أقسام الفعل

ينقسم الفعل إلى فعل لازم وفعل متعدٍ:

  • الفعل اللازم؛ هو الذي يكتفي بالفاعل ولا يأتي معه المفعول به، على نحو (رجع زيد إلى البيت).
  • الفعل المتعدي؛ فهو الذي يحتاج إلى مفعول به ليتمم المعنى وتتحصل الفائدة، على نحو (ذاكرَ خالد دروسَه)؛ هنا (دروس) هي مفعول به.


ولكن توجد أفعال معينة لا تكتفي بمفعول به واحد، وإنما تحتاج إلى مفعولين أو حتى إلى ثلاثة مفاعيل، وفي هذا المقال شرح لظن وأخواتها وهي أفعال لا تكتفي بمفعول به واحد وإنما تتعدى إلى مفعولين.


ظن وأخواتها

هي مجموعة أفعال تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، فتنصب المبتدأ ويسمى مفعولاً به أولاً، وتنصب الخبر ويسمى مفعولاً به ثانياً،[١]


ما معنى أفعال تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر؟

لو أخذنا جملة (البابُ مغلقٌ) لقلنا هي جملة اسمية تتكون من مبتدأ (الباب)، وخبر (مغلق)، ولكن بمجرد دخول الفعل (ظن) على الجملة ستصبح (ظننت البابَ مغلقاً) يصبح المبتدأ (الباب) مفعول به أول، والخبر (مغلق) مفعول به ثانٍ.[٢]


أقسام ظن وأخواتها

وتنقسم أفعال ظن وأخواتها إلى قسمين كالآتي:[٢][٣]

  • أفعال القلوب: والتي تدل على الرجحان أو على اليقين والعلم.
  • أفعال التحويل: والتي تدل على تحول الشيء من حالة إلى حالة.


وفي الآتي توضيح لهما:


أولاً: أفعال القلوب

  • أفعال تدل على الرجحان: والأفعال هي: (ظن، حسب، خال، زعم).
  • ظن: تفيد الرجحان، على نحو: ظننتُ محمداً موجوداً.
  • ظننت: فعل ماضٍ مبني على السكون، و(التاء) ضمير متصل في محل رفع فاعل.
  • محمداً: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتح.
  • موجوداً: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتح.


  • حسب: وهي تفيد الظن، على نحو: حسبت محمداً واقفاً.
  • حسبتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون، و(التاء) ضمير متصل في محل رفع فاعل.
  • محمداً: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتح.
  • واقفاً: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتح.


  • خال: وهي تفيد الظن، على نحو: خلتُ محمداً ماهراً.
  • خلت: فعل ماضٍ مبني على السكون، و(التاء) ضمير متصل في محل رفع فاعل.
  • محمداً: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتح.
  • ماهراً: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتح.


  • زعم: وهي تفيد الظن، على نحو: زعمتُ علياً قادماً.
  • زعمت: فعل ماضٍ مبني على السكون، و(التاء) ضمير متصل في محل رفع فاعل.
  • علياً: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتح.
  • قادماً: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتح.


  • أفعال تدل على اليقين: وهي الأفعال التي تفيد اليقين وتحقيق وقوع الخبر، وهي: (رأى، علم، وجد).
  • رأى: وهي تفيد اليقين، مثل: رأيت الصدق منجاة.
  • رأيتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون، و(التاء) ضمير متصل في محل رفع فاعل.
  • الصدقَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتح.
  • منجاةَ: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتح.




"رأى" التي تنصب مفعولين هي التي تفيد اليقين أو ما يسمى برأى القلبية، أما "رأى" البصرية فهي تنصب مفعول به واحد، نحو: رأيت الأزهارَ.




  • علم: وهي تفيد اليقين، على نحو: علمتُ الكذبَ خيانةً.
  • علمت: فعل ماضٍ مبني على السكون، و(التاء) ضمير متصل في محل رفع فاعل.
  • الكذبَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتح.
  • خيانةً: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتح.


  • وجد: وهي التي تفيد اليقين، على نحو: وجدتُ الخيرَ بابَ الفلاحِ.
  • وجدت: فعل ماضٍ مبني على السكون، و(التاء) ضمير متصل في محل رفع فاعل.
  • الخيرَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتح.
  • بابَ: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتح، وهو مضاف.
  • الفلاحِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.


ثانياً: أفعال التحويل

وهي الأفعال التي تدل على التحول من حالة إلى حالة وتسمى أيضاً بأفعال التصيير، وهي: (جعل، صيّر، اتخذ).

  • جعل: على نحو: جعلتُ الطين خزفاً.
  • جعلتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون، و(التاء) ضمير متصل في محل رفع فاعل.
  • الطين: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • خزفاً: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة.


  • صيّر: على نحو: صير الخياط القماش ثوباً.
  • صيّر: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
  • الخياطُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
  • القماشَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • ثوباً: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة.


  • اتخذ: على نحو: اتخذتُ الكتابَ جليساً.
  • اتخذت: فعل ماضٍ مبني على السكون، و(التاء) ضمير متصل في محل رفع فاعل.
  • الكتابَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • جليساً: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة.


المراجع

  1. أحمد بن محمد بن حمدون/ابن الحاج الفاسي، حاشية ابن حمدون على شرح المكودي لألفية ابن مالك، صفحة 301. بتصرّف.
  2. ^ أ ب كامل عويضة، التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية، صفحة 102-103. بتصرّف.
  3. جامعة أم القرى، ظن وأخواتها، صفحة 19. بتصرّف.