الاسم المُشتق هو ما أُخِذَ من غيره ودلَّ على شيء موصوف بصفة، فالاشتقاق هو أخذ كلمة من كلمة أُخرى مع التناسب بينهما في المعنى والتغيير في اللفظ، مثل: (قرأ، قارِئ، مقروء)، والمشتقات سبعة في اللغة العربية، وسنتحدث عنها بشكل مُفصل في هذا المقال.[١]


اسم الفاعل

هو اسم مُشتق يدل على مَنْ قامَ بالحدث، أي مَنْ وقعَ منه الفعل، مثل: (كاتِب: يدل على مَنْ قام بفعل الكتابة)، (لاعِب: يدل على مَنْ قام بفعل اللعب).[٢]


صياغته

يُشتق اسم الفاعل من الفعل المبني للمعلوم، على النحو التالي:[٢]

  • يُصاغ من الفعل الثلاثي على وزن فاعل: (لعب: لاعب)، (سال: سائِل)، (كتبَ: كاتب)، (رمى: رامٍ)، (قرأ: قارئ)، (ركب: راكب).
  • يُصاغ من الفعل غير الثلاثي على وزن المضارع مع إبدال حرف المُضارعة ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر: (انتصر: ينتصرُ: مُنتصِر)، (تعلم: يتعلمُ: مُتعلِم)، (استغفر: يستغفرُ: مُستغفِر)، (تقدَّم: يتقدَّمُ: مُتقدِّم).


عمله

يأتي اسم الفاعل في الكلام على أحد الوجهين:

  • إمَّا أنْ يتجردَ من الدلالة على القيام بحدث، وفي هذه الحالة لا يعمل عمل الفعل، مثل: (هو عاملٌ ماهرٌ) فاسم الفاعل لم يدل على حدث، وإنَّما دلَّ على اسم أو صفة.
  • وإمَّا أنْ يدل على القيام بحدث، أي يصح أنْ يقعَ في موضعه فعل بمعناه، وفي هذه الحالة يعمل عمل الفعل من حيث اللزوم والتعدي، فإذا كان من فعل لازم، يرفع فاعلًا ولا ينصب مفعولًا به، وإذا كان من فعل متعدٍ، فإنَّه ينصب مفعولًا به واحد أو أكثر حسب نوع الفعل، ولا يكون ذلك إلا في الحالتين التاليتين:[٣]
  • أنْ يكونَ مُعرفًا بـ (أل) فيعمل مُطلقًا سواء دلَّ على الحال أو الاستقبال أو الماضي، وسواء أكان مسبوقًا بنفي أو استفهام، أو لمْ يكنْ مسبوقًا، كما في المثال الإعرابي التالي:


الجملة
الإعراب
قوله تعالى: (والذاكرينَ اللهَ كثيرًا)[٤]
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الذاكرينَ: اسم معطوف (على منصوب سابق) منصوب وعلامة نصبه الياء لأنَّه جمع مذكر سالم.
اللهَ: لفظ الجلالة، مفعول به لاسم الفاعل (الذاكرين) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
كثيرًا: نائب مفعول مطلق (صفته) منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
يفشلُ الظانّ النجاحَ سهلًا.
يفشلُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الظانّ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
النجاحَ: مفعول به أول لاسم الفاعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
سهلًا: مفعول به ثانٍ لاسم الفاعل منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهرة على آخره.


  • أنْ يكون اسم الفاعل مُجردًا من (أل) فيعمل عمل فعله بشرطين:
  • أنْ يدلَ على الحال أو الاستقبال: فالحال مثل (محمدٌ فاهمٌ الدرسَ الآن)، والاستقبال مثل: (محمدٌ فاهمٌ الدرسَ غدًا)، أمَّا إذا دلَّ على الماضي، فلا يعمل، مثل: (محمدٌ فاهمٌ الدرسِ أمس).
  • أنْ يكونَ اسم الفاعل معتمدًا على:
  • نفي: (ما معمرٌ الوطنَ إلا المخلصونَ).
  • استفهام: (أتاركٌ أنتَ عملك الآن؟).
  • مُخبر عنه (أي يأتي اسم الفاعل خبرًا لما قبله): (زيدٌ ناجحٌ أخوه).
  • موصوف (أي يأتي اسم الفاعل نعتًا لما قبله): (هذا رجلٌ ضاحكٌ وجهُهُ).

