصلت به نون التوكيد المُباشرة أو نون النسوة، وفي الآتي زيادة في التوضيح عن كل قسم:

القسم الأول: الفعل الماضي

الفعل الماضي هو الفعل الذي يدّل على حدث وقعَ وانتهى قبل زمن التكلم، وهو مبنيّ دائمًا، ولكن هذا البناء له حالات، وعلامات بنائه كالتالي:^[٣][٤]

بناء الفعل الماضي على الفتح

الأصل في بناء الفعل الماضي هو البناء على الفتح، وقد يكون هذا الفتح ظاهرًا أو مُقدرًا، فيكون ظاهرًا في آخر الفعل الماضي صحيح الآخر، وذلك في الحالات التاليّة:

ويكون الفعل الماضي مبنيًا على الفتحة المُقدرة في حالة واحدة، وهي إذا كان معتلَّ الآخر بالألف، مثل: (دعا المهمومُ ربَّهُ): فعل ماضٍ مبني على الفتحة المُقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر.

بناء الفعل الماضي على السكون

وذلك في ثلاث حالاتٍ، وهي:

بناء الفعل الماضي على الضم

وذلك في حالة واحدة، وهي:

القسم الثاني: فعل الأمر

فعل الأمر مبنيّ دائمًا، ويُبنى على ما يُجزم عليه مضارعه؛ فإن كان مضارعه يُجزم بالسكون فهو مبني على السكون، وإن كان مضارعه يبنى على حذف حرف العلة أو حذف النون، فهو كذلك مبني على حذف حرف العلة أو حذف النون، وفيما يلي توضيح لحالات وعلامات بنائه:^[٥][٦]

إضاءات

1. نون التوكيد الثقيلة تكون مشددة وما قبلها مفتوح، ونون التوكيد الخفيفة تأتي ساكنة وما قبلها مفتوح، ويُعربان حرف مبني لا محل له من الإعراب، الثقيلة مبنيّة على الفتح، والخفيفة مبنيّة على السكون.

2. إذا كان فعل الأمر صحيح الآخر، ومعتل ما قبل الآخر، يُحذَف حرف العلة منعًا لالتقاء الساكنين، ويُبنى على السكون، مثل: كُنْ (كان)، أطعْ (أطاع)، سرْ (سار).

القسم الثالث: الفعل المضارع

الفعل المضارع في الأصل مُعرب، ولا يكون مبنيًا إلا في حالتين، هما:^[٧]

إضاءة

إذا فُصِلَ بين نون التوكيد وبين الفعل المضارع فإنَّه لا يُبنى على الفتح ولا يتأثر إعرابه بها، كأن يفصِل بينهما ألف الاثنين (لا تنصرانِّ الظالم) أو واو الجماعة (لا تنصرُنَّ الظالم) أو ياء المُخاطبة (لا تنصرِنَّ الظالم) أو نون النسوة (لا تنصرنَانِّ الظالم)، فيكون معربًا في الحالات الثلاث الأُولى، ومبنيًا على السكون في حال اتّصلت به نون النسوة، والمثال الآتي زيادةٌ في التوضيح:

لا تضيعانِّ الوقتَ: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنَّه من الأفعال الخمسة، وألف الاثنين: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، ونون التوكيد: حرف مبني لا محل له من الإعراب.