ما هي ياء التأنيث؟

ياء التأنيث أو ما يسمى بـ (ياء المخاطبة) هي الياء التي تدل على المخاطبة المفردة، وتدخل على الفعلي المضارع والأمر.[١]


أقول:

  • أنتِ تدرســيـــن، ادرســي.
  • أنتِ تقولــيــــن، قولـــي.
  • أنتِ تقفـــيــــن، قفــــي.
  • أنتِ تفعلـــيـــن، افعلـــي.


كما تسمى ياء التأنيث بـ (ياء الفاعلة) لأنها في الأصل من ضمائر الرفع المتصلة التي تدل على الفاعلية أي من قام بالفعل.


متى تُستعمل ياء التأنيث؟

أو بصيغة أخرى (متى تكتب ياء المخاطبة ومتى تحذف؟)

-ذكرنا سابقاً- أنّ ياء التأنيث تدخل على الفعل المضارع والأمر، وعليه فلا تتصل ياء التأنيث بالفعل الماضي.[٢]


انظر إلى الأمثلة الآتية:


الجملة
الفعل
نوعه
دخول ياء التأنيث على الفعل
إعرابه
أنتِ وقفتِ في الصف
وقفتِ
فعل ماضٍ
لا يقبل الفعل الماضي دخول ياء التأنيث عليه.
وقفت: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، و(التاء) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
أنتِ تقفين في الصفِّ
تقفـــيـــن
فعل مضارع
(من الأفعال الخمسة)
يقبل الفعل المضارع دخول ياء التأنيث عليه
تقفين: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، و(الياء) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
قفِي في الصف
قفـــي
فعل أمر
يقبل فعل الأمر دخول ياء التأنيث عليه.
قفي: فعل أمر مبني على الكسر، لاتصاله بياء المخاطبة، و(الياء) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.


أخطاء شائعة فيما يخص ياء التأنيث

قد يشكل على بعض الطلاب كتابة بعض الكلمات على نحو خاطئ بزيادة ياء التأنيث، وبيان بعضها في الآتي:

  • لا أقول دمتي (×) بل أقول دمتِ (✓) ==> لأن ياء التأنيث لا تدخل على الفعل الماضي.
  • لا أقول شفاكي (×) بل أقول شفاكِ (✓) ==> لأن ياء التأنيث لا تدخل على الفعل الماضي.
  • لا أقول أنتي (×) بل أقول أنتِ (✓) ==> لأن ياء التأنيث لا تدخل على الضمائر أو الأسماء، فقط تدخل على الفعل المضارع والأمر -كما أشير سابقاً-.
  • لا أقول لكي (×) بل أقول لكِ (✓) ==> لأن ياء التأنيث لا تدخل الضمائر (الكاف).
  • وفي مثال مختلف قليلاً: لا أقول أنتَ صلّي (×) بل أقول أنتَ صلِّ (✓) ==> لأن الياء تدخل على المخاطبة المفردة لا على المخاطب.


الفرق بين يا التأنيث وياء المتكلم

لتتعرف على الفرق ما بين تاء التأنيث وياء المتكلم انظر إلى الآتي:

  • من حيث التعريف:
  • ياء التأنيث: ياء تدل على المخاطبة المفردة، نحو (أنتِ تحفظيــن دروسك)؛ (الياء) تدل على المخاطبة المفردة.
  • ياء المتكلم: ياء تدل على المتكلم المفرد (أنا)، نحو (يُسمعنـــي زيد اللحن)؛ (الياء) تدل على المتكلم المفرد.


  • من حيث الاتصال بالأفعال:
  • ياء التأنيث: تتصل بالفعل المضارع والأمر، نحو: (أنتِ تدرسين بجد - مضارع)، و(ادرسي بجد - أمر).
  • ياء المتكلم: تدخل على جميع الأفعال؛ (ماضٍ، مضارع، أمر)، نحو (صَافَحني زيد - ماضٍ)، و(يُصافحني زيد - مضارع)، و(صافِحْني يا زيد - أمر).


  • من حيث الإعراب:
  • ياء التأنيث: تعرب ياء التأنيث ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، نحو (أنتِ تتكلمين بصوت مسموع)؛ تتكلم: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و(الياء): ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
  • ياء المتكلم: تعرب ياء المتكلم ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به، نحو (يُكلّمني صديقي)؛ يكلم: فعل مضارع مرفوع، و(الياء) ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به، و(صديقي) هو الفاعل.


  • من حيث الاتصال بنون الوقاية:
  • ياء التأنيث: لا تسبقها نون الوقاية، نحو (تناضلين، لا تخافي، لن تستلمي، حاولي...)
  • ياء المتكلم: تسبقها نون الوقاية، نحو (سَمعَـــنــي، يُسمِعـــنــي، اسمعـــنــي)




نون الوقاية: هي نون مكسورة تُضاف قبل ياء المتكلم، نحو (يعلمــنــي، يدرســنــي...).




المراجع

  1. محمد ألتونجي وراجي الأسمر ، المعجم المفصل في علوم اللغة، صفحة 688. بتصرّف.
  2. محمد بن مصطفى بن حسن/الخضري الشافعي، حاشية الخضري على شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، صفحة 45. بتصرّف.