كما في الأمثلة الإعرابيّة التالية:


الجملة
الإعراب
هل عارفٌ اللاعبُ موعدَ المباراةِ؟
هلْ: حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
عارفٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
اللاعبُ: فاعل لاسم الفاعل، سدَ مسد الخبر، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
موعدَ: مفعول به لاسم الفاعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مُضاف.
المُباراةِ: مُضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
(عمل اسم الفاعل مع أنَّه مجرد من أل، لأنَّه اعتمد على استفهام).
عُمَرُ قادمٌ أبوه.
عمرُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة بدلًا من تنوين الضم لأنَّه ممنوع من الصرف (علم على وزن "فُعَل").
قادمٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
أبوه: فاعل لاسم الفاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنَّه من الأسماء الخمسة، وهو مُضاف، والهاء: ضمير متّصل مبني على الضم في محل جر مُضاف إليه.
(عمل اسم الفاعل مع أنَّه مُجرد من أل، لأنَّه اعتمد على مُخبَر عنه).


صيغة المُبالغة

هي اسم مُشتق يحمل معنى اسم الفاعل، إلا أنَّها تدل على الكثرة في الحدث، فحينما يصوم الإنسان نقول عنه إنَّه "صائِم"، لكن عندما يُكثر من الصوم على سبيل المبالغة، نقول عنه "صوَّام"، وصيغ المبالغة هي:[٥]

  • فعَّال: (قوَّام، توَّاق).
  • فعُول: (غفُور، جهُول).
  • فعيل: (قدير، رحيم).
  • مِفْعال: (مِفْراح، مِهْذار).
  • فَعِل: (حَذِر، فَطِن).


عمل صيغة المبالغة:

تعمل عمل اسم الفاعل وبنفس شروطه، كما في الأمثلة الإعرابية التالية:[٦]


الجملة
الإعراب
اللهُ غفورٌ الذنوبَ.
اللهُ: لفظ الجلالة، مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
غفورٌ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
الذنوبَ: مفعول به لصيغة المبالغة منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
(صيغة المبالغة "غفور" عاملة مع أنَّها مُجردة من أل، لأنَّها معتمدة على مُخبر عنه وهو المبتدأ، وتدل على الحال والاستقبال).
طمأنْتُ الطالبَ القلقَ بالُهُ.
طمانْتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتِّصاله بتاء الفاعل المتحركة، والتاء: ضمير متّصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
الطالبَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
القلقَ: نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
بالُهُ: فاعل لصيغة المبالغة مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مُضاف، والهاء: ضمير متّصل مبني على الضم في محل جر مُضاف إليه.
(صيغة المبالغة "القلق" تعمل بدون شروط لأنَّها مُعرفة بأل).
ما حذرٌ سعيدٌ عدوَّهُ.
ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
حذرٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
سعيدٌ: فاعل لصيغة المبالغة، سدَّ مسد الخبر، مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
عدوَّهُ: مفعول به لصيغة المبالغة منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مُضاف، والهاء: ضمير متّصل مبني على الضم في محل جر مُضاف إليه.
(صيغة المبالغة "حذر" عملت مع أنَّها مُجردة من أل، لأنَّها اعتمدت على نفي).


الصفة المشبهة باسم الفاعل

هي اسم مُشتق لغير تفضيل، فهي وصف يفيد الثبوت.[٧]


صياغتها

لا تُصاغ الصفة المُشبهة إلا من الفعل الثلاثي اللازم، والذي يأتي على ثلاثة أوزان، هي:[٨]

  • فَعَل (بفتح العين).
  • فعِل (بكسر العين).
  • فعُل (بضم العين).

