حالات اقتران فعل جواب الشرط بالفاء

يُقصَد بأسلوب الشرط اقتران أمر بأمرٍ آخر بحيث لا يتحقّق الأمر الثاني إلّا بتحقق الأمر الأول، مثل: (إنْ تدرسْ تنجحْ)، أي أنَّ تحقيق "النجاح" مقترنٌ ومرهونٌ بتحقيق "الدراسة"، ويتكون أسلوب الشرط من أداة شرط تربطُ بين جملتين الأُولى شرط للثانية، فتُسمى الأُولى جملة الشرط، وتُسمى الثانية جملة جواب الشرط، وفي هذا المقال سنسلّط الضوء على المواضع التي يجب أن تقترنَ فيها "الفاء" بجملة جواب الشرط.^[١]

المواضع التي يجب فيها اقتران جواب الشرط بالفاء

يرتبط جواب الشرط بالفاء إذا كان لا يصلح أنْ يقعَ شرطًا، مثل: (إنْ تجتهدْ فأنتَ ناجحٌ) فالجملة الاسميّة "أنتَ ناجحٌ" لا تصلح أنْ تكونَ شرطًا، فلا يمكننا القول: "إن أنتَ ناجح فسوف أُكافئك"، أمَّا ما يصلح أنْ يكونَ شرطًا فلا يجب ربطه بالفاء، وفيما يأتي المواضع التي يجب أنْ يتّصل بها جواب الشرط بالفاء:^[٢][٣]

أنْ يكونَ جملة اسميّة

عندما يتكون من مبتدأ وخبر، مثل: (مَنْ جدَّ فالمستقبل له)، (إنْ تدرسْ فأنتَ ناجحٌ).

أن يكونِ جملة فعليّة فعلها طلبي

أي أمر أو نهي أو استفهام، فالأمر، مثل: (إذا مرضت فاتبعْ نصائح الطبيب)، والنهي مثل: (إنْ تُرد الجنةَ فلا تعصِ الله)، وأمَّا الاستفهام مثل: (إنْ أخبرْتُكَ بسرٍ فهل تكتمه؟).

أنْ يكونَ جملة فعليّة فعلها جامد

الفعل الجامد هو الفعل الذي يلزم صيغة واحدة ولا يتصرّف، مثل: (مِنْ يتبْ فعسى أنْ يتوبَ الله عليه)، (مَنْ أفشى السرَ فليس بأمين)، (إنْ تصدقْ فنعمَ ما تفعل)، (إنْ تكذبْ فبئس الخلق الكذب)، فكل من الأفعال (نعم، بئس، ليس، عسى) أفعال ماضية جامدة لا تتصرّف؛ أي لا يمكن تحويلها للفعل المضارع أو الأمر.

أنْ يكونَ جملة فعليّة مسبوقة بلن أو ما

مثل: (إنْ عصيت والديك فلن تنالَ رضاهم)، (إنْ تجتهدْ فما أمتنعُ عن مكافأتك).

أنْ يكونَ الفعلُ مقرونًا بالسين أو سوف أو قد

مثل: (مَنْ ظلم الناسَ فسوف يندم)، (إنْ تجتهدْ فستنجح)، (إنْ تجتهد فقد أفلحت).

نماذج إعرابية لجواب الشرط المقترن بالفاء

فيما يأتي مثالينِ يوضحانِ كيفية إعراب جواب الشرط المقترن بالفاء:^[٤]

مــــثـال تــدريـــبـي

علل سبب اقتران جواب الشرط بالفاء في كلّ ممّا يأتي: