شرح الزحافات والعلل

تُعرّف الزحافات والعلل بأنها التغييرات التي تطرأ على التفعيلة، على سبيل المثال:

مستفعلن ==> قد تأتي: متفعلن أو مستفعل.


وفي الآتي توضيح أكثر لكلٍّ من الزحاف والعلة:


ما هو الزحاف؟

الزحاف هو التغييرات التي تطرأ على التفعيلات، وقد تقع في أي جزء من أجزاء البيت؛ الحشو، العروض، الضرب؛ بمعنى أن الزحاف قد يأتي في أي تفعيلة من تفعيلات القصيدة، وفي حال ورد الزحاف في البيت، فإنه لا يلزم بأن يرد على جميع أبيات القصيدة.[١]


ويأتي الزحاف على قسمين؛ هما: الزحاف المفرد والزحاف المركب.

  • الزحاف المفرد: هو ما كان في موضع واحد من التفعيلة، على نحو: حذف الفاء من (مستفعلن) لتصبح (مستعلن).
  • الزحاف المركب: هو ما كان في موضعين من التفعيلة، على نحو: حذف السين والفاء من (مستفعلن) لتصبح (متعلن).


ما هي أنواع الزحافات؟

في الجدول توضيح لأنواع الزحافات:


نوع الزحاف
تعريف الزحاف
التفعيلة
التفعيلة بعد دخول الزحاف إليها
الخبْن
حذف الثاني الساكن
فَـــاعِلن
فَعِلُنْ
الإضمار
تسكين الثاني المتحرك
مــتَـــفاعلن
متْفاعلن
الوقص
حذف الثاني المتحرك
مــتَـــفاعلن
مُفَاعلن
الطيّ
حذف الرابع الساكن
مُسْتـــفْـــعلن
مُستَعلن
القبض
حذف الخامس الساكن
فعُولُـــنْ
فعولُ
العَصْب
تكسين الخامس المتحرك
مُفاعَـــلَــتُنْ
مفاعلْتن
العقْل
حذف الخامس المتحرك
مُفاعَـــلَــتُنْ
مُفاعَتُنْ
الكفّ
حذف السابع الساكن
مفاعيلُـــنْ
مفاعيلُ




في جدول أنواع الزحافات لم تتم الإشارة إلى الزحاف المركب، ويرجع السبب في ذلك إلى أنه قليل الاستعمال، وأقل استعمالاً من الزحاف المفرد.




تدريب تطبيقي على الزحاف


تدريب (1): اذكر نوع الزحاف الذي أصاب كل تفعيلة من التفعيلات الآتية:


التفعيلة
الزحاف
شرحه
فاعِلاتن - فعِلاتن


مستفْعِلن - مستَعِلُن


مفاعِيلُن - مفاعِلُن


مفعولاتُ - مفعُلاتُ



الإجابة:


التفعيلة
الزحاف
شرحه
فاعِلاتن - فعِلاتن
الخبن
تم حذف الثاني الساكن من التفعيلة.
مستفْعِلن - مستَعِلُن
الطي
تم حذف الرابع الساكن من التفعيلة.
مفاعِيلُن - مفاعِلُن
القبض
تم حذف الخامس الساكن من التفعيلة.
مفعولاتُ - مفعُلاتُ
الطي
تم حذف الرابع الساكن من التفعيلة.


تدريب (2): ما التفعيلات الرئيسية للتفعيلات الآتية من التي أصابها الزحاف:


التفعيلة التي أصابها الزحاف
التفعيلة الأصلية
فعولُ

متْفاعلن

مفاعلْتن

معولاتُ

مفاعل


الإجابة:


التفعيلة التي أصابها الزحاف
التفعيلة الأصلية
فعولُ
فعولن
متْفاعلن
متَفاعلن
مفاعلْتن
مفاعلَتن
معولاتُ
مفعولاتُ
مفاعل
متفاعلن




خلاصة القول في الزحاف:

  • يكون الزحاف إما بحذف الساكن، كالخبن (الثاني)، أو الطي (الرابع)، أو القبض (الخامس)، أو الكف (السابع).
  • أو بتسكين المتحرك: كالإضمار (الثاني)، والعصب (الخامس).
  • أو حذف المتحرك: كالوقص (الثاني)، والعقل (الخامس).





ما هي العلة؟

العلة هي التغييرات التي تطرأ على تفعيلتي العروض والضرب فقط؛ أي أنها لا تدخل على تفعيلات حشو البيت، وفي حال استعملت، فيلزم في الغالب استعمالها في جميع القصيدة.[١]


وتأتي العلة على قسمين؛ علة زيادة، وعلة نقص.