حيثُ إنّّ الفعل الثلاثي المفتوح العين يُصاغ منه اسم الفاعل على وزن (فاعل)، وقلّما يأتي منه على غير هذا الوزن، أمَّا الفعل الثلاثي المكسور والمضموم العين لا يُصاغ منه اسم الفاعل على وزن "فاعل" إلا نادرًا، ويُصاغ على أوزان أُخرى تُسمى "الصفة المُشبهة باسم الفاعل"، وبيان أوزان الصفة المشبهة كالتالي:

  • تُصاغ الصفة المُشبهة من الفعل اللازم مكسور العين على الأوزان التالية:
  • فَعِل: (فَرِح، سَلِس).
  • أفْعَل (والمؤنث فعلاء): (أحْمَر، أعْرَج).
  • فَعْلان (والمؤنث فعْلى): (ظمآن، جوعان).
  • وتُصاغ من الفعل اللازم مضموم العين على الأوزان التالية:
  • فَعِيل: (شَرِيف، نَظِيف).
  • فَعْل: (شَهْم، عَذْب).
  • فُعال: (شُجاع، فُرات).
  • فَعَال: (جَبَان).
  • فَعَل: (بَطَل، حَسَن).
  • فُعْل: (حُلْو، صُلْب).
  • وتُصاغ الصفة المشبهة من الفعل اللازم مفتوح العين على الأوزان التالية:[٩]
  • أفعل: (أشيب، أقطع، أجذم).
  • فيْعِل: ولا تُصاغ هذه الصفة إلا من الفعل الثلاثي الأجوف، الواوي (سيّد: ساد: يسود) أو اليائي (ضيق: ضاق: يضيق).
  • فَيْعَل: ولا تُصاغ إلا من الفعل الصحيح، مثل (صيرف من صرف، فيصل من فصل).
  • فَعِيل: وتكون غالبًا من الفعل المضاعف، مثل (عفيف، طبيب)، أو معتل الآخر، مثل (زكيٍّ، جليٍّ).


عملها

تعمل الصفة المشبهة إذا توافرت الشروط التالية:[٧]

  • ألا يتقدم معمولها عليها.
  • أن تدل على نعت سببي، أي تدل على صفة في اسم يليها، يتّصل به ضمير يعود على الموصوف.


ولمعمول الصفة المشبهة (أي الاسم الذي يليها) ثلاث حالاتٍ، هي:[١٠]

  • أنْ يكونَ مرفوعًا على أنَّه فاعل، إذا كان مُضافًا إلى ضمير أو إلى اسم آخر: مثل (دخلتُ بستانًا جميلًا منظرُهُ).
  • أنْ يكونَ منصوبًا على أنَّه تمييز، إذا كان نكرة: مثل (دخلْتُ البستانَ الجميلَ منظرًا).
  • أنْ يكونَ مجرورًا بالإضافة، إذا كان مُعرفًا بأل: مثل (دخلْتُ البستانَ الجميلَ المنظرِ).


وفيما يأتي بعض الأمثلة الإعرابية التي توضّح عمل الصفة المشبهة:


الجملة
الإعراب
خالدٌ حسنٌ خلقُه.
خالدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
حسنٌ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
خلقه: فاعل للصفة المشبهة مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف، الهاء: ضمير متّصل مبني على الضم في محل جر مُضاف إليه.
إنَّ العاقلَ بعيدٌ نظرُهُ.
إنَّ: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
العاقلَ: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
بعيدٌ: خبر إنَّ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
نظرُهُ: فاعل للصفة المشبهة مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مُضاف، والهاء: ضمير متّصل مبني على الضم في محل جر مُضاف إليه.
زيدٌ نظيفٌ ثوبُه.
زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
نظيفٌ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
ثوبُهُ: فاعل للصفة المشبهة مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مُضاف، والهاء: ضمير متّصل مبني على الضم في محل جر مُضاف إليه.


