ما هو الترادف في اللغة العربية؟

الترادف لغة

رَدِف الرّدف هو التابع، والترادف التتابع، ورَدَفه يردُفه ردفاً؛ أي ركب خلفه.[١]


الترادف اصطلاحاً

هو اتفاق الكلمات في المعنى واختلافها في اللفظ، أو يمكن تعريفها بأنها الألفاظ الدالة على شيء واحد، فالترادف ظاهرة لغوية وهي من أهم العوامل التي ساهمت في ثراء اللغة العربية.[١]


على نحو:

  • ذهب - انطلق.
  • أقبل - جاء.
  • الدار - البيت.
  • قعد - جلس.
  • العسل - الشهد.
  • عطشان - ظمآن.


مع العلم أن هناك من علماء اللغة من أنكر وجود الترادف في العربية، باعتبار أن لكل مفردة في اللغة معنى مختلفاً عن الآخر حتى ولو تشابه المعنيان في الظاهر.[١]


أسباب وجود الترادف

من أسباب وجود الترادف في اللغة العربية:[٢][٣]

  • التغير الصوتي؛ التغييرات الصوتية التي تحدث للكلمات تخلق منها صوراً مختلفة تؤدي المعنى نفسه، وهذه التغييرات قد تكون بسبب:
  • الإبدال: نحو (ثوم - فوم)، و(حلك الغراب - حنك الغراب).
  • القلب اللغوي: بتقديم حرف على آخر، مثل (صاعقة - صاقعة)، و(عاث - عثا).


  • التطور الدلالي؛ ويدخل فيه الآتي:
  • إهمال الفروق الدلالية بين الكلمات متقاربة الدلالة، وهو ما جعلها بمرور الوقت في حكم المترادفة، مثل (قعد - جلس)، و(الظل - الفيء).
  • انتقال النعوت المسمى الواحد من معنى النعت والصفة إلى معنى الاسم، كما في: (الحسام، المهند، الصارم، اليماني)، فكل من هذه الأسماء كانت صفات للسيفو، ولكنها أصبحت بمرور الوقت أسماء للسيف.


  • الاقتراض من اللغات الأخرى؛ إذ إن اختلاط العرب بغيرهم من الأمم الأخرى من فرس وروم وأحباش، أدى إلى دخول عدد من الكلمات الأعجمية في العربية، بعضها كثر استعماله حتى غلب على الاستعمال عربي، نحو:
  • العربي يقول: المشموم / والأعجمية يقول: المِسك.
  • العربي يقول: السمسق / والأعجمي يقول: الياسمين.
  • العربي يقول: العبْهر/ والأعجمي يقول: النرجس.


  • اختلاف لهجات العرب؛ اللغة العربية ذات لهجات متعددة تختلف في أسماء بعض الأشياء، فالشيء الواحد قد يسمى عند قبيلة بلفظ، وفي قبيلة أخرى يسمى بلفظ آخر، على نحو:
  • يقول أهل مكة: السكين / وغيرهم من القبائل يسمونها: المدية.
  • يقول أهل الشام: القمح / ويقول أهل الكوفة: الحنطة / بينما يقول أهل البصرة: البر.
  • يسمى البيت فوق البيت عند أهل مكة: برمة / أهل البصرة يسمونه: غرفة.


فائدة الترادف

في الآتي ذكر لبعض النقاط التي تعكس الفائدة والغاية وراء الترادف:[٢]

  • يعين الترادف المتكلم على الوصول إلى بلاغة القول، ورصانة التأليف، وإبراز المعنى الواحد في صور عدة، فيمكّنه من التوسع في طرق الفصاحة وأساليب البلاغة في النظم والنثر.
  • يمكّن الترادف من الانتقال من كلمة إلى أخرى أخف أو أفصح أو أصح وفق ما يفيد السياق.
  • في الترادف تكثر الوسائل عند المتكلم للإخبار عما في النفس، إذ من الممكن أن يكون نسي لفظاً، أو صعب عليه النطق بلفظ دون آخر.


المراجع

  1. ^ أ ب ت أحمد مطهري، ظاهرة الترادف في اللغة العربية بين اصطلاح اللفظ ووظيفة المفهوم، صفحة 76. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "الترادف من خصائص اللغة العربية ومميزاتها"، ألوكة. بتصرّف.
  3. عظيم حمزة مطوري، ومحمد غانمي، وعلي سيمبار، التاردف في اللغة، حقيقة أم وهم، صفحة 4. بتصرّف.