كيفية صياغة الفعل المبني للمجهول

قسّم علماء الّلغة الفِعل في الجملة من حيث وجود الفاعل فيها وعدم وجوده إلى قسمين، الأوّل فعل مبنيّ للمعلوم إذا كان فاعله قد ذُكِر في الجملة نحو (حضر خالدٌ المعركةَ)، فالفاعل في الجملة هُنا (خالدٌ)، أمّا إذا تمّ حذف الفاعل لأغراض مختلفة فيُسمّى فعلًا مبنيًّا للمجهول نحو (حُضِرت المعركةُ)، فالفاعل هُنا محذوف، وحلّ محلّه المفعول به (المعركةَ) ليصبح مرفوعاً ويُسمّى (نائب الفاعل)، وفيما يلي توضيح لطريقة صياغة الفعل المبنيّ للمجهول.^[١]

تقسيم الأفعال من حيث البناء للمجهول

الأفعال التي لا يمكن بناؤها للمجهول

هي الأفعال التي لا يُمكن صياغتها للمبني للمجهول، وهي:^[٢]

• الفعل الجامد: مِثل (نِعمَ، بئسَ، ليسَ،...).
• فعل الأمر: لا يُمكن صياغته للمبني للمجهول لعدم وجود الفاعل ظاهرًا في الجملة، وإذا أريد ذلك يتمّ إضافة لام المُضارعة له، نحو (ليُراقَب المبنى).

الأفعال التي يمكن بناؤها للمجهول

هي الأفعال التي تُصاغ للمبني للمجهول، وهي الأفعال المُتصرّفة، والمُتعدّية والّلازمة بحرف جرّ.^[٢]

صياغة الفعل المبنيّ للمجهول

صياغة الفعل الماضي

يُصاغ الفعل الماضي المبني للمجهول كالآتي:^[٣][٢] 

• يُبنى الفعل الماضي للمجهول إذا كان صحيح الآخر من خلال ضمّ الحرف الأوّل منه وكسر ما قبل الآخر، نحو:

• إذا كان الفِعل الماضي مُعتلّ الآخر أو ما قبل الآخر، تكون الصّياغة للمبني للمجهول بقلب الألف ياء، وكسر أوله إذا كان ثلاثيًّا أجوف؛ أي معتل الوسط، نحو:

• يُبنَى الفعل الماضي الأجوف (معتلّ الوسط) ممّا فوق الثّلاثيّ للمجهول من خلال ضمّ أوّله وقلب الألف التي قبل الآخر ياءً، نحو:

• يُصاغ الفعل الماضي الصّحيح المزيد بألف بعد فاء الفعل للمبني للمجهول من خلال قلب حرف الزّيادة واوًا، نحو:

• إذا كان الفعل الماضي مضعّفًا، يُصاغ للمبني للمجهول من خلال ضمّ أوّله فقط، نحو:

• إذا كان الفعل الماضي ناقصًا (معتلّ الآخر بألف)، يُبنى للمجهول بقلب الألف ياء، نحو:

صياغة الفعل المضارع

يُصاغ الفعل المضارع للمبني للمجهول كالآتي:^[٣][٢] 

• يُبنى الفعل المضارع للمجهول من خلال ضمّ أوّله وفتح ما قبل الآخر، نحو:

• يُصاغ الفعل المضارع للمبني للمجهول إذا كان معتلّ الآخر أو ما قبل الآخر من خلال ضمّ أوّله، وقلب حرف العِلّة ألفًا، نحو:

إعراب الفعل المبني للمجهول

إضاءة

إذا بُني الفِعل المتعدّي لمفعولين للمجهول، يُصبح المفعول به الأوّل (نائب فاعل)، ويبقى المفعول به الثّاني (مفعولًا به ثانيًا)، نحو: أعطى سعيد خالدًا مالًا.

أغراض حذف الفاعل

من أهمّ الأسباب التي تستدعي حذف الفاعل لتحويله إلى المبنيّ للمجهول:^[٤]

• الحذف للجهل به: نحو (ضُرِب سعيدٌ).
• الحذف للعِلم به: نحو (خُلِقَ الإنسانُ ضعيفًا).
• الحذف للخوف: نحو (قُتل مظلومًا).
• الحذف للتّعظيم: نحو (أُنْزِل علينا كِتاب الله).
• الحذف للتّحقير: نحو (كُنِستْ الأرض من الفُسْق).
• الحذف للإبهام: نحو (تُصدِّق اليوم على مسكين).

تدريبات

• تدريب (1): حوّل/ي الجمل الآتية من جمل مبنيّة للمعلوم إلى جمل مبنيّة للمجهول.

• تدريب (2): اجعل/ي كل اسم من الأسماء الآتية نائبًا عن الفاعل في جملة مفيدة.

• تدريب (3): ابنِ/ي كلّ من الأفعال الآتية للمجهول، مع الضّبط الصّحيح وإضافة نائب فاعل مُناسب له.

• تدريب (4): ميّز/ي الفعل المبنيّ للمعلوم من الفعل المبنيّ للمجهول.

• تدريب (5): أعرب/ي الجمل الآتية إعرابًا تامًّا.

1. يُصامُ رمضانُ.
2. انتُصِرَ في المُبارة.
3. تُسقى الوُرودُ.
4. مُنِح التّلميذُ الجائزةَ.
5. مُوِرِسَت المهامُ.