اسم التفضيل

اسم مُشتق على وزن "أفعل" يدل على أنَّ اثنين اشتركا في صفة، وزاد أحدهما على الآخر في تلك الصفة، مثل: (الصاروخُ أسرعُ منْ الطائرةِ)، فاسم التفضيل "أسرع" يدل على أنَّ كلًا من الصاروخ والطائرة يشتركان في صفة "السرعة" إلا أنَّ الصاروخ يزيد على الطائرة في السرعة.[١١]


صياغته

يُصاغ اسم التفضيل من الفعل مباشرة إذا تتحقق فيه الشروط التالية:[١٢]

  • أنْ يكونَ ثلاثيًا: فلا يُصاغ من مثل (استعلم، تدحرج).
  • أنْ يكونَ تامًا (غير ناقص): فلا يُصاغ من مثل (كان وأخواتها).
  • أنْ يكون مُثبتًا غير منفي.
  • أنْ يكونَ مُتصرفًا (غير جامد): فلا يُصاغ من الأفعال التي تلزم حالة واحدة مثل (عسى، نِعم، بِئسَ).
  • أنْ يكونَ مبنيًا للمعلوم: فلا يُصاغ من الأفعال المبنية للمجهول.
  • أنْ يكونَ قابلًا للتفاوت: فلا يُصاغ من الفعل الذي يدل على حدث يأتي مرة واحدة مثل (مات، هلكَ).
  • ألا يكونَ الوصفُ منه على وزن أفعل الذي مؤنثه فعلاء: وهو ما يدل في الغالب على الألوان والعيوب، مثل (أخضر، خضراء)، (أعرج، عرجاء).


تنويه:

أمَّا إذا كان الفعل غير ثلاثي، أو كان الوصف منه على وزن أفعل الذي مؤنثه فعلاء، فإنَّه يُؤتى باسم تفضيل من فعل مستوفٍ الشروط، وبعده المصدر الصريح من الفعل ويُعرب تمييزًا منصوبًا، مثل الفعل "حمرَ" فالصفة منه "أحمر، حمراء" لذا لا يُصاغ منه اسم التفضيل مُباشرة، فنقول: (قطفْتُ وردةً أشدَ حمرةً من غيرها).


أمَّا إذا كان الفعل منفيًا أو مبنيًا للمجهول، يؤتى اسم تفضيل من فعل مناسب مستوفٍ للشروط، ثم يؤتي بمصدر الفعل مؤولًا، أي الفعل المضارع مسبوقًا بأن، ومثال ذلك: الفعل (لا يقصر) فهو منفي، فلا يُصاغ منه التفضيل مباشرة، فنقول: (المُجِدُ أجدرُ أنْ لا يُقصرَ في عملِه) ويصح أن تدغم "أن" مع "لا" فتصبح "ألا".


أمَّا الأفعال الناقصة والجامدة وغير القابلة للتفاوت، فلا يُصاغ منها اسم تفضيل أبدًا.


حالاته

لاسم التفضيل أربع حالات، هي:[١٣]


الحالة
حكمه
أمثلة
أنْ يكونَ مجردًا من أل والإضافة
يجب إفراه وتذكيره، والإتيان بعده بالمُفضل عليه مجرورًا بمن.
الطائرةُ أسرعُ منْ السفينةِ.
الطائراتُ أسرعُ منْ السفنِ.
أنْ يكونَ معرفًا بأل
يجب مُطابقته للمُفضل، ولا يُذكر المُفضل عليه.
الأخ الأصغر ذكي.
الأُخت الصغرى ذكية.
الأخوات الصغريات ذكيات.
أنْ يكونَ مُضافًا إلى نكرة
يجب إفراده وتذكيره على أنْ يُطابق المضاف إليه المُفضل.
الأخُ أفضلُ صديقٍ.
الأخوانِ أفضلُ صديقينِ.
الأخوةُ أفضلُ الأصدقاءِ.
أنْ يكونَ مُضافًا إلى معرفة
يجوز المُطابقة أو عدم المُطابقة.
أنتم أفضلُ الناسِ.
أنتم أفاضلُ الناسِ.


عمله

يرفع اسم التفضيل ضميرًا مستترًا، مثل: (سلمى أطولُ من ليلى)، فاسم التفضيل "أطول" فاعله ضمير مستتر تقديره "هي" يعود على "سلمى".

