ما هي أنواع المشتقات في اللغة العربية؟

تُقسم الأسماء في اللغة العربية إلى قسمين، وهما الأسماء الجامدة، والأسماء المشتقة، فالأسماء الجامدة هي الأسماء التي لا تؤخذ من الفعل (أي ليس لها أصل تؤخذ منه)، مثل: حجر، وسَقف، ودرهم، وشمس، أمّا الأسماء المشتقة فهي الأسماء التي تؤخذ من الفعل (أي لها أصل تؤخذ منه)، مثل: عالم أُخِذت من الفعل علِم، ومُتعلِّم من تعلّم، ومُجتَمَع من اجتمع، ومستشفى من شفي، ومنشار من نشر، وهي عدّة أنواع، كاسم الفاعل، واسم المفعول، واسما الزمان والمكان، واسم الآلة وغيرها،^[١] وسيتم الاقتصار في هذا المقال على الحديث عن أنواع الأسماء المشتقة.

أنواع المشتقات

يوجد عدّة أنواع للمشتقات، وفيما يلي توضيح لتلك الأنواع:

اسم الفاعل

هو اسم يشتق من الفعل المبني للمعلوم، بهدف وصف من قام بالفعل، فكلمة (كاتب) مثلاً هي اسم فاعل مُشتق من الفعل (كَتَبَ) وتدل على وصف الشخص الذي قام بالكتابة، ويُصاغ اسم الفاعل على النحو التالي:^[٢][٣][٤]

اسم المفعول

هو اسم يشتق من الفعل المضارع المبني للمجهول، وذلك بهدف وصف من يقع عليه الفعل، فكلمة (معلوم) مثلاً في جملة (الخبر معلوم) هي اسم مفعول مُشتق من الفعل المجهول (عُلِمَ) وتدل على وصف من يقع عليه الفعل، أي؛ (الخبر)، ويُصاغ اسم المفعول على النحو التالي:^[٢][٣][٤]

َ

ملاحظة: يصاغ اسم المفعول فقط من الفعل المتعدي، وفي حال تمَ صياغته من فعل لازم فيجب أَن يكون معه ظرف أَو مصدر أَو جار ومجرور، وذلك على نحو: (السرير منومٌ فوقه)، (الأَرض متسابق عليها)، (هل مفروحٌ اليوم فرحٌ عظيم؟)، إذ إنّ كلاً من الأفعال (نام، تسابق، فرح) هي أفعال لازمة.^[٢]

الصفة المشبّهة

هي اسم يتم صياغته من الفعل اللازم من أجل الدلالة على معنى اسم الفاعل، وقد سُمّيت بـ (الصفة المشبهة) دلالةً على أنها تشبه اسم الفاعل في المعنى، وفي نفس الوقت يمكن تفريقها عن اسم الفاعل في أنّها تدل على صفة ثابتة، كما يمكن تعريفها أيضاً على أنّها اسم يُصاغ من أجل الدلالة على من اتّصف بالفعل على وجه الثبوت، كأن تقول (كريم الخُلق، رجلٌ شجاع)، ولها عدّة أوزان، وفيما يلي أشهر أوزانها:^[٢][٣][٤]

مبالغة اسم الفاعل

يُقصد بها الصفات التي تؤدي معنى اسم الفاعل مع تأكيد ذلك المعنى والمبالغة فيه، فعندما تريد مبالغة اسم الفاعل (قاتل) في جملة (رجلٌ قاتل) فإنّك تقول (رجلٌ قتّال) دلالةً على كثرة القتل، وفيما يلي أشهر أوزان مبالغة اسم الفاعل:^[٤][٣]

اسم التّفضيل

هو اسم مشتّق يُبيّن فضل أحد المشتركين في صفة على الآخر، وتفوّقه عليه، فعندما نقول (سالم أكرم من سمير) فإنّ كلاًّ من سالم وسمير اشتركا في صفة (الكرم) ولكن (سالم) تفوّق على (سمير) في هذه الصّفة، وهو يُصاغ على وزن (أفعل) مثل: (أكرم، أضخم)، ويُشترط في ما يُصاغ منه اسم التفضيل ما يلي:^[٤][٥]

• أن يكون فعلاً ثلاثياً، وغير دال على لون أو حلية، أو عيب، فلا يصح أن يُقال (فلان أسود من فلان).
• أن يكون مثبتاً.
• أن لا يكون فعلاً جامد، مثل (نِعمَ)،إذ فيجب أن يكون مُتصرّفاً.
• أن يكون مبنياً للمعلوم.
• أن يكون فعلاً تاماً وغير ناقصاً كأفعال (كان وأخواتها).
• أن يكون قابلاً للتفاوت (أي يختلف من شخص لآخر)، ففعل (مات) غير قابل للتفاوت فهو واحد، بالرغم من اختلاف الأسباب.

وفي حال لم يستوفِ الفعل الشروط السّابقة يصاغ اسم التّفضيل من المصدر المنصوب بعد الكلمات (أشد، أكبر، أقل، أكثر...)، كأن تقول (العلم أكثر دواماً من المال) (هو أكثر سواداً).^[٤][٥]

اسما الزمان والمكان

اسما الزّمان والمكان اسمان مبدوآن بميم زائدة، يشتقان على وزن واحد، ويصاغان للدّلالة على زمن وقوع الفعل أو مكانه،^[٦] وهما يُشتقّان على النحو التالي:^[٣]

اسم الآلة

اسم مصاغ من مصدر الفعل الثّلاثي المتعدّي للدّلالة على ما وقع الفعل بوساطته، أي للدلالة على الآلة، مثل: (منشفة، منشار)، وهو يُصاغ على الأوزان التالية:^[٢][٣][٤]

المصدر الميمي

هو مصدر مبدوء بميم زائدة وهو مصدر قياسي للأفعال الثّلاثيّة وغير الثّلاثيّة، ويُصاغ المصدر الميمي كما يلي:^[٦]

أمثلــة تدريبيــة

مثال (1): صغ من الأفعال التالية، اسم فاعل، واسم مفعول.

مثال (2): استخرج/ي الصفة المشبّهة من الجمل التالية وبيّن/ي وزنها.