  • علة الزيادة: يكون التغيير بزيادة في التفعيلة.
  • علة النقص: يكون التغيير بوجود نقص في التفعيلة.


ما هي أنواع العلة؟

تتمثل أنواع العلة في الآتي:[٢]

  • علل الزيادة:
  • الترفيل: زيادة سبب خفيف على التفعيلة التي آخرها وتد مجموع، على نحو (متفاعلن ==> متفاعلاتن).
  • التذييل: زيادة حرف ساكن على التفعيلة التي آخرها وتد مجموع، على نحو (متَفاعلن ==> متفاعلانْ).
  • التسبيغ: زيادة حرف ساكن على التفعيلة التي آخرها سبب خفيف، على نحو (فاعلاتن ==> فاعلاتان).


  • علل النقصان:
  • الحذف: وهو إسقاط السبب الخفيف من آخر التفعيلة، على نحو: (مفاعيــلُـنْ ==> مفاعي (حذف السبب الخفيف) ==> فعولُن (مفاعي تتحول إلى فعولن).
  • القطع: وهو حذف ساكن الوتد المجموع من آخر التفعيلة وتسكين ما قبله، على نحو: (متَفاعِـــلُــنْ ==> متَفاعِلْ ==> فعِلاتن).
  • البتر: حذف السبب الخفيف من آخر التفعيلة، ثم حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين ما قبله، يمعنى أنّ البتر هو الجمع ما بين الحذف والقطع، على نحو: (فاعِلاتُن ==> فاعِلْ ==> فعْلُنْ).
  • القصر: وهو حذف ساكن السبب الخفيف آخر التفعيلة وتسكين ما قبله، على نحو: (فاعِلاتُنْ ==> فاعِلاتْ)
  • القطف: وهو حذف السبب الخفيف من آخر التفعيلة وتسكين الخامس المتحرك، على نحو: (مفَاعلَتُنْ ==> مُفاعَلْ ==> فعُولُنْ)
  • الحذَذ: حذف الوتد المجموع من آخر التفعيلة، على نحو: (متَفاعِلُنْ ==> متَفا ==> فَعِلُنْ).
  • الصّلْم: وهو حذف الوتد المفروق آخر التفعيلة، على نحو: (مفْعولاتُ ==> مفْعُو ==> فعْلُنْ)
  • الكشْف: وهو حذف السابع المتحرك، على نحو: (مفعولاتُ ==> مفعولا ==> مفْعولُن).
  • الوقْف: وهو إسكان السابع المتحرك، على نحو: (مفْعُولاتُ ==> مفعُولاتْ).




يُعرّف السبب بأنه: المقطع المكوّن من حرفين، له نوعان بحسب الحركات والسكنات، وهما:

  • سبب خفيف: إذا تكون من (متحرك + ساكن)، على نحو (مُسْ)، و(تَفْ) في مستفعلن.
  • سبب ثقيل: إذا تكون من حرفين متحركين (متحرك + متحرك)، على نحو: (مُتَ) في مُتَفاعلُنْ.





يُعرف الوتد بأنه: المقطع المكوّن من ثلاثة أحرف، وله نوعان بحسب ترتيب الحركات والسكنات، هما:

  • وتد مجموع: إذا تكوّن من متحركين فساكن، على نحو: (عِلُنْ) في فاعِلُنْ.
  • وتد مفروق: إذا وقع الساكن بين المتحركين، على نحو: (لَاتُ) في مفْعُولاتُ.



الفرق بين الزحافات والعلل

في الآتي أبرز الفروقات بين الزحافات والعلل:[٣]


الزحاف
العلة
يدخل على الأسباب.
تدخل على الأسباب والأوتاد في آخر التفعيلة.
يدخل في تفعيلات الحشو، والعروض، والضرب.
تقتصر على تفعيلتي العروض والضرب.
لا يكون إلا بالنقص سواء نقص حرف أو حركة.
تكون بالنقص وتكون بالزيادة.
لا يلزم تكراره في التفعيلات المقابلة في القصيدة.
تلزم الشاعر تكرارها في كل ما بعدها بالعروض والضرب.


المراجع

  1. ^ أ ب عبد الرؤوف زهدي، مهارة علم العروض والقافية، صفحة 1. بتصرّف.
  2. عبد العزيز عتيق، علم العروض والقافية، صفحة 181. بتصرّف.
  3. حنين عبد الله الشنقيطي، 1437-1438/arod131.pdf مقرر علم العروض، صفحة 20. بتصرّف.