ويرفع اسمًا ظاهرًا إذا توفرت فيه الشروط التالية:[١٤]

  • إذا صح أنْ يقعَ في موضعه فعل بمعناه.
  • إذا سُبِقَ بنفي أو استفهام أو نهي.
  • إذا كان فاعله مفضلًا على نفسه باعتبارين.

مثل: (ما رأيْتُ رجلًا أحسنَ في عينه الكحلُ منه في عين زيدٍ) فاسم التفضيل "أحسن" يصح أنْ يقع في موضعه فعل بمعناه وهو "يحسن"، وسُبِقَ بنفي بـ "ما"، والفاعل "الكحلُ" مفضلٌ على نفسه باعتبارين، أي أنَّ (الكحلُ في عين زيدٍ أفضلُ من الكحلِ في عينِ غيره)، وكذلك في جملة (هل في الناسِ رجلٌ أحقُ به الحمدُ منه بمحسنٍ لا يمُن؟).


وتجدر الإشارة إلى أنّ اسم التفضيل لا ينصب مفعولًا به أبدًا.


اسم المفعول

هو اسم مُشتق يدل على ما وقع عليه الفعل، مثل: (الحديثُ مسموعٌ).


صياغته

يُصاغ اسم المفعول من الفعل المبني للمجهول، كالتالي:[١٥]

  • إذا كان الفعل ثلاثياً، يُصاغ على وزن "مفعول": مثل (هُزِمَ: مهزوم)، (تُرِكَ: متروك).
  • إذا كان الفعل غير ثلاثي، يُصاغ على وزن الفعل المضارع المبني للمجهول، مع إبدال حرف المضارع ميمًا مضمومة وفتح ما قبل الآخر، مثل (مُزِّق: يمزّق: مُمزَق)، (انطلق: يُنطلق: مُنطلق).


عمله

يعمل اسم المفعول عمل فعله المبني للمجهول، فيرفع نائب فاعل، ويُشترط في إعماله نفس الشروط التي ذكرناها لاسم الفاعل، وفيما يأتي بعض الأمثلة الإعرابيّة:[١٦]


الجملة
الإعراب
المهذبُ أخلاقُهُ محمودةٌ.
المُهذَبُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
أخلاقُهُ: نائب فاعل لاسم المفعول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مُضاف، والهاء: ضمير متّصل مبني على الضم في محل جر مُضاف إليه.
محمودةٌ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
(اسم المفعول "المهذب" معرف بأل، فيعمل بدون شروط).
البيتُ مُتقَنٌ بناؤُهُ.
البيتُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
متقنٌ: خبر المبتدا مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
بناؤُهُ: نائب فاعل لاسم المفعول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مُضاف، والهاء: ضمير متّصل مبني على الضم في محل جر مُضاف إليه.
(اسم المفعول "مُتقَنٌ" مُجرد من أل، لكنه عامل لأنَّه اعتمد على مُخبر عنه).


اسما الزمان والمكان

اسم الزمان هو اسم مُشتق للدلالة على زمان وقوع الفعل، مثل (موعدُ الامتحانِ أولُ الشهرِ المقبلِ).

واسم المكان هو اسم مُشتق للدلالة على مكان وقوع الفعل، مثل (مكة مهبط الوحي).

ويصاغان كالتالي:[١٧]

  • من الفعل الثلاثي على وزنين:
  • مَفْعَل: إذا كان الفعل معتل الآخر، مثل (ملهى، مجرى)، وإذا كان الفعل المضارع مفتوح أو مضموم العين، مثل (مَلعب من يلعَب)، (مدخل من يدخُل).
  • مفْعِل: إذا كان الفعل صحيح الآخر ومضارعه مكسور العين، مثل (مرجِع من يرجِع)، ( منزِل من ينزِل)، وإذا كان الفعل صحيح الآخر وأوله حرف علة، مثل (موعِد من وعد)، (مورِد من ورد).
  • من الفعل غير الثلاثي: على وزن اسم المفعول، مثل (استخرج: يستخرج: مُستخرَج)، (استودع: يستودع: مستودَع).


اسم الآلة

هو اسم مُشتق للدلالة على الأداة التي وقع بها الفعل، ويُصاغ من الفعل الثلاثي المتعدي على ثلاثة أوزان سماعيّة، هي:[١٨]

  • مِفعال: مثل (مِفتاح، مِحراث، مِرآة).
  • مِفْعَل: مثل (مِبْرَد، مِجْهَر، مِثْقَب).
  • مِفعَلة: مثل (مِكنَسة، مِلعَقة، مِكوَاة).

وقد يأتي على غير الأوزان السابقة، مثل (قلم، فأس، ثلاجة، غسالة، شوكة، شاكوش).


مثال تدريبي

حدد الاسم المُشتق ونوعه الوارد في كل جملة مما يلي، وعمله في حال كان عاملًا:


الجملة
نوع الاسم المُشتق
عمله
ما مضياعٌ فرصتَه إلا جاهلٌ.
مضياع: صيغة مبالغة
عاملة؛ لانّها اعتمدت على النفي، فنصبت مفعولًا به (فرصتَه) ورفعت فاعلًا (جاهلٌ).
جاء الرجلُ الفاضلُ أخوه.
الفاضل: اسم فاعل
عامل؛ لأنَّه مُعرف بأل، فرفع فاعلًا (أخوه).
لعلَّ عملَك محمودٌ عواقبُه.
محمود: اسم مفعول
عامل؛ لأنَّه اعتمد على مُخبر عنه، فرفع نائبَ فاعل (عواقبُه).
دخلْت بستانًا جميلًا منظرُهُ.
جميلًا: صفة مشبهة
عاملة، لأنَّها دلّت على نعت سببي، فرفعت فاعلًا (منظرُه).
مَلعَبُ الكرةِ واسعٌ.
ملعب: اسم مكان (أي مكان اللعب)
_______
الصباح مَلعَبُ الأطفال في الحديقةِ.
ملعب: اسم زمان (أي وقت لعب الأطفال).
_______


المراجع

  1. فؤاد نعمة، مُلخص قواعد اللغة العربية، من ضمن الصفحات مئتين وواحد إلى ثلاثمائة، صفحة 40. بتصرّف.
  2. ^ أ ب محمد علي عفش، معين الطلاب في قواعد النحو والإعراب، صفحة 373. بتصرّف.
  3. كاملة الكواري، التطبيق الإعرابي على كتاب الوسيط في النحو، صفحة 444 - 447. بتصرّف.
  4. سورة الأحزاب، آية:35
  5. حمدي محمود عبد اللطيف، النحو الميسر، صفحة 168. بتصرّف.
  6. كاملة الكواري، التطبيق الإعرابي على كتاب الوسيط في النحو، صفحة 449 450. بتصرّف.
  7. ^ أ ب كاملة الكواري، التطبيق الإعرابي على كتاب الوسيط في النحو، صفحة 454. بتصرّف.
  8. فؤاد نعمة، مُلخص قواعد اللغة العربية، صفحة 49-50. بتصرّف.
  9. مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية، صفحة 190-191. بتصرّف.
  10. فؤاد نعمة، مُلخص قواعد اللغة العربية، صفحة 50. بتصرّف.
  11. حمدي محمود عبد اللطيف، النحو الميسر، صفحة 172. بتصرّف.
  12. حمدي محمود عبد اللطيف، النحو الميسر، صفحة 172 - 174. بتصرّف.
  13. فؤاد نعمة، مُلخص قواعد اللغة العربية، صفحة 52-53. بتصرّف.
  14. فؤاد نعمة، مُلخص قواعد اللغة العربية، صفحة 53. بتصرّف.
  15. محمد علي عفش، معين الطلاب في قواعد النحو الإعراب، صفحة 376. بتصرّف.
  16. كاملة الكواري، التطبيق الإعرابي على كتاب الوسيط في النحو، صفحة 452. بتصرّف.
  17. فؤاد نعمة، مُلخص قواعد اللغة العربية، صفحة 53 54. بتصرّف.
  18. فؤاد معمة ، مُلخص قواعد اللغة العربية، صفحة 55. بتصرّف.