ينقسم الفعل من حيث نوع الحروف التي يتكون منها إلى قسمين: فعل صحيح، وهو ما خلت حروفه الأصليّة من حروف العلة، وهي (الألف، الواو، الياء)، وفعل معتل، وهو ما كان في حروفه الأصليّة حرف أو اثنان من حروف العلة، وينقسم الفعل المعتل إلى ثلاثة أقسام: المثال، وهو ما كانت فاؤه (أول حرف من حروفه الأصليّة) حرف علة، والأجوف، وهو ما كانت عينه (ثاني حرف من حروفه الأصليّة) حرف علة، والناقص، وهو ما كانت لامه (آخر حرف من حروفه الأصليّة) حرف علة، وفي هذا المقال سنتحدث عن إسناد الفعل الأجوف إلى الضمائر في الزمن الماضي والمضارع والأمر.[١]


ما المقصود بإسناد الفعل إلى الضمائر

هو تصريف الفعل مع ضمائر المُتكلم والمُخاطب والغائب، للمفرد والجمع والمُثنى، وهذه الضمائر نوعان، هي:[٢][٣]

  • ضمائر مُتحركة، وهي: تاء الفاعل، نا، نون النسوة.
  • ضمائر ساكنة، وهي: ألف الاثنين، واو الجماعة، ياء المخاطبة.

الفعل الماضي يُسند إلى جميع الضمائر ما عدا ياء المخاطبة، ويتميز عن الفعل المضارع والأمر بأنَّه الفعل الوحيد الذي يُسند إليه تاء الفاعل ونا الفاعلين.

أمَّا الفعل المضارع فهو يُسند إلى جميع الضمائر الساكنة، ولا يُسند إلا إلى نون النسوة من الضمائر المتحركة.

أمَّا فعل الأمر فهو كالفعل المضارع إلا أنَّه يختلف عنه بأنَّه لا يتم تصريفه إلا للمُخاطب والمُخاطبة فقط.


إسناد الفعل الأجوف إلى الضمائر

عند إسناد الفعل الأجوف إلى الضمائر يُحذَف منه حرف العلة أو يبقى على حاله أو يُرد إلى أصله (الواو أو الياء) وفقًا للحالات التالية:[٤]


في الماضي

  • يُحذَف منه حرف العلة مع تاء الفاعل ونا المتكلمين ونون النسوة، أي مع ضمائر الرفع المُتحركة.
  • يبقى حرف العلة على أصله مع ألف الاثنين وواو الجماعة.


في المضارع

  • يُحذَف منه حرف العلة إذا أُسنِدَ إلى نون النسوة.
  • يُرَدُ حرف العلة إلى أصله إذا أُسند إلى بقية الضمائر.


في الأمر

  • يُحذَف منه حرف العلة إذا أُسند إلى نون النسوة أو إلى ضمير المخاطب المفرد المذكر.
  • يُرد حرف العلة إلى أصله إذا أُسنِد إلى باقي ضمائر المخاطب والمخاطبة.


ولمزيد من التوضيح انظر إلى الجدول التالي الذي يوضح كيفية إسناد الفعل (قال) إلى الضمائر:


الضمائر

الماضي
المضارع
الأمر
المتكلم

مفرد (أنا)
قُلْتُ
أقولُ

جمع (نحن)
قلْنا
نقُولُ



المُخاطب



مفرد مذكر (أنتَ)
قلْتَ
تقُولُ
قُلْ
مثنى مذكر (أنتما)
قلْتُمَا
تقولان
قُولا
جمع مذكر (أنتم)
قلْتُم
تقولون
قولوا
مفرد مؤنث (أنتِ)
قلْتِ
تقولين
قُولي
مثنى مؤنث (أنتما)
قلْتُمَا
تقولان
قولا
جمع مؤنث (أنتنَّ)
قلتُن
تقُلْن
قُلْنَ

الغائب




مفرد مذكر (هو)
قال
يقولُ

مثنى مذكر (هما)
قالا
يقولان

جمع مذكر (هم)
قالُوا
يقولون

مفرد مؤنث (هي)
قالَتْ
تقولُ

مثنى مؤنث (هما)
قالَتا
تقولان

جمع مؤنث (هُنَّ)
قُلْنَ
يَقُلْنَ


لا بدَّ أنك لاحظت أنَّ أصل الألف في الفعل (قال) هي الواو، ويُمكنك معرفة ذلك من خلال الإتيان بالفعل المضارع (قال: يقول).


