أفعال الشروع وكيفية إعرابها

تنقسم كاد وأخواتها إلى ثلاثة أقسام، هي: أفعال المُقاربة، والتي تدل على اقتراب وقوع الخبر، وأفعال الرجاء، والتي تدل على تمني وقوع الخبر، وأفعال الشروع والتي سنتحدث عنها في هذا المقال ونوضح كيفية إعرابها.

أفعال الشروع وسبب تسميتها بهذا الاسم

انظر إلى الجمل التالية:^[١]

• شرعَ الجيشُ يتحركُ.
• أنشأ الشاعرُ ينشدُ شعرَهُ.
• أخذَ الجمهورُ يُصغي إليه.
• طفقَ زيدٌ يقرأُ.
• هبَّ الحكامُ يصفقونَ له.
• جعلَ المعلمُ يشرحُ الدرسَ.

ستجد أنَّ كلًا منها ابتدأت بفعل تدل بدء الاسم الذي بعده في إنجاز أمر من الأمور وشرع فيه، لذلك سُميت "أفعال الشروع"، وهذه الأفعال جامدة أي لا تتصرف، أي تُستعمل في صيغة الماضي فقط، ما عدا (طفق، جعل) فيأتي منهما المضارع.^[٢]

أركان الجملة التي ترد فيها أفعال الشروع

تتكون الجملة التي يوجد فيها فعل من أفعال الشروع من الأركان التالية:^[٣]

• فعل من أفعال الشروع -المذكورة سابقاً-
• اسمها، ويأتي بعدها ويكون مرفوعًا.
• خبرها، ولا يأتي إلا جملة فعلية فعلها مضارع يتّصل به ضمير يعود على الاسم.

حكم اقتران خبر أفعال الشروع بـ (أن المصدريّة)

يقترن خبر بعض أفعال المقاربة والرجاء بأن المصدريّة إمَّا وجوبًا وإمَّا جوازًا، أمَّا أفعال الشروع جميعها فيُمنع اقتران خبرها بأن، فلا يجوز أن نقول: (أخذَت الطيور أنْ تغردَ)، إذ يجب أن يتجرد خبر "أخذ" من أن، فنقول: (أخذَتْ الطيورُ تغردُ).^[٤]

إعراب أفعال الشروع واسمها وخبرها

أفعال الشروع من الأفعال الناسخة التي تدخل على الجملة الاسميّة وتعمل عمل "كان وأخواتها"، فترفع اسمًا وتنصب خبرًا، لكن خبرها -كما ذكرنا سابقًا- لا يأتي إلا جملة فعليّة، ولمزيد من التوضيح إليك بعض الأمثلة الإعرابيّة:^[٥]

تنويه

أفعال الشروع أفعال ناقصة أي لا تكتفي بمرفوعها وهو الفاعل أو نائبه لإتمام معناها، بل تحتاج إلى اسم وخبر، لكن قد تأتي هذه الأفعال تامة، فلا تكون بمعنى الشروع والبدء، ولا يأتي في الجملة خبر جملة فعلية فعلها مضارع، ولمزيد من التوضيح، انظر إلى المثالين الإعرابيين: