أسماء الإشارة للقريب وكيفية إعرابها

ينقسم الاسم من حيث الدلالة على المعنى إلى قسمين: النكرة والمعرفة، والنكرة هي الاسم الذي يدل على مسمّى عام غير معيّن، أمَّا المعرفة فهي الاسم الذي يدل على مسمّى معيّن، ويوجد ستة أنواع للمعارف، أحد هذه الأنواع هي أسماء الإشارة، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على تعريف أسماء الإشارة، وأحد أنواعها وهي أسماء الإشارة للقريب، وكيفية إعرابها.

تعريف أسماء الإشارة

هي ما تدل على شيءٍ معينٍ بواسطة إشارة حسيّة باليد ونحوها إذا كان المشار إليه حاضرًا، أو إشارة معنويّة إذا كان المُشار إليه معنى أو ذاتًا غير حاضرة،^[١] إذًا هذه الأسماء موضوعة للإشارة إلى معارف، لأنَّ المقصود بها معيّن معروف، مثل:

• إشارة حسيّة: (هذا رجلٌ كريمٌ)، فاسم الإشارة "هذا" يدل على وجود رجل تشير إليه، ثم تخبر عنه بأنَّه كريم.
• إشارة معنويّة، إذا كان المُشار إليه معنى: كقوله تعالى: (تلك أمانيهم)،^[٢] "فالأماني" شيء معنوي وليس حسيًّا.
• إشارة معنوية، إذا كان المُشار إليه ذاتًا غير حاضرة: إذا أردنا التحدث عن كمال أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- نقول: (هذا محمد نبينا التقي المتواضع).

استعمال أسماء الإشارة

قبل اختيار اسم الإشارة لا بدَّ أنْ نعرفَ أمرين، أولًا: حالة المُشار إليه من ناحية (إفراده أو تثنيته أو جمعه) و(تذكيره أو تأنيثه) و(هل هو عاقل أم غير عاقل)، ثانيًا: حالته من ناحية (قربه أو بعده).^[٣][٤]

وأسماء الإشارة هي:

*إضـــاءة*

إذا أردنا الإشارة إلى القريب، نضع في بداية اسم الإشارة "هاء" تُسمى "هاء التنبيه".

وإذا أردنا الإشارة إلى البعيد، نضع آخر اسم الإشارة "كافًا" أو "كافًا ولامًا"، وتُسمى هذه الكاف "حرف خطاب".

أسماء الإشارة للقريب

تُستخدم هذه الأسماء للإشارة إلى الأشياء القريبة، وهي:^[٥]

تنويه: يُشار إلى جمع غير العاقل باسم الإشارة للمفردة المؤنثة "هذه" وقلما يُشار إليه باسم الإشارة "هؤلاء".

إعراب أسماء الإشارة للقريب

جميع أسماء الإشارة مبنيّة، ما عدا "هذان وهاتان" فهما معربان إعراب المثنى، يرفعان بالألف، وينصبان ويجران بالياء، أمَّا المقصود بالأسماء المبنيّة، فهي التي لا تتغير حركة آخرها بتغير موقعها من الجملة أو بتغير العوامل الداخلة عليها، فتكون مبنيّة على ما ينتهي به آخرها (حركة آخر حرف)، وتُعرب مبنية في محل رفع أو نصب أو جر حسب موقعها من الجملة،^[٦] وأسماء الإشارة لا تُضاف حتى أسماء الإشارة للمثنى، فمع أنَّها مُعربة إلا إنَّها لا تضاف شأنها كشأن المبني من أسماء الإشارة،^[٧] وفيما يلي بعض الأمثلة الإعرابيّة: