ما هو التعجب؟

هو انفعال النفس ودهشتها، وينقسم التعجب إلى نوعين؛ هما:[١]

  • التعجب القياسيّ؛ هي تلك التراكيب المستعملة في التعجب، وتدل بلفظها ومعناها عليه، تأتي على وزنين فقط، هما:
  • ما أفعل = ما أجمل السماء / ما أروع الوفاء.
  • أفعل به = أكرم بالرجل نسبًا / أحسن بالوفاء خلقاً.
  • التعجب السماعيّ؛ وللتعرف على التعجب السماعي، تابع قراءة المقال.


ما هو التعجب السماعي؟

التعجب السماعي هو التعجب الذي لا وزن له ولا يأتي على قاعدة قياسية، ولكن يستدل عليه بالاستعمال المجازي.[٢]


فالألفاظ المنطوقة في هذا الأسلوب لا علاقة لها بالتعجب بشكل مخصص فهي مستعملة في أبواب أخرى في اللغة العربية، وهذه الأساليب تخرج لأغراض بلاغية مختلفة، منها التعجب، ويستدل عليه بقرينة واضحة تأتي في سياق التعجب، وعليه، فالتعجب السماعي لا يلتزم بقاعدة نحوية أو بصيغة معينة، وإنّما يعرف من مدلول الكلام.[٣]


أساليب التعجب السماعي

يأتي التعجب السماعي على صيغ كثيرة لا ضوابط لها؛ تفهم بقرينة السياق، ومن التراكيب الدالة على التعجب السماعي:[٣][٤]

  • الاستفهام المجازي: وهنا يخرج الاستفهام من معناه الحقيقي (السؤال) إلى معنى التعجب، على نحو:
  • قوله تعالى: (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم)،[٥]
  • كيف تمر الأيام دون أن نشعر بها؟
  • هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
  • أيأتي إليك زيد وهو مريض؟


  • التعجب بالنداء، على نحو:
  • يالَجمال النجوم!
  • يا لَذكاء زيد!
  • يا لَعظمة صنع الله!
  • يا له من شجاع!
  • يا لك من أستاذ متمرس!


  • التعجب بقول (سبحان الله)، على نحو:
  • سبحان الله! فاز علي بالمسابقة.
  • سبحان الله! كيف وضعت الرحمة في قلب الأم؟
  • سبحان الله! كيف حدث هذا؟
  • سبحان الله! أشرقت الشمس بعد كل هذا المطر.
  • سبحان الخالق المبدع!


  • التعجب بقول (لله دره)؛ وهي من كلام العرب، على نحو:
  • لله دره شجاعاً!
  • لله دره من كريم!
  • لله أنت من رجل!


  • التعجب بكلمة (عجيب، أعجب، عجبت، يا للعجب)، على نحو:
  • قول الشاعر: ولا عجبٌ إذا النساء ترجلت *** ولكن تخنيث الرجال عجيب.
  • إني لأعجب من حر الطقس!
  • إنّ هذا لشيء عجيب!
  • يا للعجب من خائن الوطن!


  • التعجب بأسماء الأفعال، مثل (بطآن بمعنى ما أبطاه)، (سرعان بمعنى ما أسرع)، على نحو:
  • سرعان قدومك!
  • بطآن هذا الأمر!


  • التعجب باستخدام بعض الألفاظ، مثل (الله أكبر، يا إلهي، الله الله، لا إله إلا الله)، على نحو:
  • الله أكبر على صنيع الظالمين!
  • يا إلهي، ما أجمل منظر الغروب!
  • الله الله، ما أجمل إلقاءك للشعر!
  • لا إله إلا الله! -إذا تعجبت من منظر غريب-.


  • التعجب بـ (أي الكمالية)، وذلك للدلالة على وصف الشيء بالكمال في معنى من المعاني، والتعجب من حاله، وأي الكمالية تضاف إلى نكرة فقط، على نحو:
  • مررت برجل أي رجل!
  • اسمتعت إلى شاعر أي شاعر!
  • مررت بزيد أي رجل!


الخلاصة

نستنتج مما سبق أنّ:

التعجب السماعي له تعبيرات لا تنحصر بألفاظ معينة متفق عليها، وإنما يمكن القول إن التعجب السماعي هو كل ما يمكن أن يؤدي معنى التعجب، دون النظر إلى قاعدة أو وزن محدد.


المراجع

  1. جامعة الملك سعود، أسلوب التعجب، صفحة 1. بتصرّف.
  2. غير محدد، التعجب.pdf أسلوب التعجب، صفحة 1. بتصرّف.
  3. ^ أ ب جمال رباح، أسلوب التعجب في القرآن الكريم، صفحة 125. بتصرّف.
  4. فاضل صالح السامرائي، معاني النحو، صفحة 294. بتصرّف.
  5. سورة البقرة، آية:28