أنواع الجملة

تنقسم الجملة في اللغة العربية إلى جملة خبرية وإنشائية:[١]

  • الجملة الإنشائية: هي التي لا تحمل خبراً، ولا تحتمل الصدق والكذب، مثل: ادرسْ بجد، لا تهملْ واجباتك.
  • الجملة الخبرية: هي التي تحمل خبراً أو معلومة، وتحتمل الصدق أو الكذب، وفي الآتي توضيح أكثر تفصيلاً للجملة الخبرية.


ما هي الجملة الخبرية؟

هي الجملة التي يكون معناها صالحاً للحكم عليه بأنه صدق أو كذب بغض النظر عن القائل.[٢]


على نحو:

  • نزل المطر.
  • حضر والدي.
  • الطريق واسع.
  • البيت نظيف.
  • المشهد جميل.

يلاحظ أن كل جملة من الجمل السابقة عُرضة بأن توصف بأنه صادقة أو كاذبة في حد ذاتها، وكأن قائلها مجهول تماماً من ناحية اتصافه بالصدق أو الكذب.


أغراض الجملة الخبرية

الأصل في الخبر أن يُلقى لأحد غرضين، هما:[٣][٤]

  • إفادة المخاطب الحكم الذي تضمنه الجملة إن كان المتلقي جاهلاً، وهو ما يسمى بـ فائدة الخبر، نحو (تبعد الأرض عن الشمس مسافة مئة وخمسين مليون كيلومتر).
  • إفادة المخاطب أن المتكلم عالم أيضاً بالحكم الذي يعلمه المخاطب، وهو ما يسمى بـ لازم الفائدة، نحو قولك: (أنت نجحت في الامتحان)، وأنت تعلم نجاحه.


وهناك أغراض أخرى للخبر يمكن استنتاجها، ويدلنا عليها سياق الكلام، وأبرز هذه الأغراض:

  • المدح، نحو قول الشاعر:

فإنك شمس والملوك كواكب إذا طلعت لم يبد منهم كوكب.

  • إظهار الضعف، نحو قوله تعالى: (ربِّ إني وهن العظم مني).[٥]
  • التوبيخ، نحو قولك للمتعثر: الشمس طالعة.
  • الاسترحام والاستعطاف، نحو: إني فقير إلى عفو ربي.
  • تحريك الهمة، نحو: ليس سواء عالم وجاهل.
  • التحذير، نحو: أبغض الحلال إلى الله الطلاق.


صور الخبر

تختلف صور الخبر في أساليب اللغة باختلاف أحوال المخاطب، وصور الخبر ثلاثة، هي:[٤]

  • الخبر الابتدائي: أن يكون المخاطب خالي الذهن من الخبر غير متردد ولا منكر له، وفي هذه الحال تكون الجملة خالية من أدوات التوكيد، نحو: درس علي بجد.
  • الخبر الطلبي: أن يكون المخاطب متردداً في الخبر، طالباً الوصول لمعرفته، وفي هذه الحال تحتوي الجملة على أداة توكيد واحدة، نحو: إنّ الحق منتصر.
  • الخبر الإنكاري: أن يكون المخاطب منكرًا للخبر الذي يُراد إلقاؤه إليه، معتقدًا خلافه، وفي هذه الحال يؤكد الكلام بمؤكدين أو أكثر، نحو: إنّ أخاك لـــقادم.


ما الفرق بين الجملة الخبرية والإنشائية؟

-ذكرنا سابقاً- أن الجملة الخبرية هي جملة تحتمل الصدق والكذب، بينما الجملة الإنشائية لا تحتمل الصدق والكذب، مثل:

  • جملة الاستفهام: هل استيقظت.
  • جملة النداء: يا خالد.
  • جملة الأمر: أقبل إليّ.
  • جملة النهي: لا تؤذِ جيرانك.
  • جملة التعجب: سبحان الله! - ما أجمل السماء!
  • جملة التمني: ليت الثلج يتساقط دائماً.


تدريب تطبيقي

حول الجمل الإنشائية الآتية إلى جمل خبرية:


الجمل الإنشائية
الجمل الخبرية
هل الروض مزهر؟

لا تتدافعوا، أيها الطلاب.

متى يحضر والدي؟

يا خالد، تناولْ طعامك.

ما أشجع الجندي!

اركض الآن، أيها الطالب


الإجابة:


الجمل الإنشائية
الجمل الخبرية
هل الروض مزهر؟
الروض مزهرٌ.
لا تتدافعوا، أيها الطلاب.
يتدافعُ الطلاب.
متى يحضر والدي؟
يحضر والدي مساءً.
يا خالد، تناولْ طعامك.
تناول خالد طعامه.
ما أشجع الجندي
الجندي شجاع
اركض الآن، أيها الطالب
يركض الطالب


المراجع

  1. آية الله السيّد محمّد باقر الصدر، دروس في علم الأصول، صفحة 90. بتصرّف.
  2. حولية كلية اللغة العربية، الجملة الخبرية في سورة يس وصف وتحليل، صفحة 3509. بتصرّف.
  3. "الخبر: تعريفه وأغراضه"، ألوكة. بتصرّف.
  4. ^ أ ب أحمد الهاشمي، جواهر البلاغة: في المعاني والبيان والبديع، صفحة 1. بتصرّف.
  5. سورة مريم، آية:4