همزة الوصل هي أحد أنواع الهمزات الواقعة في أوّل الكلمة، وتتميّز في رسمها بدون همزة على رأس الألف أو أسفله على نحو (ا)، كما أنّها تُلفظ ولا تُكتب، ولهذه الهمزة مواضع يُمكن من خلالها تمييزها عن النّوع الآخر من الهمزات التي تأتي أوّل الكلام (همزة القطع)، الجدير بالذِّكر أنّ مواضع همزة الوصل في الأسماء محدودة وتتمثّل في وجودها في مصادر الأفعال الخماسيّة والسّداسيّة والأسماء العشرة، أمّا بالنّسبة لمواقعها ضمن الأفعال ففيما يلي بيانها.[١]


همزة الوصل في الأفعال

تأتي همزة الوصل في الأفعال في عدّة مواضع قياسيّة، هي:[٢]


  • فعل الأمر من الفعل الثّلاثيّ
فعل الأمر
اكتبْ
اقرأ
اسمع
الفعل الماضي
كتبَ
قرأ
سمع


  • الفعل الماضي من الفعل الخماسيّ
اجتمعَ
ابتكرَ
انسجم


  • فعل الأمر من الفعل الخماسيّ
اجتمِعْ
ابتكِرْ
انسجِمْ


  • الفعل الماضي من الفعل السداسيّ
استغفرَ
استعملَ
استخرجَ


  • فعل الأمر من الفعل السّداسيّ
استغفِرْ
استعمِلْ
استخرِجْ


ملاحظات حول كتابة همزة الوصل في الأفعال

هناك العديد من الملاحظات التي تُساعد الطّالب على تجنّب الوقوع في الخطأ عند الشّك في الطّريقة الصّحيحة لكتابة الهمزة في الأفعال، وفيما يلي بعضها:[٣][٤]

  • إذا احتارَ الطّالب أو الكاتب كيف تُكتب الهمزة في أوّل الفعِل عليه أن يأتي بالمضارع لهذا الفِعل، فإن كانت ياء المُضارعة له مفتوحة فهذا يعني أنّها همزة "وصل" وليست همزة "قطع"، على سبيل المثال: نقول (اجتهد أم إجتهد ؟)، يتمّ الرّجوع إلى المضارع (يَجتهدُ)، وهُنا الياء مفتوحة إذًا الهمزة همزة وصل (اجتهدَ).
  • حركة همزة الوصل في الأفعال تكون إمّا مكسورة، وإمّا مضمومة، وذلك بحسب حركة الحرف الثّالث من الفعل، نحو:


  1. إذا كان الحرف الثّالث من الفعل مفتوحًا: تكون همزة الوصل مكسورة، نحو (اِقرَأ، اِسأَل، اِذهَب،..)، ويتمّ أخذ مضارع الأفعال للاسترشاد على حركة الحرف (يقرَأ، يسأَل، يذهَب،..).
  2. إذا كان الحرف الثّالث من الفعل مكسورًا: تكون همزة الوصل مكسورة، نحو (اِجلِس، اِنزِل، اِكشِف،..)، وبأخذ مُضارع الأفعال (يجلِس، ينزِل، يكشِف،..).
  3. إذا كان الحرف الثّالث من الفعل مضمومًا (ضمًّا أصليَّا): تكون همزة الوصل مضمومة، نحو (اُدعُ، اُدخلوا، اُسجدُوا،..)، ولمعرفة حركة الفِعل هُناك نأتي بمضارعه (يدعُو، يدخُل، يسجُد،...).


إضاءة

لا يُمكن لهمزة الوصل أن تكون مفتوحة إذا كان الحرف الثّالث للفعل مفتوحًا؛ لعدم حدوث لبس بينها وبين الفعل المضارع منها فيؤدّي ذلك إلى خلل في المعنى، على سبيل المثال في جملة (اِذهَب إلى البيت) هُنا الفِعل (اذهب) فعل أمر، بينما لو حُرِّكت بالفتح لأنّ حرفها الثّالث مفتوحًا لأصبحت (أذهَبُ إلى البيت) وهُنا الجملة تفيد المُضارعة لا الأمر.[٣]


تدريبات تطبيقيّة

  • تدريب (1): اذكر/ي سبب كتابة همزة الوصل فيما يلي.


الكلمة
عِلة الكتابة
اتّفق
فعل ماضٍ خماسيّ
استشار
فعل ماضٍ سداسيّ
اخترعْ
فعل أمر خماسيّ
استقبِلْ
فعل أمر سداسيّ
افتح
فعل أمر ثلاثيّ


  • تدريب (2): اكتب الهمزة على وجهها الصّحيح في الجمل الآتية:


  1. اجتمعَ المُدراء على عُجالة.
  2. (...) كلَ أخي باكرًا.
  3. (...) ستوعبَ عليه ما قال من أوّل مرّة.
  4. (...) جتهِدْ في دراستك تنجح.
  5. (...) ستقبِلْ المرض بإيمان قويّ.
  6. (...) عملُ كلّ يومٍ حتّى المساء.
  7. (...) فتحْ لي الباب.


للمزيد؛ يمكنك الاطلاع على:

قاعدة البدء بهمزة الوصل


المراجع

  1. عزيزة فوال بابتي، المعجم المفصل في النحو العربي، صفحة 17-18. بتصرّف.
  2. عبد المجيد بن محمد بن علي الغيلي ، الإيضاح الميسر لألفية ابن مالك، صفحة 294. بتصرّف.
  3. ^ أ ب خلف عودة القيسي، الوجيز في مستويات اللغة العربية، صفحة 201. بتصرّف.
  4. البقري الشافعي، غنية الطالبين ومنية الراغبين في تجويد القرآن العظيم، صفحة 96.