المثال التدريبي الأول

أسند الفعل (سارَ) إلى الضمائر في أزمنة الفعل الثلاثة:


الضمائر

الماضي
المضارع
الأمر
المتكلم

مفرد (أنا)
سِرْتُ
أسيرُ

جمع (نحن)
سِرْنا
نسيرُ



المُخاطب



مفرد مذكر (أنتَ)
سِرْتَ
تسيرُ
سِرْ
مثنى مذكر (أنتما)
سِرْتُما
تسيران
سِيرا
جمع مذكر (أنتم)
سِرْتُم
تسيرون
سِيروا
مفرد مؤنث (أنتِ)
سِرتِ
تسيرين
سِيري
مثنى مؤنث (أنتما)
سِرْتُما
تسيران
سِيرا
جمع مؤنث (أنتنَّ)
سِرتُن
تسرْنَ
سِرنَ

الغائب




مفرد مذكر (هو)
سار
يسيرُ

مثنى مذكر (هما)
سارا
يسيران

جمع مذكر (هم)
سارُوا
يسيرون

مفرد مؤنث (هي)
سارَتْ
تسيرُ

مثنى مؤنث (هما)
سارَتا
تسيران

جمع مؤنث (هُنَّ)
سِرنَ
يسرْنَ


لا بدَّ أنَّك لاحظت أنَّ أصل الألف في الفعل (سار) هو (الياء) لأنَّ مُضارعه (يسير).

ولا بدَّ أنَّك لاحظت أيضًا أنَّ إسناد الفعل الأجوف الذي أصله ياء لا يختلف عن إسناد الفعل الأجوف الذي أصله واو إلا في مسألة واحدة وهي أنَّ الحرف الأول يُكسر إشارة إلى الياء في الماضي المُسند إلى ضمير رفع متحرك، وعند تصريفه في فعل الأمر.


المثال التدريبي الثاني

أسند الفعل (باع) إلى الضمائر في أزمنة الفعل الثلاثة:[٥]


الضمائر

الماضي
المضارع
الأمر
المتكلم

مفرد (أنا)
بِعْتُ
أبيعُ

جمع (نحن)
بِعْنَا
نبيعُ



المُخاطب



مفرد مذكر (أنتَ)
بِعْتَ
تبيعُ
بِعْ
مثنى مذكر (أنتما)
بِعْتُما
تبيعان
بِيْعا
جمع مذكر (أنتم)
بِعْتُم
تبيعون
بِيْعُوا
مفرد مؤنث (أنتِ)
بِعْتِ
تبيعين
بِيْعي
مثنى مؤنث (أنتما)
بِعْتُما
تبيعان
بِيْعا
جمع مؤنث (أنتنَّ)
بِعْتُنَ
تَبِعْنَ
بِعْنَ

الغائب




مفرد مذكر (هو)
باعَ
يبيعُ

مثنى مذكر (هما)
باعا
يبيعان

جمع مذكر (هم)
باعُوا
يبيعون

مفرد مؤنث (هي)
باعَتْ
تبيعُ

مثنى مؤنث (هما)
باعَتَا
تبيعان

جمع مؤنث (هُنَّ)
بِعْنَ
يبعْنَ


أصل الألف في الفعل (باع) هو (الياء) لأنَّ المضارع (يبيع).


المراجع

  1. فؤاد نعمة، مُلخص قواعد اللغة العربية، من ضمن الصفحات من مئتين وواحد إلى ثلاثمائة، صفحة 65 66. بتصرّف.
  2. فؤاد نعمة، مُلخص قواعد اللغة العربية، من ضمن الصفحات من مئتين وواحد إلى ثلاثمائة، صفحة 71 74 77. بتصرّف.
  3. عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 50 51 . بتصرّف.
  4. فؤاد نعمة، مُلخص قواعد اللغة العربية، صفحة 74 77 79. بتصرّف.
  5. الدكتور عبد اللطيف محمد الخطيب، المستقصى في علم التصريف، صفحة 265. بتصرّف.