ما هي بحور الشعر العربي؟

وكم عدد البحور الشعرية؟

تتألف بحور الشعر العربي من ستة عشر بيتاً، هي: الطويل، المديد، البسيط، الوافر، الكامل، الهزج، الرجز، الرمل، السريع، المنسرح، الخفيف، المضارع، المقتضب، المجتث، المتقارب، المتدارك.[١]


وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي خمسة عشر بحراً مستعملاً، وعدّ بحر المتدارك بحراً مهملاً وهو السادس عشر، ولكن تلميذ الخليل الأخفش رأى أن البحر السادس عشر هو بحر مستعمل، فتداركه على أستاذه وعدّه من البحور المستعملة، فسمي بالمتدارك.[١]


ما هي مفاتيح بحور الشعر العربي؟

نظم الشاعر "صفي الدين الحلي" بيتاً لكل بحر، سُميت بمفاتيح البحور؛ ليسهّل من عملية حفظها،[١] وفي الجدول الآتي عرض لمفاتيح البحور الشعرية مع مثال شعريّ لكل بحر:[٢][٣][٤]


اسم البحر
مفتاح البحر
عدد التفعيلات
مثال شعري
الطويل
طويلٌ له دون البحور فضائل **
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعل
ثماني تفعيلات
على قدر أهل العزْم تأتي العزائم **
وتأتي على قدر الكرام المكارم
المديد
لمديد الشعر عندي صفاتُ **
فعِلاتن فاعلن فاعلاتُن
ست تفعيلات
ما لعيني كُحلت بالسواد **
ولجنبي نابياً عن وسادي
البسيط
إن البسيط لديه يبسط الأمل **
مستفعلن فعِلن مستفعلن فعِلن
ثماني تفعيلات
يا هالة النور قوديني على عجَل **
أُلقي التحية في سيلٍ من الجُمَل
الوافر
بحور الشعر وافرها جميل **
مفاعلَتُن مفاعلَتُن فعولن
ست تفعيلات
يفيض الحب تنهمر السماء **
ويحلو في حبيبتنا الغناءْ
الكامل
كمُل الجمال من البحور الكامل **
متَفاعلن متَفاعلن مستفعلن
ست تفعيلات
قد جئتُ أحملُ لوعتي وكأنني **
ألقيتُ من خلف الدجنى عنواني
الهزج
على الأهزاج تسهيلُ **
مفاعيلنُ مفاعيلُ
أربع تفعيلات
لقد جئناك يا رباه **
وطفْنا البيت بالأسحارْ
الرجز
في أبحر الرّجازِ بحر يسهُلُ **
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
ست تفعيلات
رغم اقتحامي للمنايا موغلاً **
لا زال قلبي في ضلوعي يخفقُ
الرمل
رملُ الأبحر ترويه الثقات **
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
ست تفعيلات
طلع البدر ضياءً للأنامِ **
واستنار الكون من بعد الظلامِ
السريع
بحرٌ سريع ماله ساحل **
مستفعلن مستفعلن مفعولاتُ
ست تفعيلات
يا أيها الفذّ الذي جوده **
من فيضه غطى المساكينا
المنسرح
منسرحٌ فيه يضرب المثل **
مستفعلن مفعُلات مفتعلن
ست تفعيلات
يا ليلةً طاب لي بها الأرق **
حتى بدى من صباحها الفلقُ
الخفيف
يا خفيفاً خفّت به الحركات **
فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
ست تفعيلات
كم مريض يعيش وهو معافى **
بعد موت الطبيب والعوّادُ
المضارع
تعدّ المضارعات **
مفاعيلُ فاعلاتن
أربع تفعيلات
أرى للصبا وداعاً **
وما يذكر اجتماعاً
المقتضب
اقتضبْ كما سألوا **
مفعلاتُ مفتعلن
أربع تفعيلات
من أضاع فرصته **
أينالُ ما طلبا
المجتث
إن جثت الحركات **
مستفعلن فاعلاتن
أربع تفعيلات
فخذ بحقك منه **
واصفح بفضلك عنه
المتقارب
عن المتقارب قال الخليل **
فعولن فعولت فعولن فعولن
ثماني تفعيلات
رأيتُ الطريق إلى الوصل وعرا **
فقدمتُ رِجلاً وأخّرتُ أخرى
المتدارك
(المُحدَث)
حركات المحدَث تنتقل **
فعِلن فعِلن فعِلن فعِلن
ثماني تفعيلات
قد كنتَ ترتّل ألحاني **
ويدغدغُ صوتك أشجاني




تتمثل البحور الشعرية الأكثر استعمالاً في:

البحر الطويل، الخفيف، الرمل، الكامل، المتقارب.




كيفية التعرف على البحور الشعرية؟

يمكن التعرف على البحور الشعرية واكتشاف البحر الصحيح بالنظر إلى التفعيلة الأولى، وهذا يتطلب جمع البحور التي تبدأ بنفس التفعيلة في مجموعة واحدة، وبحسب ذلك نخلص إلى أنّ المجموعات التي قد تتشكل لدينا بالنظر إلى التفعيلة الأولى هي كالآتي:

  • مجموعة (فعولن)، والتي تضم البحرين:
  • المتقارب ==> فعولن فعولن فعولن فعولن.
  • الطويل ==> فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن.
  • مجموعة (فاعلاتن)، والتي تضم الأبحر الثلاثة:
  • الخفيف ==> فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
  • الرمل ==> فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
  • المديد ==> فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن.

وأكمل المجموعات بحسب التفعيلة الأولى على نفس النهج.


وعليه، فإذا عرفت التفعيلة الأولى ستتعرف على المجموعة، وتكون بذلك قد حددت الأبحر المحتملة وحصرتها في ثلاثة أو خمسة أبحر بدلاً من ستة عشر بحراً، والخطوة التالية تكون بمعرفة التفعيلة الثانية، وبذلك ستصل إلى نوع البحر، إذ لو تشابه البحران في التفعيلة الأولى فمن غير الممكن أنهما سيتشابهان في التفعيلة الثانية.


كما يمكنك التعرف إلى البحر الشعري دون تقطيعه بغناء البيت وربط نغمته بنغمة أغنية شعبية، على سبيل المثال الأغنية الشعبية "سبل عيونه" تُغنّى على البحر البسيط، بينما يُغنى البحر الوافر على الأغنية الشعبية "سكابا يا دموع العين سكابا"، وهكذا، وعليه، فحاول أن تربط البحر الشعري بنغمة أغنية تحفظها، فذلك حتماً سيسهل عملية فهم البحور الشعرية، بل وتطبيقها في حال كنت من محبي قول الشعر.


المراجع

  1. ^ أ ب ت أيمن السيد علي الصياد، مفاتيح العربية، صفحة 162. بتصرّف.
  2. عبد السلام حسين المحمدي، مفاتيح العروض، صفحة 7-24. بتصرّف.
  3. خضر موسى محمد حمود ، الراقي في حداثة علم العروض والقوافي، صفحة 107-109. بتصرّف.
  4. "بحور الشعر العربي"، ألوكة. بتصرّف.